القاهرة – محمد الدوي
جدّدت الجامعة العربية موقفها الثابت في مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك عبر التحرك السريع، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الالتزام، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة لفرض الالتزام ببنود اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2012
ويجري الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اتصالات مستمرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بغية الوقوف على آخر التطوّرات، فيما كشف الأمين المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح أنَّه تقرّر عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وأشار الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، في بيان له، إلى أنَّ "المجموعة العربية في نيويورك بصدد إجراء اتصالات مع سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، بغية دعم خطوات التحرك العربي في هذا الشأن".
وحثّ العربي الولايات المتحدة الأميركية على "إلزام إسرائيل باحترام تعاهداتها السابقة مع الجانب الفلسطيني، وخلق الشروط التي تسمح بإطلاق مسار تفاوضي جاد، ذي مغزى، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في إطار زمني محدد، ووفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967".
وحذّر العربي من "مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من طرف المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وحالة التدهور الخطير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تنذر بأفدح العواقب، والتداعيات، على أمن المنطقة برمتها، وعلى السلم والأمن الدولي".
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أنَّ "هذا التصعيد الخطير للأوضاع إنما جاء نتيجة لسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلي، التي تنتهك جميع المواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي"، مطالبًا بتدخل دولي سريع وحاسم لوقف هذا العدوان.
وأوضح صبيح أنَّ "العربي كلّف المجموعة العربية في مجلس الأمن للتنسيق بينهما، وأجرى اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".
وأبرز أنَّ "العربي أجرى اتصالات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب، وعلى رأسهم رئيس القمة العربية وزير خارجية الكويت ورئيس مجلس وزراء الخارجية العرب وزير خارجية المغرب ومصر وعدد من وزراء الخارجية العرب للتشاور بشأن التصعيد الإسرائيلي في غزة".
وأكد صبيح أنَّ "الدول العربية ستشارك في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، وأنه سيكون هناك تشاور عربي بين الوزراء العرب".
أرسل تعليقك