القاهرة – أكرم علي
انطلق أنصار "الإخوان المسلمين" في مسيراتهم الأسبوعية، عقب صلاة الجمعة، قبل التظاهرات المرتقبة للجماعة السلفية و"الإخوان" في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مطالبين بإسقاط النظام الحالي.
وخرج المتظاهرون من مساجد القاهرة والجيزة، للمطالبة بإسقاط النظام ووصفوه بـ "الانقلاب العسكري"،مردّدين في المسيرة، هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وانطلقت التظاهرات في محافظة القاهرة، حيث خرجت مسيرات من حلوان والمعادي والمطرية، وبالتحديد في ميدان النعام في منطق عين شمس، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية، فيما حاولت قوات الشرطة سريعًا تفريق التظاهرات وتوقيف بعض المشاركين فيها.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المُسَيّل للدموع، لتفريق المتظاهرين في شارع التورللى في المطرية، بعد تجمع المتظاهرين، فيما تفرقت مسيرة أخرى في الشوارع الجانبية لشارع أحمد زكي في حدائق المعادي، ووصلت مسيرة أخرى لشارع حسنين الدسوقي، القريب من محطة مترو حدائق المعادي.
وتجمعت مسيرات أمام مسجد نور السلام، في شارع الزهراء في عين شمس، عقب انتهاء صلاة الجمعة، وذلك فور وصول قوات الأمن، التي فرقت المسيرات سريعًا.
وفي محافظة الجيزة انطلقت مسيرة لعناصر "الإخوان"، في شارع فيصل والهرم بالقرب من محافظة الجيزة، وفرقتها الشرطة سريعًا، ونشبت اشتباكات بين عناصر الجماعة، وقوات الأمن المركزي.
وانطلقت مسيرة أخرى لعناصر "الإخوان" عقب الانتهاء من صلاة الجمعة في منطقة العمرانية الغربية في حي الهرم، رافعين شعارات "رابعة".
وفي السياق ذاته، هاجم خطباء الجمعة الدعوة لتظاهرات 28 تشرين الثاني/ نوفمبر المرتقبة، حيث أكد خطيب الأزهر محمد الأمير، أنَّ الجيل الجديد لابد وأن يتم تثقيفه دينيًا داخل المدارس وبيوتهم حتى نضمن خروج جيل واعٍ قادر على التمييز بين الخير والشر.
وأضاف الأمير، أنَّه "يجب علينا تجنب الفتاوى المزيفة التي يطلقها بعض من يسمون أنفسهم رجال دين، وهم في الأساس لا يملكون من العلم ما يؤهلهم لذلك، ومن ثم يطلقون الفتاوى وكأنهم ينشرون سُمًا في شرايين الوطن".
وانتقد إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين، الدعوات للتظاهر في الـ28 تشرين الثاني/ نوفمبر، مشيرًا إلى أنها دعوات هدامة وهدفها استخدام الإسلام في تحقيق مآرب سياسية وحزبية.
وأشار شاهين خلال خطبة الجمعة في مسجد عمر مكرم، إلى أنَّ رفع المصحف في هذه التظاهرات يذكر بالخوارج عندما خرجوا على الإمام على بن أبى طالب، مؤكدًا أنَّها دعوات تستهدف هدم الدولة والمجتمع، وإطلاق لفظ انتفاضة على هذه التظاهرات يؤكد أنهم يعملون لمصالحهم.
وأوضح شاهين، أنَّ مصر بلد مسلم ولا تحتاج لفتح جديد، "ولو أتينا بأشد أعداء الإسلام لم ينجحوا مثل ما فعل هؤلاء، لأنهم أرادوا إسقاط الدين باسم الإسلام فيقتلون ويسمون القتل جهادًا، ويروعون الآمنين ويمزقون الحدود بحجة إقامة دولة الخلافة الإسلامية، مضيفًا "هؤلاء الخوارج عملاء الصهاينة هدفهم هدم الدول والدين والقوات المسلحة ستواجههم".
أرسل تعليقك