c علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة

معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
القاهرة-مصر اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، الأحد، معنى السلام، من خلال تفسير قول الحق سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208)، وقال سهل التستريّ - رحمه الله - عند قول الله -عزّ وجلّ- :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً": كلّف الله المؤمن بأن يسالم كلّ أحدٍ، ومعلومٌ أنّ من أسماء الله الحسنى، اسمُ "السّلام" والمسلم مطالبٌ بأن يقارب ويسدد في التّخلق بأوصاف الله تعالى في طريق سيره إليه، ينشد الكمال بهذا التّخلق، إن مصطلح السّلام في قاموس العصر، أصبح كلمة تتوق إليه الأنفس، وتشرئب إليها الأعناق، وغدا ضرورة نفسيّة، واجتماعيّة، وحياتيّة، وإنسانيّة، فالفرد وبفعل العولمة وأزمنة الحداثة السائلة، تتجاذبه الآراء، وتلتبس عليه المفاهيم، وتشتتهُ الخيارات، وتستبزّه الدعايا والشعارات، فيفقد قدرًا من سلمه الدّاخلي، والحال كذلك مع المجتمعات، فليست أقل شوقًا إلى السلام من الأفراد، فهذا التشرذم قد طحنها، والتناحر قد نخر في بنيانها، والقطيعة تتربص بها، وتلوح لها نذر السوء، كما أنّ الحرب تقعد لها كلّ مرصد :
ومَا الحربُ إلاّ مَا علمتهم وذقتم ومَا هوَ عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
متى تبعثوها، تبعثوها ذميمةً وتضر إذا ضريتموهَا فتضرَمِ

وضمير الإنسانيّة جمعاء، يئّن مودّةَ لو أنّ له ما في الأرضِ ذهبًا، ولو أنّ سِلمًا يباعُ فيشتريه بما ملك، إنّ الأبرياء يدفعون كلّ يومٍ ثمن غياب السّلم، مخيّماتِ لجوء، وقتلى صغار، ومهجّرين كبار، ما كان واحدهم ليقوى أن يجاوز عتبة داره، ألا ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى السلام على كافّة الأصعدة ، والدّين الإسلاميّ في مبناه ومعناه، يحفلُ بالسّلم، ويسعى لنشره، فمن تمام وصف المسلم الحقّ، ما رويَ في الحديث النّبويّ الّذي يقول فيه المصطفى عليه السلام:"المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه" ، أي أنّ: المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْل، إنّ المتأمل في كليّات الشريعة ليقف بجلاءٍ على احتفاء الإسلام بالسلام، بدايةً من الأمر بإفشائه في الحديث النّبوي:"أفشوا السّلامَ بَيْنَكُم" مرورًا بالسعي في تحصيلِ أسبابِ التآلف، واستجلاب المودّة، والبعد عن كل ما من شأنه أن يورث التنافر والعداوة، انتهاءً بجعل التّحية به خاتمة المطاف، ومقدّمة الرّاحة، وطرح النّصب، وذلك حين يلج المسلم جنّة ربّه، يقول تعالى :"تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"{الأحزاب: آية 44}.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon