توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الإفتاء" تكشف مدى جواز إفطار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإفتاء تكشف مدى جواز إفطار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة

هل يجوز الإفطار بسبب ارتفاع درجات الحرارة
القاهرة - مصر اليوم

تتعرض مصر وعدد من البلدان العربية، لموجة حر شديدة، تصل ذروتها غدا وبعد غد إلى 44 درجة، وتتزامن مع شهر رمضان الكريم، وهو ما أثار تساؤلات عدة عن إمكانية الإفطار جراء تلك الدرجات المرتفعة، التي تسبب انهاكا للبعض وتكون عبئا عليهم.

 

وأوردت دار الإفتاء المصرية ردا في هذا الشأن، قبل عدة أعوام، حسمت فيها ذلك الأمر، حيث تضمنت فتوى الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار السابق، أن "السماح بالإفطار في نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة كالزارع والحمالين والبنائين، الذين يقدمون جهودا ضخمة، في عملهم الذي يعتبر هو مصدر رزقهم الوحيد".

 

وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إنه "من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، وتعني الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهي الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهي طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة، كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: السَّفَرُ قطعةٌ مِنَ العَذاب، يَمنَعُ أَحدَكم طَعامَه وشَرابَه ونَومَه، رواه الشيخان".

 

وأشارت إلى أنه "ومن القدرة الحسية أيضا ألا يكون المكلف يعمل عملا شاقا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة من يعول؛ فإن كان المكلف لا يتسنى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره؛ من حيث كونه محتاجا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة من عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمالين وأمثالهم، وخاصة من يعملون في الحر الشديد، أو لساعات طويلة، ولكن هؤلاء يجب عليهم تبييت النية؛ أي إيقاع النية من الليل، ولا يفطرون إلا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون هذا العمل الشاق الذي يعلمون بالتجربة السابقة أنهم لا يستطيعون معه الصيام؛ وعليهم القضاءُ بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك".

 

كما أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن الصيام يعتبر ركنا أساسيا بالإسلام، ولا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة أو ما مثل لهم، سببا لترك الصيام، مستشهدا بقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام: "أحب الأعمال إلى الله أحمذها"، حيث إن أحمذها تعني أشقاها.

 

وتابع أن المسلمين الأوائل عاشوا في شبه الجزيرة العربية، بظروف قاسية وصعبة للغاية، منها ارتفاع الحرارة، ولكنهم ثابروا فأثابهم الله بالسعادة والخير، لذلك فارتفاع درجة الحرارة ليس مبررا إطلاقا للإفطار.

قد يهمك أيضًا:

الإفطار العلني في تونس بين دستور يسمح وشرطة تُعاقب

الإفتاء المصرية تُجيز الإفطار في رمضان لأصحاب المهن الشاقة

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء تكشف مدى جواز إفطار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة الإفتاء تكشف مدى جواز إفطار رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon