كشفت الإذاعة الإسرائيلية، صباح الخميس، أنَّ الجيش الإسرائيلي قرر إعادة نشر منظومة "القبة الحديدية" في مناطق قريبة من قطاع غزة، خوفًا من تجدد إطلاق النار.
وأكّدت الإذاعة العبرية أنّه "تمّ، مساء الأربعاء، نشر بطاريات تابعة لمنظومة القبة الحديدية في مناطق سديروت ونتيفوت"، بعدما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الأربعاء، أنّ "قذيفة أطلقت من غزة سقطت قرب مجمع أشكول القريب من القطاع".
في سياق آخر، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش أنّه "غير متفائل بنجاح المحادثات غير المباشرة، المزمع استئنافها في القاهرة، لتثبيت التهدئة التي تم الاتفاق عليها عقب وقف إطلاق النار بعد عملية (الجرف الصامد)"، فيما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن "إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق نار متقطع على الحدود مع قطاع غزة".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن نتنياهو قوله، خلال زيارته لقاعدة عسكرية لسلاح الاستخبارات "لن نقبل بأن يكون وقف إطلاق النار كسابقاته من التفاهمات، وأن يتم إطلاق الصواريخ بشكل متقطع، وحركة حماس أكدت التزامها بوقف إطلاق النار"، وطالبها بإلزام الفصائل الأخرى.
وأشار إلى أنّ "حماس أكدت لإسرائيل عبر وسطاء أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار وأنها اعتقلت المسؤولين عن إطلاق الصاروخ الثلاثاء".
إلى ذلك، كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ومسؤول ملف المصالحة فيها، موسى أبو مرزوق أنّ "حركته تنتظر الدعوة المصرية من أجل استئناف المفاوضات في القاهرة، قبل انتهاء موعد مهلة الشهر، التي كانت قد حددت حين تم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى الحرب على غزة".
وأوضح أبو مرزوق، في تصريح صحافي، أنّ "مهلة الشهر تنتهي في الـ 24 من أيلول/ سبتمبر الجاري، وأن المفاوضات ستنطلق قبيل هذا التاريخ"، مشيرًا إلى أنَّ "حركته تنتظر الدعوة المصرية الخميس على أبعد تقدير".
وفي شأن إمكان تنصل الجانب الإسرائيلي من الحضور إلى القاهرة، بيّن أبو مرزوق "إسرائيل أكدت التزامها بالوقت الذي حدّد لاستئناف المفاوضات".
وعن تأثير إطلاق الصواريخ المتقطع على إسرائيل، كما جرى الثلاثاء، أكّد أبو مرزوق "وقوع عملية إطلاق صاروخ"، نافيًا التصريحات الإسرائيلية بشأن اعتقال المجموعة التي قامت بالعملية.
وأضاف "ليس من سياساتنا ملاحقة أيّ من مجموعات المقاومة وسيتم التفاهم مع الفصيل الذي كان يقف خلف الهجوم، ويتم تسوية الوضع بالتأكيد على الالتزام من الفصائل كافة".
وبشأن لقاء المصالحة المرتقب بين حركة "حماس" و"فتح"، أبرز أبو مزروق أنّه "في غضون ثلاثة أيام سيتم تحديد مصير اللقاء"، معتبرًا أنه "من الضروري عقده في ضوء ما تمر به القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أنّ "اللقاء سيبحث ملفات المصالحة كافة، والمشاكل التي طرأت، كما سيبحث عمل حكومة التوافق وكفاءتها، والمشاكل والخلافات التي تحيط بعمل حركة حماس في الضفة وحركة فتح في غزة"، مبينًا أنّ "اللقاء سيتناول أيضًا قضية ملف إعادة الإعمار ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، ومناقشة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وعن مكان اللقاء، قال أبو مرزوق ربما يكون في غزة، مشيرًا إلى "أنّ اليومين المقبلين سيحددان مكان وموعد اللقاء، وربما يكون في القاهرة في حال وافقت السلطات المصرية على استضافته".
أرسل تعليقك