يعاني المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف، من عدم الوضوح لجهة الإصابات، لاسيما لحارس المرمى وقائد المنتخب مانويل نوير (32 عاما)، الغائب منذ أيلول/سبتمبر الماضي بعد تعرضه لكسر في القدم، والذي غاب عن غالبية موسم ناديه بايرن ميونيخ، وأقر بنفسه هذا الأسبوع بصعوبة أن يشارك في المونديال من دون تدريب كاف.
ويحتفظ لوف بالجزء الأكبر من التشكيلة التي أحرزت لقب المونديال الأخير في البرازيل، ويتوقع أن يستدعي لاعبين إضافيين مثل يوشوا كيميش، ليون غوريتسكا وتيمو فيرنر.
فاز المنتخب الألماني بكل مبارياته في التصفيات المؤهلة، إلا انه فشل في الفوز في مباراتين وديتين خاضهما في آذار/مارس الماضي، فتعادل مع اسبانيا 1-1 وخسر أمام البرازيل صفر-1، في أول مباراة بين المنتخبين منذ تحقيق "المانشافت" فوزا تاريخيا على "السيليساو" في نصف نهائي مونديال 2014 بنتيجة 7-1.
اسبانيا
بعد أداء غير مقنع في كأس العالم 2014 وكأس أوروبا 2016، يدخل أبطال العالم 2010 المونديال المقبل من ضمن أبرز المرشحين للقب ثان في تاريخهم، وهذه المرة بقيادة المدرب خولن لوبيتيغي، حيث لم يخسر حارس المرمى السابق أي مباراة له منذ تعيينه مدربا للمنتخب في تموز/يوليو 2016، بينما أضاع نقطتين فقط في التصفيات الأوروبية المؤهلة. وفي مباراة ودية مؤخرا، اكتسح الأسبان الأرجنتين بنتيجة 6-1.
ويحظى المنتخب بأحد أفضل الخطوط الخلفية في العالم، مع حارس مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي دافيد دي خيا بين الخشبات الثلاث، خلف قلبي دفاع من الأصلب عالميا، قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، والبرشلوني جيرار بيكيه، وفي باقي الخطوط، لا تنقص الأسبان الأسماء اللافتة، كالمخضرم أندريس انييستا ودافيد سيلفا، أو حتى إيسكو.
وقال لوبيتيغي في تصريحات مؤخرا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن انييستا الذي يستعد لوداع برشلونة في نهاية الموسم "نحن سعداء لأنه لا يزال يلعب بهذه الطريقة، وسعداء لأنه سيكون معنا في كأس العالم".
فرنسا
خسرت فرنسا في نهائي كأس أوروبا على أرضها في الوقت الإضافي أمام البرتغال، وستجد نفسها أمام محاولة الذهاب أبعد حاليا، لاسيما مع تمتع المدرب ديدييه ديشان بتشكيلة موهوبة لعلها من الأفضل منذ الجيل الذهبي بقيادة زين الدين زيدان، والذي منح فرنسا لقبها الوحيد في مونديال 1998.
ويعوّل ديشان الذي قدّم منتخبه أداء أثار علامات استفهام أحيانا في التصفيات الأوروبية، لاسيما التعادل السلبي مع منتخب لوكسمبورغ المتواضع، على لاعبين من الأبرز أوروبيا، كمهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان، وكيليان مبابي زميل نيمار في باريس سان جرمان، وبول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي.
الأرجنتين
لا يزال نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم خمس مرات ليونيل ميسي، ينتظر رفع كأس العالم بعدما توج بغالبية الألقاب الممكنة على صعيد الأندية. كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى في نهائي 2014، إلا أن هدف ماريو غوتسه في الوقت الإضافي، قضى على الأحلام الأميركية الجنوبية، ففي التصفيات، بدا المنتخب الأرجنتيني خيالا للأسماء التي تضمها تشكيلته، ولم يتمكن من ضمان بلوغ المونديال سوى في الأمتار الأخيرة، وذلك بتسجيل ميسي "هاتريك" في مرمى الاكوادور.
لا يخفي المدرب خورخي سامباولي محورية ميسي في المنتخب، فهو "قادر على حمله على كتفيه"، وإضافة إليه، تتجه الأنظار إلى أسماء أخرى لاسيما في خط المقدمة، مع سيرخيو أغويرو الذي يأمل في التعافي من الإصابة التي أبعدته عن الأسابيع الأخيرة من الموسم مع مانشستر سيتي الانكليزي، ومهاجم يوفنتوس الايطالي غونزالو هيغواين، وزميله باولو ديبالا.
البرازيل
تعوّل البرازيل في سعيها للقب السادس على نيمار، نجم باريس سان جرمان الفرنسي وأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. والذي حرمته إصابة في الظهر من المشاركة في نصف نهائي 2014 ضد ألمانيا، ويواجه أيضا سباقا مع الوقت ليعود إلى جاهزيته البدنية الكاملة قبل المونديال، بعدما خضع مطلع آذار/مارس لعملية جراحية لمعالجة كسر في مشط القدم.
وقبل أسابيع من بداية النهائيات، تلقت البرازيل نبأ سيئا بغياب الظهير المخضرم داني ألفيش، إلا أن المنتخب يعول على تشكيلة يقودها المدرب تيتي، تبدو قبل بداية مونديال 2018، أفضل بأشواط مما كانت عليه في ظهورها في نصف نهائي مونديال 2014 على أرضها وبين مشجعيها، وقدّم البرازيليون أداء لافتا في التصفيات، ويلاقون في المجموعة الخامسة السهلة نسبيا، سويسرا وكوستاريكا وصربيا.
أرسل تعليقك