أكّد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى- أمر مشروع ومطلوب من الإنسان؛ فيتوجه إلى الله بسؤاله التوفيق والسداد والعون وما يريده من الخير في الدنيا والآخرة، وأوضح في إجابته عن سؤال: " ما حقيقة العلاج بالقرآن؟"، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك"، أن من أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه – عز وجل- هو قراءة القرآن، كما أضاف أنه إذا كان الإنسان يشعر براحة نفسية عند قراءة سورة ما؛ يمكنه أن يداوم عليها؛ لأن الإنسان طبيب نفسه، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من الأمرعلى هذه الصورة.
واستند أمين الفتوى إلى قوله – تعالى-: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا"، ( سورة الإسراء، الآية 82)، ونوّه أن المنهي عنه هو الإدعاء بأن هذا علاج و أن يجعل منه الشخص عمل يمتهنه ويأتي إليه الناس بناء على ذلك؛ فهذا مما لا يصح شرعًا، واختتم أنه لابد على كل إنسان أن يحافظ على العبادة التي وفقه الله إليه؛ فقد يجد راحته في قراءة القرآن ويجدها آخر في المداومة على الأذكار ويجدها ثالث فيهما معًا؛ ولا تقصير في ذلك.
حكم الذهاب لمراكز العلاج للتداوى بالقرآن
من جانبها، قالت الدكتور نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستفادة به إذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تامٍ واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه داء أبدًا.
وأضافت عمارة، فى الإجابة على سؤال " ما حكم الذهاب لمراكز القرأن للتداوى؟"، أنه لا مانع للإنسان بين طلبه الدعاء بأيات القرأن الكريم وطلب الشفاء بها بأن يتعوذ بقراءة القرأن ويحصن نفسه بالذكر بجانب العلاج فالأصل هو التداوى فلا مانع للجمع بين الأمرين دون الذهاب للمراكز، وإن ثبت عن بعض الصحابة بقراءة سورة الفاتحة فهذا لم تكن مهنة ولكنها كانت حبا ومساعدة بينهم.
وتابعت " إننى لا أؤمن بالذهاب لمراكز العلاج بالقرأن للتداوى إنما أؤمن بما قرره الشرع الشريف، فيجب أن نسمي الله و نصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونأخذ من أيات الذكر الحكيم بأن ادعو بهن وأن يرفع الله هذا البلاء مع العلاج ".
ثواب قراءة القرآن الكريم
قراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير فقد قال جل وعلا: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ" حيث فيها أجر مضاعف والشفاعة في الآخرة.
ثواب قراءة القرآن الكريم
قارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.
القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.
قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.
دعوة الملائكة لقارئ القرآن بالرحمة والمغفرة.
النجاة في الشدائد فقارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.
شهادة رسول الله لقارئ القرآن يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.
ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.
لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.
في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.
استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.
ثواب قراءة القرآن الكريم
فضل قراءة القرآن
لقراءة القران فضلٌ عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ". أخرجه البخارى.
حكم قراءة القرآن للحائض
لا يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف ، منوهًا بأن بعض العلماء أجاز الإمساك بالمصحف عن طريق حائل كالقفازين "الجوانتي" وما شابه.
"هل يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف؟"، أنه إذا كانت القراءة عن طريق الهاتف المحمول أو عن طريق اللاب أو ما شابه فهو جائز لأنه ليس مصحفًا، مؤكدًا أنه لا يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف.
قراءة القرآن للحائض من المصحف حرام
قراءة القرآن للحائض حرام عند جمهور أهل العلم، سواء كانت قراءة مجردة من ذهنك وذاكرتك أو القراءة المصحوبة بمس المصحف، لافتًا إلى أن مس المصحف للحائض حرام ولا يجوز للحائض.
ما حكم قراءة القرآن للحائض؟ أن الإمام مالك قال إن الحائض لها أن تقرأ القرآن وليس حرام شرعًا لكنه لا يجوز للحائض مس المصحف.
هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟
ثواب قراءة القرآن إلى الميت يحصل بقول القارئ تلك الكلمات السبع "اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان، سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقراءةُ القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يَتقرب بها المسلمُ إلى ربه، وقد جاء الأمر الشرعي بذلك مطلقًا، ومن المقرر في أصول الفقه أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأحوال إلا ما جاء الشرع باستثنائه وتقييده.
قد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك