القاهرة - أكرم علي
بحث وزير الخارجيَّة المصريّ سامح شكري الأوضاع الملتهبة في فلسطين والعراق مع عدد من المسؤولين العرب، حيث التقى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ووزير الخارجيَّة ناصر جودة، كما التقى في الكويت أمير الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وذلك قبل أن يتوجَّه إلى جدة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلاميّ.
والتقى شكري خلال زيارته للأردن، رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور وأجرى مباحثات مع وزير الخارجيَّة ناصر جودة الذي أقام مأدبة إفطار على شرفه بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين الأردنيِّين.
وناقش شكري خلال زيارته الوضع على الساحة الإقليمية ولا سيما التصعيد في الأراضي الفلسطينيَّة وضرورة وقف العدوان الإسرائيليّ على الأراضي الفلسطينيَّة حيث اتفق مع المسؤولين في الأردن على أن ما يجري حاليًا هو نتاج غياب أيّ أفق ذي مصداقية لتسوية القضية الفلسطينيَّة رغم الجهود التي بذلها وزير الخارجيَّة الأميركيّ جون كيري، وذلك بسبب تعنُّت إسرائيل وتمسكها بسياسات التوسع الاستيطاني على الأراضي محل التفاوض وبسياسة الاعتقالات والاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حقوق المصلِّين فيه.
وتأتي هذه المباحثات بين البلدين في سياق التنسيق الطبيعي والمستمر بينهما وكذا على ضوء عضوية الأردن في مجلس الأمن في الوقت الحالي، حيث اتفقت تقديرات شكري مع نظيره الأردني حول أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عبر ممارسة الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واستئناف التفاوض من حيث توقف لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة واحترام حقوقه، وعدم الدعوة إلى اعتماد أسس أو محددات جديدة للتسوية المبتغاة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان له، أن مباحثات وزير الخارجيَّة شكري في الأردن تطرقت إلى الوضع في العراق وسورية على إثر استيلاء تنظيم داعش على مساحات واسعة من شمال غرب العراق وشمال شرق سورية، حيث استعرض ناصر جودة وزير خارجيَّة الأردن الإجراءات التى اتخذتها بلاده لحماية نفسها من هذه التطورات الخطيرة على الأمن الإقليمي، واتفق الوزيران على أهمية العمل من أجل معالجة هذا الوضع العراقي من خلال اعادة اللحمة والتفاهم السياسي بين مكونات العراق المختلفة حفاظًا على وحدة الأراضي العراقية وسيادة الدولة العراقية، ولتمكينهم من مواجهة التطرف والإرهاب بالاستناد إلى وحدة المجتمع.
وفي الكويت التقى شكري أمير الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وتناول الشأن الإقليمي بشكل أساسي، ولا سيما التطورات على الساحة العراقية.
ويتوجه بعد ذلك إلى جدة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تطورات الوضع في فلسطين بما في ذلك الوضع في القدس الشرقية.
أرسل تعليقك