توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الأوقاف المصري يوضح أن التعلم قبل التعبد لنصحح عبادتنا وأمر ديننا ودنيانا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الأوقاف المصري يوضح أن التعلم قبل التعبد لنصحح عبادتنا وأمر ديننا ودنيانا

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن التعلم قبل التعبد لنصحح عبادتنا وأمر ديننا ودنيانا، فالعامل على غير علم كالسائر على غير هدى، والعلم النافع يشمل مطلق ما ينفع الناس في شئون دينهم ودنياهم، يقول الحق سبحانه وتعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9)، ويقول تعالى: " إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " (فاطر:28) , ويقول (عز وجل) : "يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة:11)، ويقول سبحانه: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النحل: 43) . 

وتابع وزير الأوقاف أن العلم الذي تحدث عنه القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة إنما يشمل التفوق في كل العلوم التي تنفع الناس في شئون دينهم أو شئون دنياهم، ولذا نرى أن قول الله (عز وجل): " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ" (فاطر: 28).وأكد وزير الأوقاف أن  التعلم قبل التعبد، ليكون التعبد على هدى، وقال الحسن البصري (رحمه الله): العامل على غير علم كالسّالك على غير طريق، والعامل على غير علم يفسد أكثر ممّا يصلح ، فاطلبوا العلم طلبا لا تضرّوا بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا تضرّوا بالعلم، فإنّ قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتّى خرجوا بأسيافهم على أمّة محمّد (صلّى الله عليه وسلّم) ، ولو طلبوا العلم لم يدلّهم على ما فعلوا .(جامع بيان العلم وفضله) فالعلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه , ولذا رأينا سيدنا موسى (عليه السلام) يقول للعبد الصالح: "هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا " (الكهف: 66) , وقد قدم النص القرآني صفة الرحمة على صفة العلم حيث يقول الحق سبحانه: "فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا" (الكهف:65), فالعلم ما لم يكن رحمة لصاحبه وللناس أجمعين فلا خير فيه. 

كما لفت إلى أن المراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم، وشئون دنياهم، في العلوم الشرعية ، أو العربية ، أو علم الطب ، أوالصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الميكانيكا، أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف، وأرى أن قوله تعالى:" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ "(الزمر: 9), وقوله تعالى" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (النحل: 43) ، أعم من أن نحصر أيًّا منهما أو نقصُـره على علم الشريعة وحده , فالأمر متسع لكل علم نافع.

مع بيان أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، والعبرة بأمرين: الأول إخلاص النية لله (عز وجل)، والآخر: مدى حاجة المجتمع إلى علم من العلوم، أو صناعة من الصناعات سواء أكان الأمر واجبا كفائيًّا أم ارتقى إلى درجة الواجب العيني.واختتم وزير الأوقاف تصريحاته مساء اليوم الأربعاء، قائلا إنه مما لا شك فيه أننا في حاجة إلى جميع العلوم التي نعمر بها دنيانا كحاجتنا إلى العلوم التي يستقيم بها أمر ديننا، ونخلصه بها من أباطيل وضلالات الجماعات الضالة المارقة.

وقد يهمك أيضا :

وزير الأوقاف المصري يفتح حوار مجتمعي للحد من الطلاق فى مصر

الأوقاف المصرية تعلن عن افتتاح 18 مسجدا الجمعة المقبلة منها 11 جديدا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف المصري يوضح أن التعلم قبل التعبد لنصحح عبادتنا وأمر ديننا ودنيانا وزير الأوقاف المصري يوضح أن التعلم قبل التعبد لنصحح عبادتنا وأمر ديننا ودنيانا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon