القاهرة_مصر اليوم
أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الأياتا" أن المسافرين بالطائرات يشعرون بإحباط متزايد بسبب القيود المفروضة على السفر، من جراء تفشى فيروس كورونا. وصرح ويلى والش المدير العام لاتحاد النقل الجوى، خلال المؤتمر السنوى للأياتا المنعقد حاليا فى الولايات المتحدة بأن الأتحاد قام بتكليف عدد من المتخصصين، لإجراء دراسة إستقصائية شملت نحو700 4 شخص في 11 سوقا للسفر.وأظهرت بأن معظم الأشخاص لديهم الثقة في أن مخاطر فيروس كورونا المستجد أصبح من الممكن إدارتها بفعالية، وأنه ينبغي استعادة حرية السفر، ويجب فتح معظم حدود البلدان، لأن إغلاق الحدود غير ضروري ولم يكن فعالا فى التعامل مع مخاطر فيروس كورونا.
وأشاروا إلى أنهم أصبحوا يعانون بشدة فى حياتهم بسبب القيود المفروضة على السفر، وهناك شعور بالإحباط بشكل متزايد بسبب هذة القيود.وأضاف والش أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أكدوا بشدة أنهم يريدون استعادة حرية السفر، ولا يرون ضرورة فرض قيود للسيطرة على الفيروس وأن الرسالة التى يرسلونها إلى حكوماتهم هي: باختصار أن مخاطر فيروس كورونا لن تختفي، لذلك يجب علينا إنشاء طريقة لإدارة هذه المخاطر أثناء الحياة والسفر بشكل طبيعي. وأوضح أنه لا يزال أكبر رادع للسفر الجوي هو تدابير الحجر الصحي، حيث أكد 84٪ من المسافرين بأنهم لن يسافروا إذا كانت هناك فرصة للحجر الصحي في وجهتهم، وإنهم يؤيدون بشدة ضرورة إلغاء هذا الإجراء، وإنه مع زيادة معدلات التطعيم على مستوى العالم، يوافق 80٪ من المشاركين فى الدراسة، على أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يجب أن يكونوا قادرين على السفر بحرية عن طريق الجو.
ومع ذلك، كانت هناك آراء قوية ضد جعل التطعيم شرطا للسفر الجوي، ورأى حوالي الثلثين أنه من الخطأ أخلاقيا قصر السفر فقط على أولئك الذين تم تطعيمهم، وأن إجراء الاختبارات الصحية قبل السفر جوا يجب أن يكون بديلا للأشخاص الذين لن يحصلوا على التطعيم، على الرغم من ارتفاع تكلفة الاختبارات وإنه يتعين على الحكومات تحمل هذه التكلفة.وقال والش "هناك رسالة هنا للحكومات، الناس على استعداد لاختبار السفر، لكنهم لا يحبون التكلفة أو الإزعاج، ويمكن للحكومات أن تعالج كليهما، ويجب على منظمة الصحة العالمية أن تعترف بموثوقية اختبارات الأجسام المضادة، لأن القبول الأوسع لهذا الاختبار من قبل الحكومات من شأنه أن يقلل من الإزعاج والتكاليف والتي تنص اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية على أن تتحملها الحكومات.
ومن الواضح أيضا أنه في حين يقبل الناس الاختبارات وغيرها من التدابير مثل ارتداء الأقنعة حسب الضرورة، فإنهم يريدون العودة إلى طرق سفر أكثر طبيعية عندما يكون ذلك آمنا، خاصة أن الكثير أعرب عن ثقته فى تدابير الحماية التى تتخذها شركات الطيران والمطارات وتطبقها على المسافرين، وأنه أصبح من الضرورة بدء فتح المزيد من الأسواق للسفر، وإن جميع التدابير والإجراءات المتعلقة بالسفر أصبحت فى حاجة مراجعة كاملة.
وأضاف المدير العام لاتحاد النقل الجوى أن الناس يريدون السفر، ويؤكدون أن أزمة فيروس كورونا أصبحت أزمة مستوطنة، ولكن اللقاحات متاحة الآن على نطاق واسع والعلاجات تتحسن بسرعة.كما يخبرنا الناس أنهم واثقون من السفر، ولكن ما يقوله لنا أولئك الذين سافروا هو أن القواعد معقدة للغاية وأن الأوراق مرهقة للغاية، ومن أجل تأمين الانتعاش لحركة السفر، تحتاج الحكومات إلى تبسيط العمليات وإستعادة حرية السفر، واعتماد حلول رقمية لإصدار وإدارة وثائق التفويض الصحية للسفر.
قد يهمك أيضا:
"إياتا" تكشف موعد تصريح السفر الرقمي الخاص بـ"كورونا"
انخفاض الطلب على السفر بسبب موجة كورونا الثانية بنسبة 70.6%
أرسل تعليقك