القاهرة - أكرم علي
اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ومسؤولين أميركيين أخرين، على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة "الإرهاب"، والقضاء على خطورة التنظيمات المتطرفة المنتشرة في المنطقة، مشددًا على أهمية وجود رؤية شاملة للتعامل مع هذا الخطر، بما يضمن نجاح جهود مكافحته.
وجاء اللقاء استمرارًا للتنسيق والتشاور المشترك بين مصر والولايات المتحدة، واتصالا باللقاءات التي أجراها الوزير شكري مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، في شأن العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورت القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية والعراق وليبيا، فضلاً عن سبل مكافحة ظاهرة "الإرهاب" العالمية.
وتركزت المباحثات بين الوزير شكري ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس على مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين، ويحافظ على خصوصية هذه العلاقة.
وأكّدت سوزان رايس حرص بلادها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك مع مصر، سواء في شأن القضايا الثنائية، أو الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، في بيان له، الجمعة، أنَّ "الوزير شكري ومستشارة الأمن القومي تشاورا خلال لقائهما بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات القضية الفلسطينية، وعرض الوزير شكري للجهود المصرية الخاصة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ، كما استعرض الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا والمبادرة المصرية التي تبنتها دول الجوار الجغرافي لليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار، ونتائج مؤتمر مدريد في هذا الشان، فضلاً عن مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسي لها، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة الدولة السورية، والأوضاع في العراق وأهمية دعم توجهات حكومة حيدر العبادي لتحقيق تكاتف كل القوى العراقية، في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومخططات تقسيم الدولة، ونتائج اجتماعي جدة وباريس في هذا الشأن".
وأضاف أنَّ "اللقاء تناول ظاهرة الإرهاب وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهته، بما يقضي على خطورة التنظيمات المنتشرة في المنطقة".
ويتجه الوزير شكري إلى نيويورك للمشاركة في جلسة نقاش مجلس الأمن عن العراق، والتي ستتركز على الأوضاع السياسية والأمنية هناك، ودعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب، وذلك اتصالا بما جرى مناقشته في مؤتمري جدة وباريس.
ويجري شكري في نيويورك عددًا من اللقاءات الثنائية، من بينها لقاءات مع نظرائه من أستراليا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة تيري لارسون.
أرسل تعليقك