إستشهد 11 عسكريًا بينهم ضابط من قوات الأمن الخاصة في شمال سيناء، وأصيب اثنان آخريْن بجروح، في استهداف مسلحين لهم في منطقة الوفاق غرب مدينة رفح.
وقالت مصادر أمنية وطبية أن عناصر مسلحة استهدفت قافلة لنقل جنود الأمن المركزي بعبوة ناسفة أثناء سيرها على طريق العريش-رفح في منطقة السادات، غرب مدينة رفح،حيث انفجرت أثناء مرور القافلة، ما أحدث دويًا هائلًا ودخانًا كثيفًا.
وأكدت وزارة الداخلية أن ضابطًا و10 مجندين استشهدوا في انفجار عبوة ناسفة على طريق الشيخ زويد رفح.
وأوضحت الداخلية في بيان أنه "أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية في طريق الشيخ زويد - رفح شمال سيناء انفجر لغم أرضي أسفر عن استشهاد ضابط وعشرة مجندين".
وأشارت إلى أنه "تم الدفع بتعزيزات أمنية وخبراء المفرقعات لموقع الحادث، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط الموقع والوقوف على ملابسات الحادث".
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الآلية بين قوات الشرطة والجيش التي أمّنت القافلة عقب الانفجار من ناحية وبين العناصر المسلحة من ناحية أخرى.
وأكدت المصادر استشهاد 11 جنديًا من محافظة القليوبية وإصابة اثنين آخرين بجروح،وتم نقل الجثث والمصابين لمستشفيي رفح المركزي والعريش العسكري.
وانتقلت النيابة إلى محل الواقعة لبدء التحقيق وتحديد العناصر المسؤولة عن الحادث ورفع البصمات والتحريات.
وتعاني محافظة شمال سيناء من تدهور أمني مستمر منذ عزل الرئيس محمد مرسي، حيث ينتشر السلاح والعناصر المتطرفة.
وتقوم قوات الجيش يوميًا بجهود عسكرية للتصدي للعمليات المتطرفة وضبط الخارجين على القانون إلا أن هناك حالات قتل يومية تحدث باستمرار.
وأعلن المتحدث العسكري محمد سمير، أن القوات المسلحة تنعى ببالغ الأسي أقارب طلبة معهد ضباط الصف المعلمين ضحايا الحادث الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، أثناء زيارة أهالي وأقارب الطلبة الجدد في المعهد الكائن في التل الكبير في محافظة الشرقية.
وأوضح المتحدث العسكري، أن الحادث جاء نتيجة التزاحم الشديد وتدافع الأهالي الذين وجدوا بأعداد كبيرة على البوابات الخارجية للمعهد، خلافا لما هو مقرر لتنظيم حضورهم. وأعلن وفاة 9 مواطنين، وإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات وجاري متابعة حالات المصابين الصحية.
ورجح خبراء استراتجيون أن مقتل القيادي التكفيري فايز أبوشيته، السبب الرئيس في واقعة استشهاد جنود الأمن المركزي
وأكد الخبير الاستراتيجي نبيل فؤاد لـ "مصر اليوم" أن غالبية الأحداث الدامية في سيناء، تكون بعد واقعة مقتل أحد عناصر القيادات المتطرفة والتكفيرية، وأن من المرجح القيام بتلك العملية ردًا على مقتل القيادي التكفيري فايز أبوشيته قبل يومين.
وأوضح فؤاد أنه لابد من زيادة عمليات التأمين من قبل قوات الجيش والشرطة والتي تم المطالبة بها في أكثر من مرة منذ اشتعال الأحداث في شمال سيناء.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أنه ينبغي على القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة بالمعدات الحديثة للكشف عن أي متفجرات قابلة للتنفيذ من قبل العناصر المتطرفة في شمال سيناء.
وأكد الخبير الاستراتجي محمد مسلم أنه لا يرجح أن يكون سبب العملية المتطرفة في سيناء نتيجة انفجار لغم، لأن التحريات تقول إن العناصر المتطرفة أمطرت الجنود والضباط بوابل من الرصاص عقب انفجارالقنبلة.
وأوضح مسلم أن انفجار المدرعة بسبب عبوة ناسفة يعد رد فعل من الجماعات المتطرفة الموجود في المنطقة من أنصار بيت المقدس، بعد مقتل أبوشيته.
وطالب الخبير العسكري سعيد قدري بضرورة تمشيط منطقة سيناء باستمرار من وقت لآخر لاستخراج الألغام الموجودة،و للقضاء على المتطرفين الموجودين بها.
وشدد قدري على ضرورة التعامل مع العناصر المتطرفة من دون تراجع لأن شمال سيناء أصبحت "ملاذًا" للمتطرفين من دون رجعة، حسب قوله.
وأشار الخبير العسكري إلى أن العناصر المتطرفة فكرها قائم على الانتقام، ولذلك من المرجح أن تكون تلك العملية المتطرفة بسبب مقتل التكفيري أبوشيته.
أرسل تعليقك