c خبير آثار يكشف حقائق علمية عن «مراكب الشمس» ووظيفتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبير آثار يكشف حقائق علمية عن «مراكب الشمس» ووظيفتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبير آثار يكشف حقائق علمية عن «مراكب الشمس» ووظيفتها

وزارة السياحة
القاهر_ مصر اليوم

كشف الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار عن عدة حقائق علمية عن "مراكب الشمس" ووظيفتها في الحضارة المصرية القديمة، وذلك بمناسبة نقل مركب خوفو الأولى من متحفها بمنطقة آثار الهرم للمتحف المصري الكبير.وقال ريحان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اكتشاف مراكب الشمس بمنطقة الاهرامات، صاحبته آراء مختلفة منها اكتشافها بالصدفة منذ عهد الملك فاروق أثناء زيارة ضيفه الملك عبدالعزيز آل سعود لهضبة الأهرام بالمركبة الملكية المقطورة بالخيول، وقد اقترح الملك عبد العزيز إزالة تل الأتربة الهائل الملاصق للجانب الجنوبي من هرم خوفو، فأصدر الملك فاروق أوامره إلى مدير عام مصلحة الآثار، بتنفيذ ذلك.

وأضاف أنه تم اعتماد 50 جنيهًا لتنفيذ عملية إزالة الأتربة التي تم خلالها إزالة ما يوازي 60 ألف متر مكعب من الأتربة على فترات متقطعة، ليكتشف حفرة مسقوفة بأحجار ضخمة، ليسرع ويخبر الكاتب الصحفي وعالم الآثار المهندس كمال الملاخ.وتابع أنه تم على الفور البدء في استخراج المركب ليكشف مزيدا من الألغاز حيث لم يستخدم مسمارا معدنيا واحد في صناعة هذا المركب، فقد استخدم المصري القديم هنا طريقة التعشيق والحبال في تكوين أجزاء هذا المركب كبير الحجم.وأوضح أن هناك آراء تؤكد اكتشافها إعلاميا بواسطة عالم الآثار المهندس كمال الملاخ فى مايو 1954، واكتشافها أثريا بواسطة مفتش الآثار محمد زكى نور الذى يرجع له الفضل في اكتشاف هذه المراكب مع زملائه زكي إسكندر ومحمد صلاح عثمان وأحمد يوسف، وذلك طبقا لما ذكر في كتاب الدكتور عالم الآثار الشهير أحمد فخرى (مصر الفرعونية) حيث دلل على جهود هؤلاء المفتشين الأثريين الذين لم يأخذوا حقهم تاريخيًا من اكتشاف مراكب الشمس باسمهم.

وقال إنه من المعروف إعلاميا اكتشاف مراكب الشمس عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجهة الجنوبية بواسطة عالم الآثار المهندس كمال الملاخ حيث اكتشف صفًا من كتل حجرية تغطي حفرة في الأرض، احتوت على سلسلة من ألواح مصنوعة من خشب الأرز مرتبة وموضوعة بعناية فضلًا عن حبال وأجزاء أخرى لازمة لإعادة بناء السفينة.وأضاف أنها كانت عبارة عن حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية حيث عثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة من خشب الأرز وهي عبارة عن مركب ملكي ذو مجاديف مصنوعة من خشب الأرز من لبنان صنعت منذ 5000 سنة وتتكون من عشة و 5 أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه وسقالة للرسو على الشاطئ. ونوه الدكتور ريحان إلى أن عدد قطع المركب المكتشفة نحو 1222 قطعة، موضوعة في 13 طبقة مرتبة بطريقة منهجية وقد تضرر الجزء الخاص بمقدمة السفينة، موضحا أن أكبر قطعة طولها نحو 23 مترا وأصغر قطعة نحو 10 سم وهنا تكمن الدقة بالاحتفاظ بكل قطعة من المركب ليعاد استخدامها مرة أخرى.

وأوضح أنه وجد أيضا 5 أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه ومقصورة، كما توجد أثار وبقايا لأخشاب في موقع الهرم تدل على أن مركب الشمس قد تمت صناعته في ذلك الموقع. وأكد أنه لا جدال في أن حفرتي المركبتين المكتشفتين تم صناعتهما من أجل الملك خوفو، ومن الواضح أنهما لم توضعا في مكانهما ولم تغلقا حفرتاهما إلا بعد موته وأن الذى أتم هذا العمل هو الملك الذي حكم من بعده والدليل علي ذلك وجود نقش وحيد لاسم ملكي، والذي تم العثور عليه بين الكتابات الموجودة في الحفرة وهو اسم الملك «رع - ددف»، الذي تولي العرش بعد أبيه وكان من واجبه الإشراف علي دفن خوفو وإتمام مالم يتمه من عمائر.

