الدارالبيضاء/ القاهرة ـ سعيد علي / هشام شاهين
تأهل منتخب البرازيل، إلى دور ربع نهائي في كأس العالم 2014، عقب تفوقه على نظيره التشيلي، بضربات الترجيح (3-2)، بعدما انتهت المقابلة بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق في الوقت الأساسي والإضافي للمباراة.ووجد منتخب السيليساو صعوبة كبيرة في تجاوز الخصم التشيلي، الذي عذب أصدقاء نيمار، ودفعهم إلى خوض ما يقارب 140 دقيقة للحصول على تذكرة العبور إلى الدور المقبل.
وعلى ملعب "مينيراو" في مدينة، بيلو هوريزون البرازيلية، جرت المباراة بين المنتخبين البرازيلي والتشيلي، في افتتاح منافسات دور ثمن نهائي في المونديال، فالكل كان يظن أن منتخب "السيليساو"، سيحسم الأمور في تسعين دقيقة، غير أن أبناء المدرب الأرجنتيني سامباولو، شكلوا سدًّا منيعًا أمام هجوم المنتخب البرازيلي، مما اضطر أبناء سكولاري إلى اللجوء إلى الضربات الترجيحية، لكسب ورقة المرور وإنقاذ ماء الوجه أمام جمهورهم العريض، كونهم البلد المُنظِّم.
وانتهت المباراة بتأهل البرازيل إلى دور الربع، والتشيلي تعجز عن فك عقدة تجاوز هذا الدور، أمام جمهور غفير، تشكلت غالبيته من مشجعي "السامبا"، حيث افتتح البرازيل بوابة التسجيل في الدقيقة 18 بواسطة اللاعب دافيد لويز، ومنتخب التشيلي عدَّل النتيجة في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب سانشيز.
ومع انطلاق الجولة الثانية حاول المنتخب التشيلي مفاجأة السيليساو، حيث سدد مارسيلو دياز ضربة خطأ على بعد 30 مترًا تصدى لها الحارس سيزار، وفي رد سريع قاد البرازيلي فرناندينو، هجومًا انفراديًّا، وسدَّد كرة من خارج منطقة العمليات، مرت صاروخية ومحاذية للمرمى التشيلي، وعلى إيقاع الندية تواصل مشهد.
وفي الدقيقة 55 سجَّل اللاعب هالك، الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي، غير أن الحكم الإنكليزي، هاوارد ويب، رفض الهدف بدعوى أن اللاعب لمس الكرة بالجبهة العلوية ليده اليمنى، والإعادة التلفزيونية أظهرت صحة قرار الحكم، وأمام قوة وندية المنتخب التشيلي، استطاع الحد من خطورة "السيلساو".
وفي الدقيقة 64 أنقذ الحارس خوليو سيزار، منتخبه من هدف مُحقَّق، حيث كان اللاعب شارل أرانكويز قريبًا من مضاعفة الغلة، إلا أن الحارس البرازيلي كان في المكان المناسب، ومباشرةً بعد هذا التهديد، بادر التشيلي إلى مجاراة الإيقاع السريع للمنتخب البرازيلي، والبحث عن منافذ لبلوغ المرمى، ولاسيما عبر الجانب الأيمن، لكن الندية ستتواصل لينتهي الشوط الثاني بالتعادل هدف في كل شبكة.
ويلجأ الطرفان إلى الشوطين الإضافيين، وكانت انطلاقة الشوط الإضافي الأول برازيلية، حيث هدَّد هالك الدفاع التشيلي، فتم إسقاطه بالقرب من منطقة العمليات، ليحصل "السليساو" على ضربة خطأ مباشرة، نفذها نيمار لكن الدفاع أخرجها إلى ركنية، وبعدها بدقيقة كاد المهاجم جاو تسجيل الهدف الثاني، لكن الخروج الناجح للحارس برافو أفشلت المحاولة البرازيلية.
أما الشوط الثاني فأرغم منتخب التشيلي أصدقاء نيمار على التخفيف من الضغط الهجومي، بتكسير كل محاولات البرازيل، بفضل الخطة التكتيكية التي اعتمدها مدرب التشيلي، والتي سدت على المنتخب البرازيلي المنافذ من وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة من الأروقة، ورغم ذلك هدَّد البرازيل شباك التشيلي مرات عدة، لكن دون جدوى، وكثيرًا ما أنقد الحارس التشيلي برافو مرماه من فرص حقيقية للتسجيل.
وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل هدف في كل شبكة، والبداية كانت سريعة بين المنتخبين، و"السليساو" أظهر عن رغبته الكبيرة في حسم الأمور مبكرًا بتسجيل الهدف، فبعد تكسير المحاولات البرازيلية في منتصف الملعب، أتيحت فرصة للاعب مارسيلو سدد كرة بالقدم اليسرى مرت محاذية للمرمى.
وبعدها قاد منتخب التشيلي مجموعة من المحاولات بحثًا عن الفوز، لكنها باءت بالفشل بسبب غياب الانسجام الهجومي، وفي الدقيقة 10 أتيحت فرصة حقيقية للتسجيل لفائدة التسجيل من طرف اللاعب إدواردو فاركاس، لكنها مرت دون خطورة، وفي الدقيقة 14 جاءت أول ضربة خطأ للبرازيل نفذها نايمار، مرفوعة والحارس التشيلي ارتمى عليها بشكل جيد.
الجانب الأيسر كان نشيطًا للبرازيل، والأيمن للتشيلي، وفي الدقيقة 17 ثاني ضربة خطأ للبرازيل، سدَّدها هالك، والحارس برافو كان في المكان المناسب، واخرج الكرة إلى الركنية، ومن الركنية افتتح السيليساو باب التسجيل، عن طريق دافيد لويز.
وبعدها حاول منتخب التشيلي الاندفاع والبحث عن نتيجة التعادل، إلا أن الضغط الدفاعي للسيليساو شكل سدًّا منيعًا أمام محاولات التشيلي، لكن في الدقيقة 32 نجح المهاجم أليكسيس سانجيز من تكسير الهيمنة البرازيلية، وتمكن من تعديل الكفة، فمن الجانب الأيمن تمكن التشيلي أليكسيس من زيارة الشباك البرازيلي.
وفي لحظة وصفت بالمجنونة قاد منتخب السيليساو مجموعة من الهجوم على مرمى التشيلي شكلت خطورة على الحارس برافو، ورغم الرد الهجومي للشيلي، فإن أصدقاء نيمار واصلوا ضغطهم بحثًا عن الهدف الثاني، لخوض الجولة الثانية بعيدًا عن أي ضغط، ففي الدقيقة 40 قام النجم نيمار بمجهود فردي جميل لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، والحظ نفسه عاكس زميله دانييل الفيس، الذي سدد كرة قوية على بعد 30 مترًا غير أن الحارس برافو كان في المكان المناسب.
وفي الوقت بدل الضائع أتيحت فرصة حقيقية للشيلي للتسجيل، عندما توغل اللاعب أليكسيس سانشيز داخل معترك العمليات وكان قريبًا من إضافة الهدف الثاني لولا التدخل الجماعي للدفاع البرازيلي الذي أبعد الخطر، ليعلن الحكم الإنكليزي عن نهاية الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.
وانتهت المباراة بفوز البرازيل بضربات الترجيح، وذلك بعد دراما كروية كبيرة، لعب نيمار وجوليو سيزار أدوار مهمة فيها، بالإضافة إلى سناشيز وحارس تشيلي، وانتهت بفوز البرازيل (3-2)، للتأهل صاحبة الأرض والجمهور إلى دور الربع.
أرسل تعليقك