c الدكتور شوقي علام يؤكد على جواز قضاء الصوم عن المتوفي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتور شوقي علام يؤكد على جواز قضاء الصوم عن المتوفي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتور شوقي علام يؤكد على جواز قضاء الصوم عن المتوفي

الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية
القاهرة ـ مصر اليوم

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الخضوع والتسليم لله عبادة، وقد لا يستطيع المرء معرفة الحكمة العقلية من بعض الشعائر والعبادات؛ ولكن العبادات تهدف إلى سمو النفس وتهذيبها، فعلى المسلم الطالب لسبيل النجاة الالتفات إلى جوهر شعائر الإسلام، فلا ينبغي له أن يقف فيها عند الالتزام الشكلي والتدين المظهري فقط، وإن كان أداؤها يُسقط المطالبة بالقضاء مرة أخرى، بل يطلب منه في حال أدائه إياها على وجهها المشروع أن يتحقق بمقاصدها التي شُرِعَت من أجلها من ربطها بالخالق وحده وتعظيمه تعالى وإقامة ذكره وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة والتحلي بمكارم الأخلاق".
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا أن الشعائر والعبادات تشتمل على دروس جامعة تُعلي من شأن مكارم الأخلاق، لأنها تُربِّي المسلم قلبًا وعقلًا وجسدًا على الأمور الحميدة والعوائد الحسنة بما يرسم طريقًا ميسورًا مختصرًا للتَّخَلِّي عن القيم السَّلبيَّةِ والأخلاق السَّيئة، ومن ثمَّ تتجلَّي الكَمالات المحمودَة على قلبِ المُسْلِم وعقلِه حتى يصيرَ ذَا خُلُقٍ عظيمٍ.
وأوضح المفتي أنه ليس هناك فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، ونحن إنما ننطلق من الداخل، حيث لا يكون السلوك الخارجي إلا ترجمة حقيقية لما في الداخل، وهذا أساس الإيمان الذي هو قول واعتقاد يصدقه العمل، ثم تأتي مرحلة الإحسان، وهي مرتبة خاصة تختبر فيها الرجال، حيث الرقيب هو الله وحده. والفصل بين الظاهر والباطن إنما هو من النفاق.
وأردف المفتي قائلًا: وفي هذا الإطار يأتي التأسيس النبوي الشريف لتعميق الإيمان في النفوس، فإنه المحرك لكل أعمال المسلم الظاهرة والباطنة التي لا يطَّلع عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالى، وذلك في حديث سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث يقول: ((بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ دخل علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، فجلس وأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).
ولفت المفتي النظر إلى أن التزام الإحسان والعمل بمقتضياته في النية والأفعال والأقوال من محاور التربية الفاضلة الواعية والواقعية، التي أمر الله تعالى عباده باتباعها وسلوك طريقها والتحقق بمقاصدها.
وأكد أن للإحسان ثمرات عظيمة تغرس في الفرد حياة الشعور ويقظة الضمير، ومعاملة أفراد المجتمع بالحسنى، مما يجعل بنيان الوطن قويًّا متماسكًا وثيق الروابط والأواصر ووفير التعاون على البر والتقوى، فضلًا عما يثمره من تصفية الإنسان لنيته ومراقبته لخالقه في تصرفاته وسلوكياته على جميع أحواله.
وشدد فضيلة المفتي على أن إعمال العقل والتدبر ليس معناه الشك والحيرة والريبة في أحكام الله وقوانينه بل إدراك الخير والبحث عن النفع فيها وتأمل صلاحيتها وفائدتها للإنسان، وليس معنى نفعها للإنسان أن يُقدم عليها الإنسان من أجل المنفعة الدنيوية فيها فحسب، بل لا بد من تحقيق مبدأ التعبد والخضوع لله؛ ولهذا نحن نؤكد على أنه يجب ألا يرتبط الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمنفعة الإنسان فحسب، بل يجب ربطه بما تحقق بشكل مؤكد لأن التسرع في ربط الإعجاز بأي رأي علمي لم يثبت بشكل قاطع يُعرِّض الدين للحرج والشك.
واختتم حواره بالرد على أسئلة المشاهدين والمتابعين ببيان جواز قضاء الصوم عن المتوفى، سواء أكان أحد الوالدين أم غيره، كما يجوز أخذ الأقماع أو ما يُعرف "باللبوس" أثناء الصوم عند الضرورة إذا لم يكن هناك تحمل لتأجيلها إلى الليل، والأفضل قضاء يوم مكانه بعد رمضان، استحبابًا وليس وجوبًا.

قد يهمك ايضا

الدكتور شوقي علام يهنئ الرئيس بذكرى تحرير طابا

شوقي علام يؤكد القضية الفلسطينية لا زالت القضية المحورية للعرب والمسلمين

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور شوقي علام يؤكد على جواز قضاء الصوم عن المتوفي الدكتور شوقي علام يؤكد على جواز قضاء الصوم عن المتوفي



GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 06:58 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

أفضل الأدعية في الأيام البيض

GMT 05:58 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

أفضل أدعية يوم «تاسوعاء» و «عاشوراء»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon