القاهرة - مصر اليوم
قالت دار الإفتاء إن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين من الابتلاء له ولمن يتركهم بعده، وعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ، مضيفة أن الرحمة الإنسانية تحمل على الحزن بل والبكاء مهما كانت معاملة الميت، لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة، ولما قيل له : إنها ليهودي فقال "أليست نفسا"؟.. رواه البخاري ومسلم.
ولفتت الإفتاء في ردها على سؤال ورد لصفحتها الرسمية، إلى أن التشفي بالموت ليس خلقا إنسانيا ولا دينيا، فكما مات غيره سيموت هو، وهل يسر الإنسان إذا قيل له : إن فلانا يسعده أن تموت ؟ والنبي- صلى الله عليه وسلم قال "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ".. رواه الترمذى وحسَّنه.
وأضافت إن الشماتة بالمصائب التي تقع للغير تتنافى مع الرحمة التى يفترض أن تسود بين المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم -على الرغم من إيذاء أهل الطائف له - لم يشأ أن يدعو عليهم بالهلاك وقد خيره جبريل فى ذلك، ولكنه قال فى نبل وسمو خلق: "لا ، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا" ثم تسامى فى النبل والكرم فدعا لهم بالهداية والمغفرة .
وأردفت دار الافتاء قائلة: إنه "لما منع ثمامة بن أثال عن قريش إمدادهم بالطعام ، وقد كانوا فى قحط ، لم يظهر الرسول بهم شماتة ولم يفرح لما أصابهم ، بل أمر إمدادهم بما كان معتادا"، وقد قال فى صفات المنافقين "وإذا خاصم فجر ومن الفجور الشماتة .
وأوضحت الإفتاء أن الشماتة بالغير خلق الكافرين والمنافقين الذين قال اللّه فيهم {إن تمسسكم حسنة تسؤهم . وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها . وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا}.. [آل عمران : 120]، ألا فليعلم الشامتون بغيرهم أن الأيام دول والشاعر الحكيم يقول: فقل للشامتين بنا أفيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا
قال الله تعالى عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}.. [آل عمران : 140].
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
الإفتاء تحسم الجدل في إيداع الأموال بالبنك وحكم فوائدها
دار الإفتاء المصرية تفضح "أيديولوجيات العنف لدى الإخوان"
أرسل تعليقك