c الفرق بين الاعتكاف في الإسلام والمسيحية واليهودية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:59:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرق بين الاعتكاف في الإسلام والمسيحية واليهودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفرق بين الاعتكاف في الإسلام والمسيحية واليهودية

الاعتكاف عبادة عظيمة عرفتها الأديان
القاهرة - مصر اليوم

 يعتبر الاعتكاف عبادة عظيمة عرفتها الأديان والشرائع من قبل ظهور نور الإسلام الذي جاء ليؤكد قيمة الاعتكاف وأهميته بخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان.

ويعني الاعتكاف في اللغة لزوم الشيء وحبس النفس عليه، أما عن معنى الاعتكاف في الشريعة الإسلامية: فهو المكث في المسجد بقصد التعبّد للّه وحده. وهو مشروع قرآناً وسنة وإجماعاً.

و شرع الإسلام الاعتكاف ليكون وسيلة موقوتة وعبادة محدودة تؤدى بين حين وآخر، لتحقيق نقلة إلى رحاب اللّه يعمّق فيها الإنسان صلته بربِّه ويتزود بما تتيح له العبادة من زاد، ليرجع إلى حياته الاعتيادية وعمله اليومي وقلبه أشدّ ثباتاً وإيمانه أقوى فاعلية.

في الشرائع القديمة
يعد الاعتكاف من الشرائع القديمة التي كان يلجأ إليها أصحاب الديانات الأخرى قبل الإسلام، فيقول الله تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ).

وقال عز وجل عن السيدة مريم عليها السلام: (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا)، وقال: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً). وهو نوع من الاعتكاف الذي كانت تأديه السيدة مريم.

و كان الاعتكاف معروفًا في الجاهلية قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما يدل لذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "كنتُ نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلةً في المسجد الحرام ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أوفِ بنذرك".

الاعتكاف في المسيحية
 يعتبر الاعتكاف في المسيحية هو انقطاع الإنسان للعبادة في سرية، وقد تكون أحيانًا وسيلة تهذيب حيث قد يفرضها أب الاعتراف على أحدهم، إن ارتكب خطيئة للتطهر أو معالجته روحيًا بحسب العقيدة المسيحية-.

و ذكر الاعتكاف عند المسيحيين في كتابهم المقدس في سفر يوئيل النبي "قدسوا صومًا، نادوا باعتكاف".

ويعتبر من يقوم بالاعتكاف في الديانة المسيحية أنه يخلو بوقت للعمل الروحي ليكون في صمت فيتكلم مع الله، كما يرتبط الاعتكاف كذلك عندهم بالصوم حيث يقولون إن الصائم في نسكه وجوعه، قد يكون في حالة من الضعف، لا تساعده علي بذل مجهود، فالاعتكاف بالنسبة إليه أليق. في صومه، روحه مشغولة بالعمل الجواني مع الله، لذلك فالكلام يعطله عن الصلاة والهذيذ والتأمل، والمقابلات والزيارات تمنع تفرغه لله، وربما توقعه في أخطاء.

وذكروا أن المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في صومه، كان معتكفًا على الجبل –بحسب العقيدة المسيحية-.

يوجد نوع أخر من الاعتكاف اعتادت عليه الكنيسة القبطية الارثوذكسية، منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وهو دخول البطريرك فترة اعتكافية خلال أسبوع الآلام في خلوة روحية تتناسب مع هذا الأسبوع، حيث يعد أسبوع الآلام أقدس أسبوع في السنة كلها.

الاعتكاف عند اليهود
وعرف اليهود أيضًا الاعتكاف، كما أن عندهم عيد يسمى "عيد الاعتكاف" ويكون في اليوم الثَّامن من ما يسمونه بـ "أيام المظلة" وهو اليوم الثَّاني والعشرون من شهر تشري.

ويحتفل اليهود بعيد "المظلة" أو أيام المظلة بترك أماكن سكناهم ليقيموا في مظال مصنوعة من أغصان الأشجار والنخيل سواء في الساحات أو الشوارع أو أسطح المنازل  أو التلال المحيطة بأورشليم، وكان الهدف  من عيد المظال بحسب العقيدة اليهودية:

ويعني أن يتذكر شعب الله حياتهم في برية سيناء لمدة أربعين عامًا، وقد أعالهم الله ولم يتخلَ عنهم، وحياتهم في الأكواخ المتناثرة تذكّرهم بحياتهم الماضية في البرية.

و يعتبرون أن هذه فرصة للتخلي عن الحياة اليومية الروتينية، والسكن الذي اعتاد عليه الإنسان، فيفيق على حقيقة غربته على الأرض.

وتعد فترة يعيش فيها الجميع سواسية في الخيام لا فرق بين غني وفقير.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرق بين الاعتكاف في الإسلام والمسيحية واليهودية الفرق بين الاعتكاف في الإسلام والمسيحية واليهودية



GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 06:58 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

أفضل الأدعية في الأيام البيض

GMT 05:58 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

أفضل أدعية يوم «تاسوعاء» و «عاشوراء»

GMT 11:47 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

دعاء لاستقبال العام الهجري الجديد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon