القاهرة ـ أكرم علي
أطلق عددٌ من الشباب المصري، موقعًا على شبكة الإنترنت، تحت عنوان "سيسي ميتر"؛ لمتابعة أداء الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي، والذي يُؤدي اليمين الدستوري الأسبوع الجاري، أمام المحكمة الدستورية العليا، بعد فوزه على منافسه حمدين صباحي.وجاء تدشين الموقع على نحو مماثل لما فعله شباب نشطاء بعد انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي، بإطلاقهم موقع "مرسي ميتر"، في حزيران/يونيو 2012، لمراقبة أدائه في الـ100 يوم الأولى من حكمه.
وأكَّد مُؤسِّسو الموقع "سيسي ميتر"، أن "فكرته مقتبسة من موقع "مرسي ميتر"، مشيرين إلى أنه "من المعروف أن الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي لم يُقدِّم أي وعود انتخابية أو برنامج بجدول زمني، يمكننا أن نحاسبه على أساسه، ولكن مما لا يخفى على أحد تلك الآمال والتطلعات التي يبنيها قطاع كبير من المصريين على تولي السيسي للرئاسة".
وأوضح مُؤسِّسو الموقع، أنه "سنفتح الباب في هذا الموقع لاستقبال الاقتراحات بالمطالب والتوقعات الواقعية المُنتَظرة من الرئيس الجديد، وبعد ذلك سيتم عرضها للتصويت منذ موعد توليه السلطة رسميًّا، وحتى انتهاء الفترة الرئاسية لتكون بمثابة المقياس لإنجازات الرئيس".
ورصد "موقع سيسي ميتر"، تحقيق وعود الرئيس المعزل محمد مرسي، خلال فترة توليه الرئاسة، عن طريق الرسومات البيانية، وإظهار ما تم تحقيقه فعليًّا، وما لم يتم تحقيقه، حسب ما ذكره في برنامجه الانتخابي.
وخلال أول 100 يوم من حُكم الرئيس المعزول محمد مرسي، قرر منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة، ليكون الوعد الوحيد من أصل 17 وعدًا، في ما يتعلق بالأمن، كما نفَّذ وعدين من أصل 21 وعدًا خاصة بالمرور، و3 وعود في مجال الخبز من أصل 13 وعدًا، وفي مجال النظافة نفذ 3 وعود من أصل 8، وفي مجال الوقود حقق وعدًا واحدًا من أصل خمسة، حسب موقع "مرسي ميتر".
وتوقَّع أستاذ العلوم السياسية، محمد سالمان، "عدم تأثر الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي بتلك المواقع الرقابية، لأنه لم يطلق وعود مثل الرئيس المعزول محمد مرسي، إنما عرض الواقع الذي يسعى إلى تحسينه أمام الشعب المصري".
وأوضح سالمان إلى "العرب اليوم"، أن "المشير عبدالفتاح السيسي أقنع المصريين بحجم المعاناة التي يتعرض لها الاقتصاد المصري، وأن يعمل الجميع سويًّا بدلًا من الرقابة الناقدة غير البناءة، والتي لا تُقدِّم ولا تأخر".
أرسل تعليقك