قام مجموعة من الأميركيين الأعضاء في الكونغرس الأميريكي من حزبي "الجمهوري" ، "والديمقراطي" ، بتشكيل ائتلاف "من أجل مصر" في خطوة تحسب لصالح ثورة 30 يونيو والرئيس عبدالفتاح السيسي .
ويهدف الائتلاف إلى الوقوف مع الشعب المصري وإدارته الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وتقديم الدعم اللازم في الحرب الشرس التي تخوضها الدولة المصرية في مواجهة "التطرف" والمتشددين الإسلاميين، وتشكيل أداة ضغط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ثورة 30 يونيو .
وأوضح أعضاء الائتلاف ، في تصريحات صحافية أنّ "دافعهم الرئيسي في تدشين ائتلاف "(كونجرس كوكس من أجل مصر) ، هو الوقوف بجوار الرئيس المنتخب ديمقراطيًا عبدالفتاح السيسي، والاعتراف بإرادة الشعب المصري التي عبر عنها في ثورة 30 يونيو والتي أزاحت نظام الإسلاميين المتشددين ، والوقوف أمام توجهات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه مصر، وانحيازه لصالح تنظيم "الإخوان"، متجاهلًا إرادة أكثر من 30 مليون مصري تكاتفوا على هدف واحد هو إزاحة "الإخوان" من سدة حكم البلاد".
وأعرب عضو الحزب الجمهوري في الكونجرس الأميركي ، وعضو ائتلاف "من أجل مصر" دانا روبر شير إلى آسفه ففي الوقت الذى تشن الدولة المصرية حربها ضد الجماعات (الإرهابية) و(الجهادية) القابعة في المنطقة العربية ، تقوم إدارة الرئيس الأميركي بقطع المساعدات العسكرية المقدمة لمصر ، ويوافق أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ، على تأجيل صفقة تسليم طائرات (الأباتشي) إلى مصر، رغم أنها في أمس الحاجة إلى تلك المساعدات لمكافحة (الإرهاب).
وترى عضو الكونجرس الأميركي وائتلاف "من أجل مصر" ميشيل باكمان أنّ "دافعها في الانضمام إلى التجمع ، الذى دع إليه عدد كبير من أعضاء الحزب الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأميركي ، أنّ " السيسي وضع مصر في الطريق المستقيم بالانحياز لإدارة الشعبية في مواجهة المتشددين المتطرفين ، وسيدفعها نحو التنمية والاستقرار والنمو بمشروع قناة السويس الجديدة ".
ويشير نائب الحزب الجمهوري وعضو الائتلاف ستوكمان إلى أنّ" إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يجب أن تعدل من وجهة نظرها تجاه الأحداث والأوضاع في مصر ، وتقف بجانب السيسي ، حتى لا تخسر الإدارة الأميركية حليفًا هامًا واستراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط ، لاسيما بعد إتجاه الإدارة المصرية أخيرًا إلى التحالف والتنسيق مع روسيا ، في خطوة ستخسر بسببها الكثير الإدارة الأميركية، ففي الوقت الذى تواجه بعنف المتظاهرين السلميين ، تشجب وتدين قيام الدولة المصرية بإجهاض المخططات التي يقوم بها أعضاء "الإخوان" .
وبينت نائب الحزب الديمقراطي نازليمان أنّه " بمرور الوقت لم نكن نستوعب ما يجري داخل مصر بدقة منذ 30 يونيو ، ولم نكن نعرف إلى أين تصير الأمور ، لكن بعد ما رأينا ما يحدث في العراق وسورية وليبيا ، أيقن أنّ مصر تسير في طريق الصحيح الذى رسمه الشعب بخروجه المبهر في 30 يونيو ".
وتابع " على الإدارة الإميركية انّ تستوعب ما يجري في منطقة الشرق الأوسط ، من سيطرة الجماعات "الجهادية" و"الإرهابية" ، المنبثقة تنظيمًا عن المتشددين الإسلاميين كجماعة "الإخوان المسلمين" .
وبدوره، أشاد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أكمل تحسين ، بالخطوة الهامة التي اتخذها مجموعة من أعضاء الحزب "الجمهوري" و"الديمقراطي" ، بتدشينهم ائتلاف " كونجرس كوكس من أجل مصر " ، كصوت يمكن عبره معارضة توجهات الأعضاء المتشددين في الكونجرس الأميركي الداعمين لموقف الرئيس الاميركي تجاه مصر.
واستطرد " لقد نجح هؤلاء الاعضاء فيما فشلت فيه للأسف مصر وحكوماتها المتعاقبة بعد ثورة 30 يونيو ، في عدم توضيح مجريات الأمور والأحداث للغرب بالطريقة الصحيحة ، والجرائم اليومية التي يرتكبها تنظيم (الإخوان) والجماعات (الجهادية) المتحالفة معه في حق أبناء مصر من جنود القوات المسلحة والشرطة الذين يتساقطون يوميًا ".
وأشار إلى أنّ "تغيير موقف الإدارة الأميركية الأخير،التي صرحت به عبر متحدث البيت الأبيض ، أن مصر في طريقها للديمقراطية ، يرجع بالأساس إلى المجهودات التيى يبذلها أعضاء ائتلاف (كونجرس كوكس من أجل مصر ) ، في الضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما لتغير أراءه عن الأحداث في مصر" .
أرسل تعليقك