القاهرة - محمود حساني
تواصل محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة في أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، الاثنين، استماعها إلى أقوال شهود الإثبات في قضية محاولة "اقتحام سجن بورسعيد"، عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة الاستاد"، ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة.
واستمعت هيئة المحكمة خلال جلسة الاثنين، لأقوال مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن اللواء "سامي سيدهم" وقت الأحداث، والذي قال بعد حلف اليمين، إنه في فترة النطق بالحكم في قضية "استاد بورسعيد"، علم أن هناك "بلطجية" أتوا لمحيط السجن، كانوا من بحيرة المنزلة لمحاولة تهريب ذويهم.
وأضاف، أن السجن وقت اقتحامه كان يضم 1690 مسجونًا، من بينهم 500 محبوسًا من بحيرة المنزلة كانوا يقضون فترة عقوبتهم، مشيرًا إلى أن هناك عناصر إجرامية جنائية ومسجلين خطر اندسوا وسط الجمهور لتهريب ذويهم، وما يدلل على ذلك تصوير بعض القنوات للمتهم المعروف بـ"سردينة" وهو يحمل سلاح آلي.
وعرضت المحكمة عليه أثناء إدلاء الشاهد بشهادته، كتاب دوري مدرج تحت مستوى "سري جدًا"، مؤرخ بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير 2013، منسوب صدوره للشاهد، ليؤكد الشاهد من جانبه على صحة ذلك وأنه صادر عنه. واستكمل الشاهد أن ما جاء في ذلك الكتاب من معلومات جاءت للوزارة عبر البريد الإلكتروني الخاص بالوزارة، بتاريخ 27 كانون الثاني /يناير بعد بدء الأحداث بيوم واحد، وتابع أنه وجه الكتاب بما فيه من معلومات لمديرية أمن بورسعيد، وجهات الفحص المختلفة، ومنها الأمن العام والأمن الوطني لفحص المعلومات.
وأردف اللواء سامي سيدهم، "انه تم نقل جبهة التخريب من القاهرة والإسكندرية لمدن القناة، لإعطاء الحجة لقوى خارجية لبسط سيطرتها على مصر بحجة تأمين مصالحها في مرور سفنها "، وأيضا عبارة أخرى جاء نصها "مشاهدات مؤكدة تفيد توريد بلطجية من خارج بورسعيد من بحيرة المنزلة، وانه تم تخصيص 300 دولارًا لكل بلطجي ثلاث دولارات تحت الحساب"، ليرد الشاهد مؤكدًا أن ذلك كان كما أشار سابقًا معلومة وصلت لبريد الوزارة الإلكتروني، وأنه وجه تلك المعلومات للجهات المنوط بها التحقيق.
وسألت المحكمة الشاهد عما إذا ما كان للأحداث من أهمية يفرض عليه متابعة ما وصل إليه التحقيق في المعلومات الواردة بالكتاب الدوري، ليجيب الشاهد أنه كان مساعد أول وزير الداخلية للأمن وقت الوقائع وأنه وصل للسن القانوني بعد الأحداث بـ12 يوما ولم يتابعها بعد ذلك.
ووجه رئيس المحكمة سؤالا آخر للشاهد، "ورد بكتابك قيام بلطجية بالاعتداء على عمارة الشيخ السلفى عبد المنعم بهدف استفزاز السلفيين وشباب الإسلاميين للنزول والمشاركة في الأحداث"، ليرد الشاهد "أن كل ما جاء في الكتاب ليست أقواله أو معلوماته أو تحريات".
يُذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين، أنهم بتاريخ 26 و27 و28 كانون الثاني/يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة
أرسل تعليقك