القاهرة – أكرم علي
انطلق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في مسيرات محدودة في أرجاء القاهرة والجيزة والمحافظات المختلفة، فور أداء صلاة الجمعة، وذلك في إطار مسيراتهم الأسبوعية المناهضة للسلطة الحالية، وسط تشديدات أمنية من قبل مكثفة.
وخرجت المسيرات في أماكن متفرقة في محافظتي القاهرة والجيزة، حيث تجمعت المسيرات، أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في عين شمس (شرق القاهرة)، مرددين هتافات مناهضة لقوات الجيش والداخلية.
كما خرجت مسيرة من أمام مسجد نور الإسلام في شارع زهراء عين شمس، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية، وانطلقت مسيرات أخرى في المعادي، ورفعوا اللافتات المناهضة للجيش والشرطة وأطلقوا الألعاب النارية.
وقطعت المشاركون في مسيرة محافظة الجيزة، طريق الهرم الرئيسي من الجانبين، وتسببت في تكدس مروري أمام حركة السيارات، وقامت قوات الشرطة بمطاردة المشاركين الذين فروا إلى الشوارع الجانبية.
وركز خطباء الجمعة، على ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان، حيث أكد خطيب الجمعة في جامع الأزهر محمد مدكور، أن النصر لا يصنعه بشر ولا قوة، وإنما يأتي من عند الله، مستشهدا بقوله تعالى "وما النصر إلا من عند الله"، وقوله تعالى "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة".
وأشار خطيب الأزهر إلى، أن البعض يتخذ من وراء الدين ستارًا لنصر أيديولوجيته، وليس لرفع راية الإسلام، مبينًا أن، "هناك فرقًا كبيرًا بين من يرفع راية الجهاد في سبيل الله ومن يرفع راية الجهاد لإذلال الناس وتكفيرهم".
وأوضح خطيب الأزهر أن هناك فرقا بين الجهاد في سبيل الله والفتوحات الإسلامية، وبين ما يحدث في كثير من البلدان من إراقة الدماء والتحالف مع الشياطين، قائلا "ملعون من يتخذ الدين ستارا لنصر أيديولوجيته".
وأكد الخطيب، أن قضية فلسطين هي قضية الإسلام والمسلمين، منوهًا أن مصر قدرها الله أن تكون زودًا وعونًا للأمة العربية، وعلق مشددًا "على الجميع أن يتكاتف لوقف هذه المهزلة"، داعيًا أن يرفع الله البلاء عن أهل غزة، وينصرهم، ويوحد صفوف المسلمين.
وتحدث وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عن الانتصارات في شهر رمضان وأسباب النصر وأولها اﻷخذ بأسباب النصر من إعداد وتجهيز الجيوش واﻷسلحه والعدة والعتاد، ثم وحدة الصف وثالثًا صدق النية لله.
وشدد الوزير خلال خطبة الجمعة في مسجد الدفاع الجوي في القرية اﻷولمبية في حضور وزير الدفاع، على أن القوات المسلحة هي صمام الأمان للأمة العربية كلها، مؤكدًا أن الجيش المصري هو الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الغزاة من التتار إلى الإسرائيليين.
ولفت جمعة إلى، أنّ "أطماع الغزاة الجدد الطامعين في تفتيت الأمة وتجزئتها، ستتحطم إن شاء الله على صخرة الجيش المصري"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب ﻻ دين له ويأكل من يدعمه إن اليوم أو غدًا، وإنّ غدًا لناظره قريب".
أرسل تعليقك