دمشق ـ ريم الجمال
وجَّهت وزارة الخارجيَّة والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى كلّ من الأمين العامّ للأمم المتَّحدة ورئيس مجلس الأمن الدّوليّ حول العدوان الإسرائيليّ على مواقع داخل أراضي الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة، مؤكِّدة أنَّ هذا العدوان يأتي في إطار الدَّعم المباشر والمستمرّ الذي يقدِّمه العدوّ الإسرائيليّ للمجموعات الإرهابيَّة المسلَّحة في منطقة فصل القوَّات. واعتبرت الخارجيَّة السُّوريَّة - بحسب الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"- أن ما قامت به قوَّات الاحتلال الإسرائيليّ بعدوان جديد على مواقع داخل أراضي الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة والذي تمثَّل في قيام قوَّات العدو الإسرائيليّ بإطلاق قذائف دبّابات وهاون وصاروخين وتنفيذ خمس هجمات بالطائرات على مواقع لقوَّات حفظ النظام السُّوريَّة ما أدّى إلى سقوط أربعة شهداء وجرح تسعة آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمواقع والمعدات، اعتبرت أن هذا العدوان هو انتهاك سافر جديد لاتِّفاق فصل القوَّات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدّوليّ.
وأوضحت الوزارة في رسالتيها أنه ترافق مع الطلعات الجوية للطيران الإسرائيليّ المعادي هجوم نفذته مجموعات إرهابية مسلحة على مواقع لقوَّات حفظ النظام السُّوريَّة تم إحباطه من قبل تلك القوَّات مشيرة إلى أن الاعتداء الإسرائيليّ جرى على مرأى وكيل الأمين العامّ لشؤون عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس ومسمعه، والذي كان موجودًا في غرفة عمليات قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوَّات في الجولان (الاندوف) التي كانت تراقب عن كثب هذه الاعتداءات الإسرائيليّة على طول خط وقف إطلاق النار.
وأضافت، أن حكومة الجمهورية العربية السُّوريَّة إذ تنقل إلى الأمين العام ومجلس الأمن تفاصيل هذه الاعتداءات الإسرائيليّة الخطيرة فإنها تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته لردع إسرائيل عن الاستمرار في محاولاتها المستمرة لتأزيم الوضع وتهديد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
كما طالبت الخارجيَّة السورية مجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة لهذه الاعتداءات التي تشكل انتهاكًا سافرًا لاتِّفاق فصل القوَّات ودعمًا مباشرًا من قبل إسرائيل للمجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الفصل وجوارها، في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك