القاهرة-سهام أبوزينة
يسعى المسئولون عن القطاع السياحى فى المغرب إلى مضاعفة أعداد السياح الوافدين من دول الخليج والشرق الأوسط إلى بلادهم، والترويج لمنتج السياحة العائلية والثقافية للحصول على نصيبهم العادل من حركة السياحة العالمية، وأكد المسئولون أن الملاذ الوحيد لتحقيق ذلك تنشيط السياحة البينية بين الدول العربية التى لا تمثل إلا 20 % من حجم الحركة.
قالت الدكتورة رحمة العروسى، مديرة التواصل بالمكتب الإقليمي الوطني المغربى للسياحة بأبوظبى لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، إن الملتقى الذى ينظمه المكتب لإطلاق الحملة الترويجية تحت شعار"YougoMorocco " للسنة الثانية على التوالى فى مدينتى الدار البيضاء ومراكش بالمملكة المغربية بمشاركة نحو 70 شركة، يهدف لتنشيط السياحة البينية بين الدول العربية، علاوة عن الترويج لمنتج السياحة العائلية والثقافية وإظهار كافة الإمكانيات السياحية التى تزخر بها المغرب، مشيرة إلى أن حجم السياحة البينية لا تتخطى نسبة 20 % من إجمالى حركة السياح العرب بالخارج.
وأضافت "العروسى " فى تصريحات صحفية
أن هناك حالة عزوف من قبل السائحين العرب عن زيارة أوطان الجوار وتفضيل السياحة البعيدة والتغنى بجمالها، فيما يحتضن الوطن العربى كل مقومات الجذب بدءا من الطبيعة الخلابة والأجواء الساحرة وانتهاء بالآثار القديمة والإرث العمرانى، مؤكدة أن مصر تعد قبلة السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك المغرب المتميز بالطابع الأندلسى، متسائلة كيف لا يمكن للبلدين الحصول على نصيهم العادل من السياحة العربية فى حين تحصل تركيا على عدد كبير من السياح العرب؟، أشارت إلى أهمية دور وسائل الإعلام فى أبراز المنتجات السياحية العربية وكذلك دور الحكومات فى منح تسهيلات للحصول على تأشيرات الدخول، وشددت على ضرورة وجود برامج جاذبة لإعادة التوجهات العامة للسائحين العرب .
وأشارت " العروسى" إلى أن السائح الخليجى هو أفضل سائح من حيث معدل الإنفاق اليومى وطول مدة الإقامة، مشيرة إلى أن السوق السعودى يتصدر قائمة الدول الخليجية الوافدة للمغرب، حيث بلغ عدد السياح السعوديين أكثر من 43 ألف سائح منذ بداية العام الجارى، ويليه السوق الإماراتى الذى شهد قفزة نوعية وعددية ، متوقعة أن يحقق نسبة نمو تتجاوز 8% مقارنة بالعام الماضى.
وأكدت " لعروسى" أن المكتب السياحى المغربى يسعى لجذب عدد كبير من السائحات الإماراتيين، لتوضيح الصورة المغلوطة التى شجعتها الصحف الصفراء بخصوص المغرب، معلنة عن استضافة وفد نسائى إعلامى من الإمارات فى نوفمبر المقبل لتشجيع سياحة العائلات.
وتابعت قائلة : إن السياحة المغربية زاخرة بكافة المقومات السياحية الثقافية والتاريخية والترفيهية ، مشيرة إلى الحكومة تضاعف جهودها لتحسين السياحة الترفيهية وإقامة فنادق وفقا لمتطلبات السياحة العائلية والتى تعد عاملا جاذبا للسياح ، معتبرة أن المرأة الخليجية هى صاحبة القرار فى تحديد الوجهة السياحية وهى الضامن فى جلب السائح ، لافتة إلى أن دولة سنغافورة نجحت فى جذب هذه الشريحة واعتمدت على الجانب الترفيهى .
وكشفت " رحمة العروسى" أن خطة سياحة المغرب تستهدف الوصول لـ 20 مليون سائح عام 2020 ، لافتة إلى أن الحكومة بدأت فى تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى لتطوير البنية التحتية وزيادة الطاقة الفندقية بالمدن السياحية، لتحقيق المستهدف والحصول على النصيب العادل من حجم السياحة العالمية الوافدة للمنتج الثقافى والسياحة العائلية من خلال تمثيلنا للمكتب الوطنى بأبوظبى .
توقعت " العروسى" أن يصل عدد السياح الوافدين للمغرب لـ 15 مليون سائح بنهاية العام الجارى، مشيرة إلى السياحة الخليجية تشهد نسبة نمو قدرها 10 %، موضحة أن المغرب استقبل 11 مليونا سائحا عام 2017، ويبلغ متوسط إنفاق السائح 60 دولار فى الليلة ، فيما ارتفاع معدل إنفاق السائح الصينى لـ 85 دولار ،لافتة إلى أن السوق الصينى يشهد ارتفاعا فى أعداد السياح الوافدين للمغرب، مشيرة إلى أن السوق الفرنسى والألمانى والأسبانى والإيطالى يتصدرون قائمة الدول الأوروبية المصدرة للحركة للمغرب .
وأوضحت أنه سيتم التركيز على "الطيران الشارتر" للتوسع فى الأسواق التقليدية والواعدة لتحقيق المستهدف بحلول 2020، مشيرة إلى أنه تم تسيير رحلات للمغرب على متن الخطوط العمانى، ونحن على مشارف افتتاح الخطوط البحرينية، موضحة أن الخطوط الإماراتية تسيير رحلات أسبوعية إلى الدار البيضاء ورحلتين إلى الرباط ، ونسعى لتسيير رحلات من دبى وأبو ظبى إلى مراكش ، حيث بلغ عدد السياح المغاربة إلى الإمارات نحو 20 ألف سائح خلال العام الجارى.
أرسل تعليقك