القاهرة – أكرم علي
بحث وزير الخارجية المصريّ سامح شكري، صباح الثلاثاء، مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا برناردينو ليون، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية هناك، في لقاء جمعهما.
واستعرض شكري، خلال اللقاء، أهم النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا، لاسيّما المبادرة التي تبناها الاجتماع، في شأن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، واحترام وحدة وسيادة ليبيا، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالحوار الشامل، ونبذ العنف، وبدء حوار بين الأطراف السياسية، وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني، والمصالحة، ووضع دستور جديد للبلاد، وتنازل جميع الجماعات والعناصر المسلحة عن حمل السلاح واللجوء للعنف.
وأكّد الوزير شكري، خلال اللقاء، "أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا والإسراع بتشكيل حكومة الجديدة بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية".
وفي السياق ذاته، بحث شكري، في اتصال هاتفي مع نظيرته الإيطالية فيديريكا موجيريني، تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية، في ضوء الأهمية المشتركة التي يوليها الجانبان للشأن الليبي، وانعكاساته على منطقة المتوسط، وأخذًا في الاعتبار استضافة مصر للاجتماع الوزاري الرابع لدول الجوار الجغرافي لليبيا، وتولي إيطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أنّ "الوزير شكري استعرض خلال الاتصال مع الوزيرة الإيطالية الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع دول الجوار الليبي لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وشرح عناصر المبادرة التي تبناها الاجتماع الوزاري، والهدف منها، والمبادئ التي تستند إليها".
وأشار إلى أنَّه "من أهم بنود المبادرة التأكيد على التزام الأطراف الخارجية بالامتناع عن توريد وتزويد الأطراف غير الشرعية للسلاح بجميع أنواعه، إضافة إلى دعم دور المؤسسات الشرعية للدولة وعلى رأسها مجلس النواب، وإعادة بنائها وتأهيلها بما فيها الجيش والشرطة".
إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية المصرية أنّها "تتابع بصورة دقيقة أوضاع المصريين المتبقين في منطقة الحدود الليبية-التونسية، والراغبين في العودة إلى أرض الوطن"، مشيرة إلى أنَّ "الوزارة تبذل جهودًا مكثفة بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، ومع وزارة الطيران المدني، لنقلهم إلى البلاد".
وأبرزت أنَّ "الجسر الجوي الذي تم تسييره في وقت سابق قد تمّ إيقافه بعد نقل آلاف المصريين المتواجدين في المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، وأنه في ضوء توافد هذه المجموعة من المواطنين خلال اليومين الماضيين فسوف يتم العمل على تسيير رحلتين استثنائيتين، تقديرًا للموقف الراهن، وعلى ضوء الجهود المبذولة مع الجانب التونسي للتعامل الاستثنائي مع هذا التطور، وهو الأمر الذي أثاره الوزير شكري مع وزير خارجية تونس، الإثنين".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه "في ضوء الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس، والتي تعرض أرواح المصريين للخطر، فإن وزارة الخارجية تنصح المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن بعدم التوافد في الفترة الراهنة إلى منفذ رأس جدير قدر الإمكان، حفاظًا على أرواحهم".
وجدّدت الوزارة تحذير المصريين بعدم السفر إلى ليبيا، حفاظًا على أرواحهم، وتنصح المقيمين على الأراضي الليبية بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر، واللجوء إلى مناطق أكثر أمانًا داخل ليبيا، بعيدًا عن مناطق الاشتباكات، واستخدام منفذ السلوم للراغبين في العودة إلى أرض الوطن.
أرسل تعليقك