القاهرة – أكرم علي
جدّد عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلاميّة" عبود الزمر دعوته لـ"الإخوان" بشأن قبول الوضع الراهن، والتخلي عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأوضح الزمر، في مقال حمل عنوان "نواصل ولا نتراجع"، الجمعة، أنَّ "هناك أشياء لا يجوز التبرؤ منها، وأنَّ هذا الجدل فتح باباً أضاع فيه فحوى النصيحة الموجّهة إلى الإخوان"، مؤكّدًا رغبته في توجيه سؤال واضح لقيادات الجماعة، عن الفترة من 30 حزيران/ يونيو، وحتى 3 تموز/يوليو في العام الماضي.
وأشار الزمر إلى أنّه سأل عددًا من "الإخوان"، وأخبروه أنَّ "محمد مرسي كان يعلم تماماً أنَّ الجيش وضعه أمام خيارين، إما أن يجري الاستفتاء طواعية، وإما العزل من الوظيفة".
وأضاف معلقاً "تعجبت كيف تركوه حتى يؤل به الحال إلى السجن، وكان الأولى بمن حوله أن يجبروه على الاستفتاء، وقاية للوطن من رد الفعل، الذي وقع بعد العزل، وأضرّ بمصر كثيرًا، وأدى إلى تحميل الشباب الأعزل مسؤولية كفاح لا تجب عليه".
وتابع الزمر "نذهب إلى المشهد الثاني الخطير، وهو مشهد رابعة، وبأي دليل شرعي تم ترك الآلاف من الرجال والنساء والأطفال دون أن يؤمروا بالخروج من المكان قبل المداهمة، ثم ما هو الدليل على الحث على الثبات بالصدور العارية تحت صدمات النيران، وما هي المصلحة العليا التي تحققت من هذا المشهد، نرجوا التوضيح".
وأبرز أنَّ "المطلوب المتحقق من مقاله هو الإفاقة، وإعادة النظر فيما جرى من أحداث، ورسم الطريق الصحيح نحو المستقبل".
يذكر أنَّ دعوة الزمر أحدثت انقسامًا داخل "الجماعة الإسلامية"، التي تبرأت منها، فيما أكّد عدد من قيادات "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الموال لجماعة "الإخوان المسلمين"، ويضم أعضاء من "الجماعة الإسلامية"، أنَّ "دعوة عبود الزمر لا تمثلهم، ولا تمثل التحالف".
أرسل تعليقك