القاهرة – أكرم علي
أكَّد وزير الخارجيَّة الأميركي جون كيري أنَّ الولايات المتَّحدة تريد لمصر النَّجاح وأن تساهم فيه، وأعلن عن وصول الطَّائرات الأباتشي التي تستخدم في مكافحة الإرهاب في سيناء إلى مصر قريبًا.
وأوضح وزير الخارجيَّة الأميركي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، يوم الأحد، بعد زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات أن النقاشات بين الطرفين كانت واسعة، وشملت العلاقات بين إسرائيل وفلسطين وعودة مصر للاتحاد الأفريقي ومواجهة الإرهاب والتطرف، وتوجه بالشكر للرئيس السيسي على حديثه الصريح والشامل الذي قام خلاله بالتعبير عن تخوفه الكبير، وأيضًا عن رغبته في التعامل سويًّا.
وأوضح كيري أنه أكد على دعمه القوي للحريات والحقوق العالمي وحرية التعبير والتجمع، مشيرًا إلى أنه ناقش معه الدّور المهمّ والحيوي لمجتمع مدني حرّ، وكذلك لحرية الصحافة وسيادة دولة القانون والديمقراطية، ولفت إلى أن المجتمع المصري سيكون أقوى إذا كان لكل مواطن دور ورأي فيما يجرى.
كما أشار كيري إلى أنه ناقش مع السيسي التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر، وأوصى باستئناف المساعدات لمصر، وناقش أيضًا أوضاع العراق الصعبة، وأكد على أن جماعة "داعش" خطر لا يهدد العراق فقط وإنما المنطقة بأكملها، وشدد على ضرورة العمل سويًّا لتخطي الخلافات الطائفية وتشكيل حكومة موجدة تلبية جميع مطالب الشعب العراقي.
وفيما يخص اقتراح تخفيض ميزانية المساعدات لمصر، أكد وزير الخارجيَّة الأميركيّة جون كيري أن الرئيس أوباما اقترح عند مناقشة تقديم المساعدات الأميركيّة لمصر تقديم أكثر من 600 مليون دولار، إلا أن مجلس الشيوخ اقترح تخفيضها واعتمد 527 مليون دولار فقط، وأكّد كيري على ثقته في وصول المساعدات كاملة إلى مصر.
ومن جانبه أكَّد وزير الخارجيَّة المصري سامح شكري أن الزيارة تأتي في توقيت مهمّ لتنفيذ خارطة الطريق ونجاح الاستحقاق الثاني المتمثل في عقد الانتخابات الرئاسية وتولي عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، حيث حظيت تلك الانتخابات بالمتابعة الواسعة من المراقبين الدوليين، ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأميركيّة والتي شهدت بنزاهتها.
وأعلن وزير الخارجيَّة سامح شكري أن الحور الاستراتيجي بين مصر وواشنطن، مبادرة قوية، وأكد أن الطرفين بصدد الترتيبات الخاصة بتفعيل هذه المبادرة التي تساهم بشكل إيجابي في رسم إطار مناسب للعلاقات بين الدولتين في شتى المجالات ويشمل جميع قطاعات التعاون المختلفة بما يحقق مصلحة الشعب المصري ويؤدي لمزيد من التفاهم وتوازي المصالح مع الولايات المتحدة الأميركيّة، كما تتيح المجال لتبادل الآراء الخاصة في القضايا المشتركة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن العلاقات بين البلدين لا بد أن تتسم بالصراحة التامة، مشيرًا إلى أن أنهما سيعملان سويًّا على مزيد من التفاهم.
وردًّا على الأحكام القضائية الصادرة مؤخرًا ضد أنصار الإخوان أكد شكري أنه من المنتظر بعد استكمال الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق أن تنطلق مصر نحو دولة المؤسسات ودولة سيادة القانون، وأوضح أن الشعب المصري يثق في سلطاته القضائية وحيادها للحفاظ على الحقوق.
أرسل تعليقك