وعن وصف مركب خوفو الأولى، أوضح ريحان أن طولها 43.4م، وأقصى عرض لها 5.9م، وعمقها 1.78م، وارتفاع مقدمتها 6 أمتار، وارتفاع مؤخرتها 7 أمتار، ولها 10 مجاديف 5 على كل جانب تتراوح أطوالها ما بين 6.5 و8.5م، ومقصورة رئيسية تتقدمها مقصورة الربان في مقدمة المركب، والدفة عبارة عن مجدافين كبيرين، وتوجد حجرة كبيرة في وسط المركب يحمل سقفها 3 أعمدة من الخشب تيجانها من النوع المعروف في الفن المصري باسم الطراز النخيلى، ويزن المركب حوالي 45 طنا.

وقال إنه تم استخراجها وإعادة تركيبها على يد المرمم أحمد يوسف حتى عام 1961 وقد نجح في أن يعيد تجميع مركب خوفو المكتشفة فى عمليات الترميم لمدة 20 عامًا لمعالجة الأضرار الجديدة التي لحقت به حتى تم افتتاح المتحف المخصص لعرض المركب رسميا في ‏6‏ مارس سنة 1982‏ في متحف خاص بها بمنطقة آثار الهرم داخل مبنى متحف مركب خوفو. وقال إن اكتشاف مركب خوفو كان المرة الأولى التي يتم العثور فيها علي أي مركب خشبية كبيرة من أيام الدولة القديمة حيث إن المراكب الوحيدة التي عثر عليها في منطقة دهشور يرجع تاريخها إلى أيام الأسرة الـ 12، واثنتان منها معروضتان في المتحف المصري بالتحرير، والثالثة معروضة في متحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح انه من خلال دراسة نصوص الأهرام نجد أنه كان يوجد علي الأقل 8 أنواع من المراكب كان الملك يستخدمها في أسفاره السماوية، وكان اثنتان منها لأجل عبور السماء، يركب إله الشمس إحداهما لرحلة النهار وتسمى "معنجت"، والأخري لرحلة الليل وتسمى "مسكتت"؛ ولهذا فإن مركبين فقط من هذه المراكب يمكننا أن نطلق عليها (سفن الشمس) وليستا لغرض آخر.

وأشار إلى أنه عثر حتي الآن على 5 مراكب للملك خوفو (اثنتان منها في الجهة الجنوبية للهرم واثنتان في الجهة الشرقية وواحدة إلى جانب الطريق الصاعد). وأوضح أن فريقا من علماء الآثار يرجح أنهما مركبان جنائزيتان بسبب حجمهما الكبير، إذ أن مراكب الشمس على الأرجح مراكب صغيرة رمزية، وكانت المراكب الجنائزية‏ تُستخدم لنقل مومياء الملك لزيارة الأماكن المقدسة الخاصة بالإله أوزوريس، ومنها أبيدوس في الجنوب وبوتو في الشمال‏،‏ إضافة إلى أن هذا النوع من المراكب كان يستعمل أيضًا فى نقل جثمان الملك من قصره الذى يقيم فيه إلى الجبانة حيث يوجد هرمه‏.

وأضاف أن الفريق الثاني يرجح أنهما ليستا جنائزيتين، بل هما مركبتان شمسيتان يستعملهما الإله رع -إله الشمس- مع الملك في رحلة الليل والنهار، تساعده النجوم في الإبحار والتجديف، حيث يقوم الإله في تلك الرحلة بتنظيف العالم من الأرواح الشريرة‏، وبالتالي يقدسه الشعب ويقدم له القرابين شكرًا وعرفانا.ونوه الدكتور ريحان إلى إطلاق اسم مراكب الشمس أو مركب خوفو على المراكب المكتشفة، وكانت مراكب الشمس في مصر القديمة قوارب ذات رمزية دينية يستخدمها إله الشمس "رع" في رحلة الليل والنهار، وهي رحلة تهدف بحسب الأسطورة إلى تنظيف العالم من الأرواح الشريرة، وكانت هذه المراكب مزودة بعدد من المجاديف المسننة لقتل الحيوانات والأرواح الشريرة بحسب الديانة المصرية القديمة.

قد يهمك أيضا:

وزير السياحة والآثار يناقش آخر مستجدات الأعمال بمنظومة التحول الرقمي في مصر

وزير السياحة المصري يؤكد رفض الحصول على مقابل تأجير حديقة قصر البارون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يكشف حقائق علمية عن «مراكب الشمس» ووظيفتها خبير آثار يكشف حقائق علمية عن «مراكب الشمس» ووظيفتها



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس

GMT 00:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

الفنانة سميحة أيوب تتعرض لوعكة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon