بيروت - مصر اليوم
تتميز إنارات المنازل بكونها من أهم عناصر الديكور الداخلي، كما تنعكس إضاءاتها على مختلف أشكالها وألوانها على أجزاء الديكور، فتصبح العنصر الذي يعكس جماليات المكان.
تتميز الإنارات بكونها عنصراً يضفي الرونق لديكور المنزل وللأباجورات والثريات دورها البارز في تزيين المكان، سواء من خلال إنارتها الخافتة أو العالية، أو من خلال أشكالها التي يجب أن تتسق ومختلف ألوان وأشكال الأثاث في المكان الذي توضع فيه.
ولم تعد اليوم الأباجورات مصدر إنارة فقط كما كانت سابقاً، إنما أصبحت تتخذ أشكالاً أبعد بكثير من كونها إنارة، إنما هي تحف منتشرة في أرجاء المكان.
للأباجورات أنواع، يذكرها مهندس الديكور حسام منير قائلاً :" الأباجورات نوعان منضدية وعمودية، ولكل منها خصوصيته بين أجزاء المنزل، فالمنضدية هي تلك التي تثبت على منضدة سواء في غرفة النوم أو الطعام أو الاستقبال والمعيشة، او حتى على المناضد في ممرات المنازل".
أما العمودية فهي تلك التي تحتاج في غالب الأحيان مساحات واسعة لوضعها في أماكن تبرز جمالها، وجمال ما يحيط بها، وهي غالباً ما توضع في زوايا الغرف.
أما الثريات من أنواع الإضاءة الجمالية في المنزل، مثبتة على الجدران أو الأسقف، ومن وسائل الإنارة التي لا تحتاج إلى مساحة، لكن يجب حتماً أن تتوافق و ديكور المكان بحسب منير.
ويضيف قائلاً عن الثريات إلى أنها إما توحي بالفخامة أو الهدوء أو الحيوية وذلك بحسب تصميمها، فالبلاستيكية و المصنوعة من الأقمشة السميكة توحي بالهدوء والرومانسية، بينما الخشبية أو المعدنية فتوحي بالكلاسيكية والفخامة.
لكل غرفة في المنزل طابعها، يجب أن تتفق إناراتها وهذا الطابع، فغرفة الاستقبال عادةً ما تكون مخصصة للضيوف، ولذلك فهي واجهة منزلية تعريفية بذوق صاحب المنزل، ويجب أن يتم إتقان اختيار إناراتها، بحسب مصمم الديكور محمد حلبي.
ويضيف :"الثرية المعلقة في وسط أسقف الغرف المحدودة المساحة هي الأنسب، كما أن اختيار الأباجورات يجب أن يتناسب مع المساحة، فلا يتم اختيار أباجورة عمودية، إنما منضدية توضع على المناضد بين المقاعد ".
بينما تقابل ثريتين في أسقف الغرف واسعة المساحة يعد الأنسب بحسب حلبي، أما الأباجورات فيفضل استخدام العمودية فيها، خصوصاً في مناطق الفراغات لتعبئة المكان طالما أن المساحة واسعة.
ويشير حلبي إلى أن اختيار الثريات والأباجورات يجب أن يشكل إضافة للمكان، دون أن يخل بتوازن الأثاث الموجود، فالغرف البسيطة الديكور تحتاج إلى أباجورات و ثريات تحييها، أما الغرف الفخمة فمن الجيد اختيار ما يناسب فخامتها دون مبالغة، لان ذلك يعيق بروزها.
غرفة النوم هي مكان للإسترخاء، ويفضل بذلك أن توضع فيها أباجورة واحدة في إحدى الزوايا، وتكون بلون فاتح كالأبيض أو العاجي على سبيل المثال، وتكون من البلاستيك أو الخشب أو كلاهما، أو المعدن الفاتح كالفضي بحسب حلبي.
وعلى جانبي السرير، من الجميل أن تكون الأباجورات المنضدية هادئة الإضاءة، لأنها غالباً للقراءة أو الإسترخاء، وأن تكون متفقة لونياً ولون خشب السرير، على أن تكون كلاسيكية المظهر، بعيدة عن الألوان الكثيرة والإكسسوار.
ويقول حلبي أن إنتقاء الثريات كلاسيكية وصغيرة الحجم يعد خياراً جيداً، وتوضع وسط الغرفة والابتعاد عنها فوق السرير، لان هذا يبعد الاسترخاء، ولا بأس من أن تكون ملونة أو تحمل بعض الحيوية في تصميمها.
هناك الكثير من الأشكال الحديثة للأباجورات والثريات التي صممت خصيصاً لغرف الشباب والأطفال، تحمل ألواناً زاهية وأشكالاً لها معانيها الخاصة، فهناك أباجورات على أشكال شخصيات كرتونية وحيوانات ومركبات وما إلى ذلك، يجد فيها الأطفال متعة و جمالاً مضافاً إلى ديكورات غرفهم.
وبحسب حلبي فغرف الشباب تختلف بحسب الجنس، فغرف الفتيات لها أباجورات تتناسب وميولهن في مجال الأزياء والتجميل و الإكسسوارات، كما هناك أباجورات على أشكال فتيات كما يقول حلبي.
ويضيف :"والشباب لهم تصميماتهم إلا أنها اقل تنوعاً مما هو مقدم للفتيات، فشخصية الشاب تختلف في اهتماماتها، ولذلك غالباً ما يفضلون الأشكال الكلاسيكية من الأباجورات.
أرسل تعليقك