توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام

أم سليم الأنصارية
القاهرة-مصر اليوم

لم تقتصر بشارة النبي بالجنة على الصحابة فقط، فهناك صحابيات كان لهن دور في نشر الدعوة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله، بشرهن أيضاً النبي بالجنة، ومنهن أم خادمه أنس بن مالك، وهي الصحابية الجليلة أم سليم الأنصارية. 

 يوجد اختلاف بشأن اسم أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الخزرجية، ، فهناك من يقول الرميصاء، ومن يقول رميلة، وهناك من يقول رميثة، وهي أم خادم النبي أنس بن مالك، وهي واحدة من نساء الأنصار من قبيلة الخزرج.

 كانت أم سليم من السابقين للإسلام، قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، إلى يثرب، وكانت في الجاهلية متزوجة من مالك بن النضر، وحاولت إقناعه بالإسلام ولكنه رفض وغضب عليها، لكنها لم تبال واختارت الإسلام، حتى هلك زوجها في الشام، وكان ذلك دلالة على ثباتها وشجاعتها وإيمانها القوي، وكانت قد أنجبت منه أنسا. 

وبايعت أم سليم النبي في يثرب وعن أم عطية -رضي الله عنها- قالت "أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح، فما وفت منا غير خمس نسوة، أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى". لقنت أم سليم الشهادة لابنها أنس وهو ما زال طفلًا فكانت تقول له "قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله"، وبالفعل استجاب لها أنس ونطق الشهادتين، ولكن أثار ذلك غضب زوجها مالك وقال لها "لا تفسدي على ولدي"، فقالت له "إني لا أفسده بل أرشده". 

وتقول له "قل: أشهد أن لا إله إلا الله، قل: أشهد أن محمدًا رسول الله" فاستجاب أنس لأمه ونطق بالشهادتين، فغضب زوجها مالك، وقال لها "لا تفسدي علي ولدي"، وعندما كبر أنس وبلغ أشده أخذته خادمًا للنبي. 
 عرفت أم سليم بقوة إيمانها وحبها لله ورسوله، وكان لها العديد من المواقف العظيمة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية. فبعد وفاة زوجها مالك بن نضر في الشام، كان لها موقف هو الأول من نوعه ولم يتكرر مرة أخرى، فعن أنس بن مالك قال "خطب أبو طلحة أم سليم -رضي الله عنها- قبل أن يسلم فقالت أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره".

 و استجاب لها أبو طلحة وتزوجها، لتصبح بذلك أول امرأة تجعل مهرها الإسلام", كانت أم سليم ترسل الطعام للنبي فعن أنس بن مالك قال "كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عُكة، وأرسلتها مع ربيبة إلى رسول الله، فقال أفرغوا لها عُكتها، وجاءت فعلقتها على وتد، فأتت أم سليم وكانت غائبة فرأت العكة ممتلئة سمنا، فلما أخبرت النبي بذلك قال أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه، كلي وأطعمي". وعندما توفى ولدها ضربت مثلا في الصبر والإيمان والعقل والحكمة، فعن أنس بن مالك قال "إن أبا طلحة رضي الله عنه مات له ابن، فقالت أم سليم رضي الله عنها لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا أخبره. فسجَت عليه ثوبا، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فأكل، ثم تطيبت له فأصاب منها فتلقت بغلام، فقالت له يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها، فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله، وإن الله قد قبضه فاسترجع، قال أنس فأُخبر النبي، فقال (بارك الله لهما في ليلتهما)".
 و كانت تخرج مع النبي في الغزوات، فعن ابن سعد قال "إن أم سليم -رضي الله عنها- اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما هذا الخنجر؟، قالت:  اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه)" لتضرب بذلك مثلًا في الشجاعة والجهاد في سبيل الله. بشرها النبي بالجنة بشر النبي أم سليم الأنصارية بالجنة، فقد روى البخاري من حديث ابن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال "قال النبي رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء، امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة، فقلت من هذا؟، فقال هذا بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك، فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار؟!"، ومن هنا أخذت أم سليم بشارتها بالجنة, اقتفاء أثر النبي في كل شيء عرف عن أم سليم حبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن دلائل حبها هذا أنها كانت تقتفي أثر النبي في كل شيء. عن أنس بن مالك أن "النبي دخل على أم سليم -رضي الله عنها- بيتها، وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها أم سليم -رضي الله عنها- فقطعت فمها فأمسكته". ورواية عن مسلم عن أنس بن مالك قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه، قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك، على فراشك، قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم، عل الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي من نومه فقال "ما تصنعين يا أم سليم؟، فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال (أصبت)". وفاتها رحلت أم سليم صاحبة العقل والحكمة، والمجاهدة في سبيل الله، وعمرها حوالي أربعين عاما، في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon