في اجتماع يهدف إلى التنسيق بينها استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة

الأحزاب والقوى السياسية تعلن "ميثاق شرف" لدعم الجيش والشرطة ضد التطرف

الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر2014 ، 18:12 بتوقيت القاهرة المحلي

مصر اليوم - الأحزاب والقوى السياسية تعلن ميثاق شرف لدعم الجيش والشرطة ضد التطرف

الجيش اثناء تأمين إنتخابات سابقة

الفيوم – نور سعيد

قرَّرت الأحزاب والقوى السياسية والشعبية وممثلي المجتمع المدني في الفيوم، استمرار التشاور للتنسيق فيما بينها بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء البرلمانية أو المجالس المحلية وعمل ميثاق شرف بين الأحزاب، والوقوف خلف الجيش والشرطة في مواجهة التطرف الذي يهدد أمن مصر.

جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقد مساء الخميس، في مقر حزب "الوفد" في الفيوم والذي رأسه عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" ورئيس اللجنة في الفيوم الدكتور صابر فهمي عطا، وشارك فيه ممثلو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والتيار المدني في المحافظة.

وفي بداية الاجتماع الذي أداره نائب رئيس لجنة "الوفد" في الفيوم والمذيع في الإذاعة المصرية الدكتور ربيع السيسي، وقف الحاضرون دقيقه حداد على أرواح الشهداء من الجيش والشرطة، وأكد الدكتور عطا، على وقوف الأحزاب خلف الجيش والشرطة لمحاربة التطرف.

بينما أوضح أمين حزب "المصريين الأحرار" في الفيوم أحمد ربيع: إنّنا في الاجتماع الثاني للاتفاق على ميثاق شرف بين الأحزاب في المحافظة حتى لا نعطي الفرصة لفلول "الحزب الوطني" أو ممثلي الأحزاب الدينية و"الإخوان المسلمين" مع ضرورة الدفع بالشباب في الانتخابات المقبلة ويجب أن يعلم النائب المقبل المخاطر التي تحدق بمصر سواء من الناحية الشرقية أو الغربية.

وأرجع ممثل حزب "التجمع" حسن أحمد، ضعف وجود الأحزاب في الشارع المصري في الفترات السابقة إلى أنَّ الدولة كانت تضيّق على الأحزاب وفعالياتها في حين أنَّ الأحزاب الدينية كانت تعتبر كل مصلى مقرًا لها.

وطالب أحمد بتشديد الحراسة على المدارس والجامعات وأن تعود الدوريات الراكبة للعمل في المحافظة وانتقد المواجهة الأمنية للفكر المتطرف، مؤكدًا أنَّ الفكر لا يواجه إلا بالفكر ولابد من الدفع بقوة نحو الحريات العامة.

ودعا أمين حزب "الفرسان" في الفيوم حافظ أحمد حافظ، إلى ضرورة التخلي عن الكلام وبدء العمل الحقيقي في الشارع، مقترحًا أن يكون سن النائب في البرلمان بين 25 و 50 عامًا حتى تكون الفرصة للشباب وأن يكون هناك مكاتب للأحزاب في الفيوم لتلقي شكاوى المواطنين والعمل على حل مشاكلهم.

وأشار عضو الهيئة العليا للحزب "المصري الديمقراطي" عبد التواب سلطان، إلى أهمية التنسيق بين الأحزاب في المرحلة المقبلة، بينما أكد أمين عام "التحالف الاشتراكي" جون اسحق على أهمية التثقيف السياسي للشباب والاهتمام بالتعليم بعدما حدث تجريف للوعي لدى المصريين.

ولفت نقيب المهندسين في المحافظة هشام والي، إلى ضرورة أن تدخل الأحزاب في الفيوم بقائمة واحدة ولتكن البداية بالنسبة للأحزاب في مصر من الفيوم لأنَّ الاتحاد بين الأحزاب هو الفرصة الوحيدة للأحزاب لمواجهة أي أخطار تواجه الوطن.

واقترح منجود الهواري أن تخوض الأحزاب الانتخابات بقائمة واحدة في شكل تحالفات سواء على مقاعد القائمة أو الفردي.

ومن جهة أخرى، شنَّ وكيل وزارة الأوقاف السابق الشيخ مصطفى العطفي، هجومًا شديدًا على جماعة "الإخوان المسلمين" ووصفهم بأنهم إخوان "الشياطين"، كما طالب بعدم تعليم الطلبة الذين "يخربون دور العلم"، قائلًا "هؤلاء يجب أن يطردوا من الجامعات".

وأكد العطفي، أنَّ هناك أعداء تتربص بمصر منها عدو خارجي تساعده أيادٍ خارجية وعدو داخلي تساعده أيادٍ خارجية وداخلية وهنا يجب التكاتف لمواجهة هؤلاء الأعداء .

وطالب أمين حزب "الثورة مستمرة" وعضو مجلس الشعب السابق الدكتور نصر الزغبي، بضرورة وجود الأحزاب في الشارع بين المواطنين، مؤكدًا أنَّ الحزب القوى هو من يأتي بإرادة الشعب وليس بإرادة الحاكم، مضيفًا أنَّ الديمقراطية هي السبيل الوحيد للقضاء على ظاهرة المال السياسي أو الأحزاب الدينية مستشهدًا بما حدث مع جماعة "الإخوان" والذين كانوا يحظون بتعاطف الشعب وعندما وصلوا إلى السلطة لم يقدموا شيئًا فخرج عليهم الشعب.

وأعلن رئيس لجنة "الوفد" السابق ونقيب المحامين الأسبق في المحافظة محمود الهواري، دعم الأحزاب السياسية والنقابات المهنية في المحافظة للجيش والشرطة في مواجهة التطرف الأسود، داعيًا إلى الاتفاق على مواعيد محددة يلتقي فيها قادة العمل السياسي في المحافظة.

وشدَّد الهواري على أن يكون التنسيق بين الأحزاب واقع حقيقي خصوصًا في المقاعد الفردية وليس القائمة التي تمتد من الجيزة حتى شلاتين مما يصعب عملية التنسيق، إضافة إلى أنَّ عدد مقاعد القائمة على مستوى الجمهورية 120 مقعدًا في حين أنَّ المقاعد الفردية تبلغ 480 مقعدا.

وأشار ممثل "التيار المدني" شعبان جاد الرب، إلى أهمية الوجود بين الجماهير في الشارع، بينما أبدت أمين فرع المجلس القومي للمرأة في الفيوم ليلى طه قاسم، استعدادها لإقامة دورات في التثقيف السياسي للسيدات في الأحزاب.

وبيّن سكرتير عام لجنة "الوفد" عوض محمد عوض، ضرورة الإعداد للاجتماعات المقبلة للأحزاب بعقد لقاءات تحضيرية قبل اجتماعات رؤساء اللجان، وطالبت سامية العيسوي من لجنة المرأة في "الوفد" بالاهتمام بترشيح السيدات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما أكد أمين صندوق مساعد حزب "الوفد" كارم علواني، أنَّ الاجتماع الحالي يعتبر من أهم ثمار التنسيق بين الأحزاب في الفيوم.

وكان الاجتماع قد بدأ بتوزيع ورقة مقدمة من حزب "الوفد" لميثاق شرف بين الأحزاب في الفيوم تتضمن 8 بنود، ينشرها موقع "مصر اليوم":

- ميثاق شرف:

في الوقت الذي تخوض فيه مصر حربًا شرسة ضد تطرف يستهدف النيل من عزيمتنا وإرادتنا ورغبتنا الأكيدة في بناء وطن جديد نستعيد به ريادتنا وقدرتنا على التأثير في مجرى الأحداث في محيطنا الإقليمي والدولي.

إنَّ هؤلاء المدعومين من قوى خارجية وأخرى في الداخل تآمرت على الوطن وفقدت كل معاني الوطنية والانتماء لن يفلحوا جميعا إلا في دفعنا نحو مزيد من التصميم للمضي قدمًا نحو بلوغ الغاية التي أرادها شعبنا في ثورتين عظيمتين.

إنَّ الأحزاب والقوى السياسية في الفيوم وهي تجتمع في حزب "الوفد" استكمالًا للمبادرة الرائعة التي قام بها حزب "المصريين الأحرار" في الأسبوع الماضي ليؤكدون على الوقوف بكل قوة خلف القيادة السياسية وخلف قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة وهم يخوضون تلك المعركة ضد قوى الشر والظلام والتأكيد على تصميمنا جميعا على استكمال خارطة الطريق التي وضعها الشعب لنفسه بإجراء الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت ممكن وتأكيدًا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعنا السابق بوضع ميثاق مبادئ نلتزم به جميعا ونعمل في إطاره.

بنود الوثيقة:

أولًا: التأكيد على أنَّه من حق الأحزاب والقوى السياسية السعي إلى تحقيق مصالحها السياسية طبقا للقانون لكي تعزز من وجودها وتدعم من فرصها وحظوظها في الانتخابات وغيرها إلا أنَّ هذا الحق لا ينبغي أن يصطدم أو يتعارض مع مصلحة أهم وأبقى وهي مصلحة الوطن الذي يجب أن تتواري خلفها أي مصلحة أخرى.

ثانيًا: التأكيد على التزامنا بألا تكون أحزابنا أبوابًا خلفية ينفذ من خلالها أولئك الذين ثبت فسادهم أو أولئك الذين رفعوا السلاح ضد بني وطنهم وسمحوا لأنفسهم بخوض معركة ضد مصالح الوطن السياسية والاقتصادية واتبعوا وسائل القتل والتطرف والترويع وإشاعة الفوضى هؤلاء لا ينبغي السماح لهم بالنفاذ من خلالنا لبث سمومهم من جديد في الحياة السياسية المصرية.

ثالثا: إنَّ حدة المنافسة المتوقعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة لا ينبغي أن تكون سببًا أو مبررًا على الإطلاق لاستخدام أساليب الإساءة أو التشهير أو التجريح فيما بيننا والالتزام بالأسلوب الراقي المحترم الذي يتحدث عن برامج وسياسات وأفكار.

رابعًا: الالتزام المطلق بعدم استخدام المال للحصول على أصوات الناخبين وان تكون الوسيلة الوحيدة للحصول على ثقة المواطنين بالحوار والإقناع وعدم تكرار الوسائل غير المشروعة التي اعتاد البعض استخدامها في الانتخابات الماضية.

خامسًا: إنشاء آلية مشتركة للتصدي للمخالفات الانتخابية أيا كان صاحبها أو مصدرها وعدم السماح بأي حال بمخالفة القانون في كل مراحل العملية الانتخابية من بدايتها لنهايتها.

سادسًا: استمرار التنسيق فيما بيننا قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية طالما أنَّ الأمر لا يتعارض مع التوجهات السياسية المركزية لأحزابنا.

سابعًا: نقترح إنشاء مجلس رئاسي يضم رؤساء الأحزاب وآخرين يجتمع مرة واحدة شهريًا على الأقل، يهتم إضافة إلى ما تقدم بالشأن المحلي للمحافظة وتبني المشاكل التي تتعلق بقطاع واسع من المواطنين والعمل على حلها على أن يتم إنشاء مجالس موازية على مستوى المراكز تتولى رفع ما تنهي إليه للمجلس الرئاسي للمحافظة.

ثامنا: العمل على تنظيم احتفالات شعبية مشتركة وخصوصًا في المناسبات القومية الكبرى مثل السادس من أكتوبر والخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو للتأكيد على القيمة المشتركة التي تجمعنا جميعًا وهي قيمة الانتماء لتراب هذا الوطن العظيم.