ورد عن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" أدعية مأثورة كثيرة لكل مناحي الحياة ومن ضمنها دعاء السفر والعودة من السفر، ودعاء المسافر لنفسه، دعاء المقيم للمسافر، ودعاء المسافر للمقيم
دعاء السفر
كان النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" يقول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل".
دعاء العودة من السفر
دعاء العودة من السفر كما ورد عن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم": "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون" (رواه مسلم).
دعاء المسافر لنفسه
دعاء المسافر لنفسه من الأدعية المستجابة عند الله تعالى، والمستحبة أيضا، وعلى المسافر أن يكثر من الدعاء لنفسه، وأن يطلب من الله تعالى أن يسهل له السفر، وأن يفك كربه وهمه، وأن يرزقه العلم النافع والرزق الطيب، والعمل المتقبل، ولا شك أن السفر للحج والعمرة أولى بالإجابة من باقي الأسفار المباحة؛ لأنه لا شك أن طاعة الله سبحانه وتعالى من الأسباب الرئيسية لاستجابة الدعاء.
وكان رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم" إذا سافر يتعوّذ من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور (النقص بعد الزيادة)، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال". رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما: أنّ رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم" كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا، ثمّ قال: سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللّهمّ هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده، اللّهمّ أنت الصّاحب في السّفر، والخليفة في الأهل، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد".
وكان النّبيّ "صلّى الله عليه وسلّم" إذا عاد من الحجّ أو العمرة كبّر ثلاثا، ثمّ قال: "لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربّنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " متفق عليه.
وعن أنس رضي اللّه عنه قال: أقبلنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حتّى إذا كنّا بظهر المدينة قال: "آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون" فلم يزل يقول ذلك حتّى قدمنا المدينة" رواه مسلم.
دعاء المقيم للمسافر
عن سالم بن عبداللّه بن عمر: أنّ عبداللّه بن عمر رضي اللّه عنهما كان يقول للرّجل إذا أراد سفرا: ادن منّي حتّى أودّعك كما كان رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم" يودّعنا فيقول: أستودع اللّه دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
دعاء المسافر للمقيم
يستحب أن يقول المسافر للمقيم عند سفره: "أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه".
فقد كان النبيّ "صلّى الله عليه وسلّم" أحسن الناس عشرة لأصحابه، وفي هذا الحديث يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "ودّعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم"، وهذا عند مفارقته بسفر أو نحوه، فقال له النّبيّ "صلّى الله عليه وسلّم": "أستودعك الله الّذي لا تضيع ودائعه"، أي: أجعلك وديعة محفوظة عند الله، وهو سبحانه خير الحافظين للودائع والأمانات، وهذا من دعاء المقيم للمسافر.
كما يستحبّ للمرء المسافر أن يودّع أهله وأقاربه وأصحابه وجيرانه، ويسألهم الدّعاء له ويدعو لهم، كما هو ظاهر من الحديث؛ فإنّ النّبيّ "صلّى الله عليه وسلّم" رفع صوته بذلك الدّعاء وأسمع المسافر، وهكذا كان يفعل ابن عمر وغيره من أصحاب النّبيّ "صلّى الله عليه وسلّم".
قد يهمك أيضا:
المفتي الجمهورية المصرية يطلق مبادرة لتدريب المأذونين علي التحقيق في الطلاق
مفتي مصر يؤكد أنة لا يوجد «توجه سياسي» في المحاكمات
أرسل تعليقك