توقيت القاهرة المحلي 19:56:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

افتتاح "قبة الإمام الشافعي" ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم

قبة ضريح الامام الشافعي
القاهرة - مصر اليوم

في جوار مسجد الإمام الشافعي الموجود بحي الخليفة وسط القاهرة، وداخل ما يعرف بـ«القرافة الصغرى»، تظهر قبة خشبية أثرية، تخطف أنظار كل من يمر بجوارها، بزخارفها الإسلامية المميزة، وهي قبة ضريح الإمام الشافعي، التي افتتحت للزيارة بعد انتهاء مشروع لترميمها استغرق خمس سنوات، بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون جنيه مصري (نحو مليون ونصف المليون دولار).

وتضم قبة الإمام الشافعي «أمثلة نادرة للزخارف الجصية والأعمال الخشبية المزخرفة وتكوينات بديعة من الخشب الملون بأنماط مميزة، حيث تعد سجلاً بصرياً لطرز الزخارف الإسلامية على مر العصور»، وفقاً للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري.

وهي «القبة الخشبية الوحيدة في مصر»، وفقاً للكاتب الصحافي والباحث في الآثار الإسلامية حسام زيدان، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «القبة بُنيت فوق قبر الإمام الشافعي في عهد صلاح الدين الأيوبي، وكانت أول بناء ضريحي بعد العصر الفاطمي، وبنيت بجوارها مدرسة مذهب الإمام الشافعي، كخطوة لمحاربة التيار الشيعي».

ويعود الضريح لمحمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي، الذي ولد في غزة عام 150هـ / 767م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص، وجاء الشافعي إلى مصر عام 198هـ/ 813م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، وتوفي عام 204هـ/ 819م، ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى، وشيد أول بناء فوق ضريح الشافعي في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 572هـ/ 1176م.

لكن القبة الحالية تنسب إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد، الذي بناها مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608هـ/ 1211م، تكريماً للإمام الشافعي، وفي عام 574هـ/ 1178م، انتهى من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة، وفقاً للدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار.

وتتميز قبة الإمام الشافعي بوجود مركب العشاري، وهو عبارة عن مركب صغير مثبت في هلال القبة تتدلى منه سلسلة حديدية، وتوجد روايات متعددة حول سبب وجود العشاري، منها أنه كان يستخدم لوضع الحبوب للطيور حتى تأكل، حيث ذكر علي باشا مبارك أن «المركب يسع قدر نصف أردب من الحبوب لأكل الطيور».

وهناك رواية أخرى تقول إن المركب كان رمزاً لعلم الإمام الشافعي، وهو الرأي الأكثر انتشاراً، وفقاً لزيدان، وإن البعض يرد عليه بوجود المركب العشاري في أماكن أخرى مثل مئذنة ابن طولون.

وتعد الزخارف والحشوات الهندسية أهم ما يميز التابوت الخشبي الموجود داخل القبة، ويقول زيدان إن «زخارف التابوت تعد المرحلة الثانية للأطباق النجمية، بعد محراب السيدة رقية في العصر الفاطمي، وهو مزين بآيات قرآنية وترجمة لحياة الشافعي، ومن الأشياء النادرة في التابوت ظهور اسم الصانع، الذي يدعى عبيد النجار، والمكتوب بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي».

وخضعت القبة الخشبية الحالية للتجديد في عصور السلطان قايتباي عام 885هـ/ 1480م، والسلطان قانصوه الغوري، ووالي مصر علي بك الكبير.

وتعد قبة الشافعي أحد المزارات «المهمة» للمصريين، التي حرموا منها على مدار السنوات الخمس الماضية نتيجة إغلاقها بسبب مشروع الترميم، ويوضح زيدان أن «ترميم القبة وافتتاحها يعيد فتح مسار زيارة كان مغلقاً لسنوات يضم مزارات مهمة على أجندة السياحة الدينية من بينها حوش الباشا، ومدفن علي بك الكبير، وضريح الليث بن سعد».

وعلى هامش الاحتفال بيوم التراث العالمي، افتتحت قبة الشافعي للزيارة السياحية، بعد نحو خمسة شهور على افتتاح مسجد الإمام الشافعي الملاصق لها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتأمل وزارة السياحة والآثار أن تضيف القبة «عنصر جذب سياحي جديدة للزائرين باعتبارها واحدة من أشهر وأضخم القباب الضريحية، ولأنها تخص أحد الأئمة الأربعة».

وتم مشروع ترميم القبة بتمويل أميركي من خلال مشروع الترميم الذي موله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي الأميركي. وعُثر على بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية، وأشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث، وعناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث، ويمكن للزائر معرفة تاريخ القبة من اللوحات التوضيحية التي أُضيفت في مشروع الترميم، التي تتضمن شرحاً للقبة ومكوناتها وتوثيقاً لزخارفها.

قد يهمك أيضا : 

تعرف على تفاصيل اكتشاف الـمومياوات الملكية قبل نقلها في موكب مهيب

 ترقب عالمي ينتظر رحلة موكب المومياوات الملكية الـ22 إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon