توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"تعرف على معنى "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

معنى "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا"
القاهرة ـ مصر اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني الوفاء بالعهد، من خلال تفسير قول الحق سبحانه "وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا" { البقرة: آية 177}.

الوفاءُ بالعهودِ والمواثيق، من القيم الأخلاقيّة العظيمة التي أرساها الإسلام، وقد قرن النّبي – صلى الله عليه وسلم – بين الوفاء بالعهد والإيمان، فجعلهما متلازمين، وفي ذلك يقول عليه السلام: "لا إيمَانَ لمن لا أمانة لهُ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له"، والوفاء بالعهد خصلة من خصالِ الأنبياء عليهم السّلام، فقد امتدح الله نبيه إبراهيم – عليه السلام – بقوله: "وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى"{ النجم: آية 37}، كما أنّه من سمات أهل الأيمان، ومن صميم أوصافهم، يقول الله تعالى في مطلع سورة المؤمنون، المفتتحة بذكر أوصاف المؤمنين: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" { المؤمنون: آية 8}، وأكثر المفسرينَ على أن العهد المطلوب شرعًا الوفاء به، يتضمن العهد الذي بين العبد وبين الله، والعهد الذي بينه وبينَ النّاس، أي يشملُ حقوق الحقّ سبحانه، وحقوق الخلقِ، والعهود التي بين العبدِ وربّه كثيرةٌ، منها: الإيمان بالله عزّ وجل، وفي هذا العهد يقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"{الأعراف: آية 172}، منها كذلك العهد الّذي أخذه الله على عباده بإحسان القول، وأداء التكاليف، والأوامر الشرعية، المنصوص عليه بقول الله: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" { سورة البقرة: آية 83} ومنها عهد البيان الّذي أخذه الله تعالى على الّذين أوتوا العلم، وعنه يقول سبحانه:

"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" { آل عمران: 187}.

وأمّا العهود التي بين النّاس بعضهم بعضًا فكثيرةٌ متنوعة، من أهمّها عقد الزوجيّة، فقد سمّاه الله تعالى في كتابهِ ميثاقًا غليظًا، وقال عنه النبي – صلى الله عليه وسلمّ – في الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه –:

"إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ، مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ"، وكذلك حسن تربية الأولاد فهو من العهود المطلوب رعايتها، فالله تعالى يقول: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"{ المؤمنون: آية 8} وفي الحديث الشّريف: "كُلّكُم راعٍ، وكُلّكُم مسئولٌ عن رعيّته"، وكذا الوفاء بعهد أهل الذمّة، وعدم التّعرض لهم بأذى، يقول النّبي – صلى الله عليه وسلّم -: "من قتلَ مُعاهدًا لم يرح رائحة الجنّة" وضد الوفاء بالعهد الغدر، وهو من خلال النّفاق أعاذنا الله.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon