دمشق ـ ريم الجمال
فشلت عملية لتبادل الأسرى والمختطفين بين "وحدات حماية الشعب الكردي"، و"لواء ثوار الرقة" من طرف، و"الدولة الإسلامية" من طرف آخر، حيث تجمع الطرفان عند صوامع صرين، الواقعة على نحو 45 كم، جنوب مدينة عين عرب (كوباني)، وأحضرت وحدات الحماية ولواء ثوار الرقة، 70 أسيرًا من "الدولة الإسلامية"، بالإضافة لـ50 جثة ورفات لمقاتلي الدولة، في المقابل أحضرت الدولة الإسلامية 400 مختطف، بينهم الـ130 طفلًا كرديًّا من طلاب الشهادة الإعدادية، والذين اختطفوا في الـ29 من أيار/مايو الماضي، و32 مقاتلًا من ثوار الرقة، ووحدات الحماية، بالإضافة إلى 68 جثة ورفات لمقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وثوار الرقة، وكانت بعض تلك الجثث متحللة، وتمت الوساطة من قبل "لجنة كوباني للمصالحة الوطنية"، والتي شكلت في مدينة عين العرب (كوباني)، والمؤلفة من المجلس الوطني الكردي، ومجلس شعب غرب كردستان، وبعض الشخصيات، وممثلين عن أهالي المخطوفين.
وأبلغت مصادر مُطَّلعة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنه "وبعد تجمع الطرفين عند صوامع صرين في جنوب كوباني، وبات يفصل بينهما حوالي 1 كيلومتر، ماطلت "الدولة الإسلامية" في السماح للأسرى الموجودين لديها بالتقدم إلى المنطقة المتفق على أن يصل إليها أسرى الطرفين، والتي يوجد فيها الطرف الوسيط، وبعد مضي مدة من الوقت بسبب تلك المماطلة بدأت تظهر تخوفات في أوساط طرف "وحدات حماية الشعب الكردي" و"لواء ثوار الرقة"، من أن يخيم الظلام وتقوم "الدولة الإسلامية"، باستخدام قناصيها وقواتها الموجودة على صوامع الحبوب، من أجل العمل على تطويق ومحاصرة المنطقة التي ستحصل فيها عملية التبادل، كما أبلغت مصادر أن الدولة اختطفت شابًا أرسلته لجنة الوساطة، لجلب سيارة المفرج عنهم في المنطقة.
وفي محافظة حماه، "قصف الطيران الحربي منطقة الزوار في ريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا حتى اللحظة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية بريغيث، في ريف حماه الشرقي، ترافق مع قصف قوات الحكومة على مناطق في القرية".
وفي محافظة ديرالزور، "استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثرًا بجراح أصيب بها في اشتباكات مع قوات الحكومة في حي الحويقة، كما طبقت "الدولة الإسلامية" حد الجلد على أربعة شبان من بلد القورية، بتهمة إشهار إفطارهم أثناء الصيام، حيث تم تطبيق الحد بالقرب من دوار الطيبة في مدينة الميادين التي سيطرت "الدولة الإسلامية" عليها قبل أيام".
وفي محافظة درعا، "استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات الحكومة في محيط بلدة عتمان، كما قصفت قوات الحكومة مناطق في بلدات تسيل، واليادودة، وعدوان، والسهول الغربية لبلدة عتمان، وقرية الشيخ سعد، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في المنطقة الجنوبية من بلدة الشيخ مسكين، ومناطق في بلدة علما، مما أدى إلى سقوط جرحى".
وفي محافظة ريف دمشق، "قصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة الزبداني، ومخيم خان الشيح، ومناطق في مزارع العب، قرب مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وفتحت قوات الحكومة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي "ديرمقرن-افرة"، في منطقة وادي بردى".
وفي محافظة حلب، "هز انفجار عنيف منطقة جمعية الزهراء بالقرب من المخابرات الجوية في مدينة حلب، حيث تبين أن الانفجار ناجم عن استهداف مبنى الأيتام الذي تتمركز فيه قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها جراء الانفجار، أعقبه اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها من طرف، وبين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية من طرف آخر، في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، كما سقطت قذيفة "هاون" بالقرب من جامع الرحمة، في حي حلب الجديدة، الخاضع لسيطرة قوات الحكومة، دون أنباء عن إصابات، وألقى الطيران المروحي برميلًا متفجرًا على منطقة في حي الشعار، بينما تعرضت مناطق في حي مساكن هنانو إلى قصف من قِبل قوات الحكومة، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة الخفسة في ريف حلب الشرقي، والتي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية"، مما أدى إلى استشهاد رجل ووالدته وشقيقته".
وفي محافظة إدلب، "وردت معلومات عن انشقاق 6 عناصر من قوات الحكومة من حاجز عين قريع، جنوب معسكر وادي الضيف".
وفي محافظة دمشق، "سقطت قذائف "هاون" عدة على مناطق في حي الشاغور، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى".
من ناحية أخرى، أعدم عنصران أحدهما من الجنسية التونسية، رجلًا في مدينة ديرالزور بتهمة التعدي على ابنته، عقب سجنه لدى الهيئة الشرعية القضائية في المدينة، لمدة نحو ستة أشهر، حيث أصدرت الهيئة الشرعية القضائية في ديرالزور، بياناً تبرأت فيه من دم الرجل الذي أعدمَ، لعدم وجود أدلة تقرر إدانته، ولا كلام شهود، ولا تقرير طبيب شرعي ولا حتى ادعاء.
وقالت أن "الإعدام تم من قِبل عضوين فقط في الهيئة الشرعية، دون علم أي عضو في الهيئة الشرعية، لا بمسار التحقيق ولا بالحكم، كما قررت الهيئة الشرعية في البيان، فصل العضوين اللذين أعدما الرجل، وتشكيل لجنة للتحقيق معهما وإجراء اللازم.
وفي الحسكة، أعدم مُسلَّحون يُعتقد أنهم من "الدولة الإسلامية" شرطيًّا وعنصرًا من الدفاع الوطني الموالي للحكومة، وذلك بإطلاق النار عليهم عقب اختطافهم منذ أسابيع في ريف مدينة الحسكة الشمالي.
وفي حلب، دارت اشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية" من طرف، ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" من طرف آخر في الريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، إثر هجوم الأخير على تمركزات "الدولة الإسلامية" بالقرب من قرية الشيوخ تحتاني، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف "الدولة الإسلامية".
وفي ريف دمشق، فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة، كذلك ارتفع عدد شهداء الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في المليحة ومحيطها، إلى 8 في حين استشهد فتى ومعلومات عن استشهاد والدته، جراء قصف ببرميل مُتفجِّر على منطقة في خان الشيح، بينما قتل عنصر من "الكتائب الإسلامية" خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمُسلَّحين الموالين لها في عدرا، بينما وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في جرود مدينة قارَّة في القلمون.
وتتعرض مناطق في بلدة تسيل مناق، في درعا إلى قصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قتل 3 عناصر من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات الحكومية والمُسلَّحين الموالين لها في مدينة بصرى الشام، أحدهم قائد ميداني.
في درعا، قضى مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في مدينة بصرى الشام، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين مُتفجِّرين مناطق في قرية كحيل، بالتزامن مع قصف بالبراميل المُتفجِّرة على مناطق في بلدة صيدا، في حين تتعرض مناطق في بلدة المليحة الشرقية إلى قصف من قوات الحكومة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ونفت "جبهة النصرة لبلاد الشام"، خلال حسابها الرسمي على "تويتر"، صلتها بالاتفاق المنشور، الذي نصّ على تشكيل قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب في الشمال السوري، وكانت فصائل عدة في ريف إدلب أعلنت منتصف الأسبوع الجاري، تشكيل قوة تدخل سريع لإنقاذ مدينة حلب من خطري تنظيم "الدولة"، والقوات الحكومية، قوامها العسكري 600 عنصر بشكل مبدئي، وظهر مُوقَّعًا على البيان المنشور، كلًّا من "لواء فرسان الحق"، و"حركة حزم"، و"جبهة النصرة"، وصقور الشّام"، و"ثوار سراقب"، و"جبهة ثوار سورية"، و"الفرقة 101 مشاة".
بينما سيطر تنظيم "دولة العراق والشام"، صباح الجمعة، على قرية غيطون، الواقعة جنوب غرب مدينة أخترين، في ريف حلب الشماليّ، بعد معارك عنيفة، وسط استمرار الاشتباكات في محيط قريتَيْ؛ غيطون، والباروزة، وبسيطرة تنظيم "الدولة" على غيطون، يكون قد اقترب من إحكام حصاره على مدينة أخترين، بعد سيطرته على قرى عدة في محيطها.
أرسل تعليقك