توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

القرآن الكريم
القاهرة-مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن فوائد الاستماع إلى القرآن الكريم، ودوره في حياة المصريين خاصة والمسلمين عامة. 

نشرت الدراسة المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال التي تصدرها كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وهي الدراسة التي يطورها الباحث الآن لتصدر في كتاب يحمل عنوان: (القرآن والناس .. دراسة إعلامية عن الأشواق والأسى).

ركزت الدراسة على الخبرات الشخصية أو الجماعية المستجيبة للنص القرآني المسموع في شكل طقوس يومية واستجابات موقفية تنتظم في حياة المسلم العادي، وهي كدراسة إعلامية بينية لها تقاطعاتها مع دراسات التلقي الكيفية ودراسات الثقافة الشعبية، وجزء منها يرتبط بنمط الإنتاج والاستهلاك الرأسمالي المقبول في مجتمع مسلم.  

وأشارت الدراسة إلى أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم بمفاهيم البركة والتطهر وطرد الشياطين والأرواح الشريرة والوقاية من الحسد وجلب الرزق، وإسباغ الهدوء والسكينة على المكان الذي يتلى فيه.

وذكر أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم نفسيا بالتطهير بالمفهوم الأرسطي والذي يشمل الاندماج مع النص القرآني لدرجة البكاء وتخليص الجسم من التوتر، بل بالشفاء من الأمراض النفسية والجسدية وتقليل الشعور بالألم إكلينيكيا، وترتبط خبرة الاستماع للقرآن أيضا كنص شعبي ومقدس في آن معا بمفهوم الطرب المستعار من الاستماع للموسيقى والأغاني والذي يعني: أن يكون المؤدي مندمج لحنيا وموسيقيا والتي ترفع المؤدي إلى ذروة من النشوة، وهو ما يتحقق أيضا لدي المستمعين ويتم التعبير عنه بالسلطنة أو الطرب، وهذا لا يحدث إلا في لحظات الاستماع المركز.

وأضافت أيضًا: وذهب البعض للقول بأن هناك تأثيرا لتلاوة القرآن وتجويده على نظام الموسيقى العربية جماليا، حيث ما زال الغناء العربي معتمدا على الميلودي أو اللحن الرئيس، وهو ما يؤديه المطرب الفرد أكثر من اعتماده على تعددية الأصوات أو البوليفونية.

ورأى المؤلف أن أفكار الشرود أثناء تيار الوعي أو الأفكار التي تنتاب المستمعين للقرآن أثناء الاستماع، والتي رصدها عبر نتائج كتابة اليوميات والمذكرات ثم المقابلات المتعمقة، تقدم لنا كنزا حقيقيا من الخبرات الإنسانية التي تأتي أثناء التفاعل مع النص القرآني، فمثلا من الطبيعي أن ينغمس المستمع المبتلى (حالات التروما أو الألم العميق المزمن) في ذاته بحيث تنعكس الآيات المتعلقة بالصبر والرحمة والإيمان على أفكاره فتقدم له معنى لهذا الألم. 

واستطرد: ويؤشر الاستماع على الدور الوظيفي الجمعي للقرآن في حياة المسلمين حول العالم، وكذا على مركزية الثقافة الشفهية في المجتمعات العربية الإسلامية، فالفعل اقرأ في هذه الثقافة مرتبط بالفعل اسمع وهو أمر - في الثقافة العربية الإسلامية - يتعدى القرآن الكريم إلى الشعر والقصص الشعبية وسير الأبطال.


وتابع: وتلاوة القرآن (ومن ثم الاستماع إليه وهو يتلى) ليست شعيرة تعبدية فقط وليست عملا فرديا ولا شخصيا فقط، ولكنها ممارسة اجتماعية تم رصدها عبر قرون الإسلام، وخير الناس على حد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من تعلم القرآن وعلمه، وهي العملية التي يظهر فيها القرآن المقروء بوضوح ومن هنا جاءت ممارسة الاستماع إلى القرآن الكريم.

ويرى الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل أن الدراسات الكيفية هي التي تستطيع رصد الظواهر الإعلامية بعمق مثل لماذا يعد القرآن الكريم بامتياز نصا من نصوص الثقافة الشعبية التي لا غنى عنها في الثقافة العربية الإسلامية كي يستطيع المنتمي إليها مواصلة العيش وتحمل وطأة الوجود وتعقيداته، جنبا إلى جنب مع إدراكه لقدسية ما يسمعه من خلال استبصارات ذاتية لما يمثله القرآن في الحياة اليومية لكل مسلم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon