c أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:08:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام

أم سليم الأنصارية
القاهرة-مصر اليوم

لم تقتصر بشارة النبي بالجنة على الصحابة فقط، فهناك صحابيات كان لهن دور في نشر الدعوة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله، بشرهن أيضاً النبي بالجنة، ومنهن أم خادمه أنس بن مالك، وهي الصحابية الجليلة أم سليم الأنصارية. 

 يوجد اختلاف بشأن اسم أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الخزرجية، ، فهناك من يقول الرميصاء، ومن يقول رميلة، وهناك من يقول رميثة، وهي أم خادم النبي أنس بن مالك، وهي واحدة من نساء الأنصار من قبيلة الخزرج.

 كانت أم سليم من السابقين للإسلام، قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، إلى يثرب، وكانت في الجاهلية متزوجة من مالك بن النضر، وحاولت إقناعه بالإسلام ولكنه رفض وغضب عليها، لكنها لم تبال واختارت الإسلام، حتى هلك زوجها في الشام، وكان ذلك دلالة على ثباتها وشجاعتها وإيمانها القوي، وكانت قد أنجبت منه أنسا. 

وبايعت أم سليم النبي في يثرب وعن أم عطية -رضي الله عنها- قالت "أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح، فما وفت منا غير خمس نسوة، أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى". لقنت أم سليم الشهادة لابنها أنس وهو ما زال طفلًا فكانت تقول له "قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله"، وبالفعل استجاب لها أنس ونطق الشهادتين، ولكن أثار ذلك غضب زوجها مالك وقال لها "لا تفسدي على ولدي"، فقالت له "إني لا أفسده بل أرشده". 

وتقول له "قل: أشهد أن لا إله إلا الله، قل: أشهد أن محمدًا رسول الله" فاستجاب أنس لأمه ونطق بالشهادتين، فغضب زوجها مالك، وقال لها "لا تفسدي علي ولدي"، وعندما كبر أنس وبلغ أشده أخذته خادمًا للنبي. 
 عرفت أم سليم بقوة إيمانها وحبها لله ورسوله، وكان لها العديد من المواقف العظيمة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية. فبعد وفاة زوجها مالك بن نضر في الشام، كان لها موقف هو الأول من نوعه ولم يتكرر مرة أخرى، فعن أنس بن مالك قال "خطب أبو طلحة أم سليم -رضي الله عنها- قبل أن يسلم فقالت أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره".

 و استجاب لها أبو طلحة وتزوجها، لتصبح بذلك أول امرأة تجعل مهرها الإسلام", كانت أم سليم ترسل الطعام للنبي فعن أنس بن مالك قال "كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عُكة، وأرسلتها مع ربيبة إلى رسول الله، فقال أفرغوا لها عُكتها، وجاءت فعلقتها على وتد، فأتت أم سليم وكانت غائبة فرأت العكة ممتلئة سمنا، فلما أخبرت النبي بذلك قال أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه، كلي وأطعمي". وعندما توفى ولدها ضربت مثلا في الصبر والإيمان والعقل والحكمة، فعن أنس بن مالك قال "إن أبا طلحة رضي الله عنه مات له ابن، فقالت أم سليم رضي الله عنها لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا أخبره. فسجَت عليه ثوبا، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فأكل، ثم تطيبت له فأصاب منها فتلقت بغلام، فقالت له يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها، فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله، وإن الله قد قبضه فاسترجع، قال أنس فأُخبر النبي، فقال (بارك الله لهما في ليلتهما)".
 و كانت تخرج مع النبي في الغزوات، فعن ابن سعد قال "إن أم سليم -رضي الله عنها- اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما هذا الخنجر؟، قالت:  اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه)" لتضرب بذلك مثلًا في الشجاعة والجهاد في سبيل الله. بشرها النبي بالجنة بشر النبي أم سليم الأنصارية بالجنة، فقد روى البخاري من حديث ابن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال "قال النبي رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء، امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة، فقلت من هذا؟، فقال هذا بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك، فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار؟!"، ومن هنا أخذت أم سليم بشارتها بالجنة, اقتفاء أثر النبي في كل شيء عرف عن أم سليم حبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن دلائل حبها هذا أنها كانت تقتفي أثر النبي في كل شيء. عن أنس بن مالك أن "النبي دخل على أم سليم -رضي الله عنها- بيتها، وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها أم سليم -رضي الله عنها- فقطعت فمها فأمسكته". ورواية عن مسلم عن أنس بن مالك قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه، قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك، على فراشك، قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم، عل الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي من نومه فقال "ما تصنعين يا أم سليم؟، فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال (أصبت)". وفاتها رحلت أم سليم صاحبة العقل والحكمة، والمجاهدة في سبيل الله، وعمرها حوالي أربعين عاما، في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام أم سليم الأنصارية أول امرأة تجعل مهرها الإسلام



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon