القاهرة ـ مصر اليوم
أكَّد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن العلاقات المصرية الأميركية وثيقة، فيما تحرص القاهرة على استمرارها، مشيرا إلى أن نظيره الأميركي جون كيري يدرك أهمية حل مشكلة تعليق المساعدات العسكرية في أسرع وقت ممكن.وبين الوزير أن مصر تولي الملف الليبي أهمية قصوى، وأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف، مشددًا على أهمية حل الأزمة السورية سياسيا.
وأضاف وزير الخارجية، خلال حواره مع الكاتب الصحافي عبد الله السناوي، في برنامج "صالون التحرير"، على قناة "التحرير"، أن مصر ترفض التعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا كلامه الأخير بـ"الفوضوي"، لافتا إلى أن بيان وزارة الخارجية عبر عن دهشة واستهجان مصر لمثل هذه التصريحات التي أحرجت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب قوله.
وتابع "تركيا تأثرت سلبا بما يفعله أردوغان بخسارتها مقعدها في مجلس الأمن، ومصر لا تتبنى مواقف انفعالية قد تؤدى إلى نتائج سلبية"، مشيرًأ إلى وجود استثمارات تركية لا بأس بها، تستفيد منها العمالة المصرية، فضلا عن العلاقات التجارية المشتركة.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، أبرز شكري أن القاهرة ستخوض مع واشنطن محادثات استراتيجية في كانون الثاني/يناير، موضحًا أن نص قرار اعتماد المساعدات العسكرية الأميركية المعلقة، مشروط باستوثاق الجانب الأمريكي من أمور عدة، أبرزها استمرار مصر في استكمال خارطة المستقبل.
وأضاف أن المشاهد المحايد لا يمكنه إنكار أن هذا هو الواقع من دستور وانتخابات، وأوضاع عامة، ووسائل إعلام، وحرية رأي، ومن يغفل كل ذلك لا يرى ما يحدث في مصر بشكل دقيق.
وردًا على سؤال بشأن العلاقات مع روسيا، وتوقيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة، قال شكرى إنه بعد ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، توافرت درجة عالية من الاستقلالية للقرار المصري بعيدا عن أي صورة من صور التبعية، خصوصًا وأنه يحظى بإرادة شعبية.
وكشف وزير الخارجية عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى مصر في النصف الأول من العام المقبل، وسيسبق الزيارة إعداد جيد لها، وستكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
واسترسل حديثه قائلا "التنسيق بين مصر وروسيا إزاء سورية جيد، هناك حالة من التقارب في وجهات النظر حيال الأزمة، وهناك شعور مشترك يتنامى بأهمية الحل السياسي، وأن المدخل لهذا الحل يحتاج بلورة رؤية مشتركة خاصة بين القاهرة وموسكو، لكن هذا لا يمنع وجود تعقيدات تعوق التوصل لهذا الحل".
واتهم وزير الخارجية، جماعة "الإخوان"، بالعمل على إرباك مصر بما تتخذه من خطوات، مضيفا أن انتشار التطرف في سورية والعراق وليبيا ومالي والصومال والنيجر ودول أخرى، وترابط تنظيماته فيما بينها، يجعل من الضرورة الالتفاف لمواجهته والقضاء عليه.
أرسل تعليقك