القاهرة ـ مصر اليوم
مع قرب حلول شهر رجب، يتساءل البعض عن حكم الصيام في شهر رجب، وهل هو بدعة أم لا، علما بأنّه من الأشهر الحرم، وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مفاده: «هل يجوز لي أن أصوم في شهر رجب أم أنّ الصيام فيه بدعة».
وأجابت الدار عبر قناتها على يوتيوب، عن حكم الصيام في شهر رجب، وهو أحد الأشهر الحرم، موضحة أنّه «مستحب» كما هو الحال في كل الأوقات: «الصيام في رجب مُستحب كالصيام في أي شهر، لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا والله تعالى أعلى وأعلم».
ونشر موقع دار الإفتاء المصرية، اليوم، رد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال عن «حكم الصيام في شهر رجب، فبعض الناس يذكرون أنّ تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأنّ الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطئون، واستندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟».
وأجاب المفتي قائلا إنّ رجب واحدا من الأشهر الحرم، والصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفّل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بشأنه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنّه داخل في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أنّ الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.
وواصل المفتي حديثه عن حكم الصيام في شهر رجب، قائلا: رجب من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في محكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، كما بيّنتها السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان». وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، إضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقا. انظر: «حاشية الشرقاوي على التحرير» (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دار الإفتاء المصرية توضح حدود التعامل بين الشاب وخطيبته
دار الإفتاء المصرية تُوضح بعد انتشار عبارة "اقتربت الساعة وعلى البشر الاستعداد للقاء الله" منسوبة لها
أرسل تعليقك