أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، عن الاتفاق على تمديد التهدئة في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لإعطاء فرصة للمفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة .
وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، أنه تم التوافق على تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة، نافيًا التوصل إلى اتفاق شامل الاثنين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جاء ذلك بعد أن أبلغت إسرائيل القاهرة، الاثنين، رفضها الورقة المصرية المعدلة.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات التهدئة في القاهرة، أكدت أنه قد تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الاثنين على تمديد الهدنة في غزة.
وذكرت وسائل إعلامية عربية وعبرية، الاثنين، أنّ اتفاقًا بالأحرف الأولى تم توقيعه عبر المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبينت مصادر مختلفة، أن الاتفاق تم على قضايا عدة، في حين تم تأجيل القضايا الخلافية حتى وقت لاحق.
وأشار المصدر إلى، أن الخارجية المصرية ستصدر بيانًا توضح فيه تفاصيل ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، مؤكدًا أن أهم البنود التي تم الاتفاق عليها هو فصل المسارات السياسية والأمنية والإنسانية في المفاوضات.
لافتًا إلى أنه، تم إرجاء مسألة إعادة فتح المطار والميناء في غزة التي كانت تصر عليه الفصائل الفلسطينية إلى موعد لاحق، وفي المقابل تقوم إسرائيل بفتح 5 معابر إلى قطاع غزة.
وأفادت المصادر أن الاتفاق ينص على النقاط التالية:
1_ فتح المعابر ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ويشمل دخول مواد البناء تحت رقابة دولية
2_ إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف الحكومة الفلسطينية برئاسة الحمدلله
3_ حل مشكلة الكهرباء بشكل كامل في مدة أقصاها عام
4_ مساحة الصيد تتسع من 6 ميل ل 9 ميل يليها 12 ميل في مدة أقصاها 6 أشهر
5_ رفع الحصار المالي بشكل كامل عن قطاع غزة
6_ إعادة الوضع عما كان عليه قبل بدء الحرب الأخيرة على غزة
7_ موافقة مبدئية على قضية ميناء غزة مع تأجيل البحث الفعلي بالقضية لمدة شهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق ويشمل التباحث بعد شهر كيفية إدارة الميناء واليات فنية وإدارية أخرى
8_ تأجيل التباحث في قضية الأسري إلى شهر من تاريخ توقيع الاتفاق
وأوضحت القناة "الثانية" من التلفزيون الإسرائيلي، أنّ" هناك انفراج لافت في تفاهمات القاهرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية مصرية".
ونقلت القناة عن مصدر تحدث مع الوفد الإسرائيلي الذي عاد من القاهرة إلى تل أبيب، أن "أنباء حقيقة تؤكد حدوث انفراج جيد في محادثات القاهرة، قد يؤدي لتمديد الهدنة مع حماس قبيل انتهاء الحالية".
وتحدثت قنوات فضائية عربية عن الاتفاق على وقف إطلاق النار، مقابل فتح المعابر وفك الحصار، وبحث الأمور الأخرى لاحقا.
وأفادت بأن" الوفد الإسرائيلي وقع على ورقة تفاهمات مصرية معدلة، تدعو لوقف دائم لإطلاق النار، مقابل إنهاء الحصار الإسرائيلي وتمديد مساحة الصيد، وفتح معبر رفح في المقابل يتم تأجيل نزع سلاح غزة، وفتح الميناء البحري والمطار الجوي لقطاع غزة".
وبدوره ذكر موقع "تيك ديبكا" الأمني الإسرائيلي، أن "الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي وقعا اتفاقًا مبدئيًا تلتزم بها الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار دون نزع سلاحها، في المقابل تقوم إسرائيل بفتح المعابر الإسرائيلية والسماح لتنقل الأفراد بصورة أوسع، مما يعني أن الاتفاق سيكون قد نفذ، برعاية مصرية".
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد استؤنفت، الأحد، في العاصمة المصرية بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكدت مصادر فلسطينية من الوفد التفاوضي الموجود في القاهرة، أن المصريين استخدموا طريقة جديدة في التفاوض هدفها قطع الطريق على الوفد الإسرائيلي، وعدم تغيير الورقة المصرية بحجج أمنية، حيث قام الوفد المصري بتحديد النقاط الأمنية من جهة، والخطوات السياسية رفع الحصار من جهة أخرى.
وأكدت المصادر، أن الوفد الفلسطيني كله موحد، ولم يبرز أي خلافات في داخله، مبينة أن "حماس" كانت قبل غيرها من الفصائل الفلسطينية تسعى جاهدة لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة، لكن الوفد الفلسطيني رفض أي محاولة إسرائيلية لتغيير الورقة المصرية أو بنود الورقة الفلسطينية التي تشكل عنها الوفد.
وأوضحت، أن جلسات المفاوضات كانت مكثفة في القاهرة الاثنين، للوصول لاتفاق نهائي يخشى الجانب الفلسطيني أن تقوم إسرائيل بعرقلته في أخر لحظة لاسيما أن هناك اجتماعاً للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في الساعة التاسعة ليلاً.
ورجحت مصادر فلسطينية، الاثنين، قيام الرئيس الفلسطيني بزيارة خاطفة إلى قطر، الجمعة المقبل، ومن ثم إلى مصر، بهدف إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار على غزة، التي ترعاها مصر، ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفجيرها من خلال رفضه المبادرة المصرية، التي طرحت على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للقبول بها كأساس للوصول لتهدئة طويلة الأمد.
وبيّنت مصادر مسؤولة، أنَّ عباس سيقوم بزيارة عاجلة إلى قطر، قبل أن يتوجه للقاهرة"، متوقّعة أنّه "سيحاول اصطحاب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل، المقيم في الدوحة، لزيارة القاهرة وتجديد المفاوضات هناك بشأن الوصول لتهدئة جديدة، في ضوء إمكان فشل المحادثات، التي تنتهي مع انتهاء الهدنة الموقتة، منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء".
وأعلن سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جال الشوبكي، أنّ عباس سيصل القاهرة، الجمعة المقبلة، في زيارة رسمية للقاهرة.
وأكد الشوبكي في بيان صحافي، أّنّ عباس سيعقد جلسة محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت المقبل، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود التي تقوم فيها مصر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى بحث انعقاد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، والذي سينعقد في مصر الشهر المقبل.
أرسل تعليقك