c أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:01:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منتشرة كمشاعل مضيئة في عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث

أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم

المسلات المصرية
القاهرة-مصر اليوم

قالت أستاذة تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم، أ. د ماجدة عبدالله، أن المسلات المصرية تعتبر قطع أثرية نادرة تختص بها الحضارة المصرية القديمة دون الحضارات الأخرى، ومنتشرة كمشاعل مضيئة فى عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث، وتعلن بمظهرها الشامخ عن قوة الحضارة المصرية وعظمتها وقدرة المصريين القدماء على البناء والنحت.

 

وأضافت د. ماجدة عبدالله، أن المصري القديم عرفها باسم "تخن" وأطلق عليها فى اليونانية اسم "Obelisk"، بل أن الأوروبين لما وجدوها تمتد بشكل مدبب صوب السماء أطلقوا عليها كلمة " Needle " أبرة" ، أما كلمة "مسلة" تعنى فى اللغة العربية "الأبرة الكبيرة" المستخدمة فى حياكة الأقمشة الضخمة مثل أشرعة السفن والخيام وما شابه.

 

وأوضحت أن المسلة فى هيئتها عبارة عن قطعة واحدة وأغلبها من الجرانيت الوردى، منحوته بأربع أضلاع وتنتهى بقمة هرمية "بن بن" رمز التل الأزلى المقدس فى بداية الخلق وفقاً لنظرية أون "هليوبوليس – عين شمس" ، وبعض المسلات تكسى قمتها برقائق من الذهب أو الإلكتروم أو النحاس أو البرونز ، وتوضع المسلة على قاعدة من أسفل وينقش عليها عبارات تشير إلى الملك الذى أمر ببنائها لتقدمها لإله الشمس ولتخليد اسم صاحبها وإظهار قوة علاقته بإله الشمس"رع" .

 

وأشارت إلى أنه من الواضح أثرياً أن ملوك الأسرة الخامسة نحتوا مسلات فى معابدهم بمنطقة أبو صير تقرباُ لرع، ولإقامة المسلة أظهرت المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك طقوس تقام عند وضع المسلات بالمعابد وكرست المسلتين لوالدها آمون – رع لازالت واحدة قائمة بمكانها والأخرى سقطت على الأرض .

 

وذكرت أنه يعتبر موقع المسلة الناقصة بأسوان التى شرخت عند قطعها دليلاً على كيفية القطع للحجر، ثم كانت تجر من المحجر إلى شاطئ النيل بالزلاجات والكتل الأسطوانية من الأخشاب والثيران لتنقل بالسفن إلى الموقع المراد لإقامتها ، وذلك كما صور على جدران معبد الدير البحرى لحتشبسوت عند نقلها لمسلتين بسفينة عبر النهر وربطت السفينة الكبرى بنحو ثلاثين مركب صغيرة حولها مقسمين إلى ثلاث مجموعات وذلك لتيسير سحبها بالنهر إلى موقعها، وراعى المصرى القديم التيارات المائية والهوائية وحجم السفينة ووزن المسلة ومجموعات العمال وذلك لتسهيل المهمة، وعلى ما يبدوأن إقامة المسلة فى موقعها كان يحتاج حفر حفرة ضخمة توضع بها القاعدة وترفع عليها المسلة التى تسحب على تل رملى من أعلى القاعدة ثم يزال الرمل من حولها .

 

وأوضح أنه لقد أعجب الأباطرة الرومان عند حكمهم لمصر بالمسلات المصرية ونقلوها إلى ميادينهم ويوجد فى روما وحدها نحو ثلاثة عشر مسلة ضخمة تتراوح ارتفاع واحدة منها وهى التى فى ميدان سان جيوفانى بروما 18و 32متر ووزنها نحو 455 طناً ومؤرخة من عهد الملك تحوتمس الثالث ، وأخرى فى ساحة كنيسة سان بيترو " الفاتيكان" بروما ولكن غير منقوشة بأرتفاع 37و25 مترأ وربما نقلت من هليوبوليس، وتزدان ميادين العالم بمسلاتنا المصرية كسفراء لعظمة الحضارة المصرية وذلك فى فرنسا ,انجلترا وأمريكا وتركيا وغيرها ، واخرى غرقت فى البحار والمحيطات عند نقلها ، وأهدى محمد على عدد من المسلات لإنجلترا وفرنسا، أما الخديوى إسماعيل فى عام 1869 م أهدى بمناسبة افتتاح قناة السويس مسلة لأمريكا.

 

وتابعت قائلة: لازال بمصر عدد قليل من المسلات فى مواقعها الأصلية مثل مسلة رمسيس الثانى بالأقصر ومسلة تحوتمس الأول فى الكرنك، ومسلة سنوسرت الأول فى المطرية، وعدد أخر من المسلات نقل من مواقعها ليزدان بها ميادين أخرى مثل مسلة سنوسرت الأول فى مدخل مدينة الفيوم ومسلة رمسيس الثانى فى مدخل مطار القاهرة الدولى وأخرى بحديقة الآندلس، ويوجد فى منطقة صان الحجر نحو عشر مسلات ملقاه أرضاً وبعضها مهشم.

قد يهمك أيضا : 

السيسي يهنئ المنتخب الأوليمبي لفوزه بكأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح مؤتمر أفريقيا 2019 في العاصمة الإدارية الجديدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon