القاهرة – أكرم علي
يغادر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الحكومة الفرنسية بعد التعديل الوزاري الذي من المتوقع أن يصدر قريبًا، وقال فابيوس بعد انتهاء اجتماع للحكومة في قصر الإليزيه إنه آخر اجتماع لمجلس الوزراء شارك فيه.وأضاف فابيوس - في تصريح الأربعاء عقب خروجه من الإليزيه - أنه شارك اليوم في آخر اجتماع له لمجلس الوزراء، وأضاف: "قبلت اقتراح رئيس الجهورية وسأحضر جلسة استماع أمام لجنتي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.. وإذا صارت الأمور بشكل جيد، سأتولى رئاسة هذه المؤسسة العريقة في مطلع مارس المقبل".
وبعد إعلان فابيوس عن استقالته من منصب وزير الخارجية، قال الرئيس فرانسوا هولاند إنه رشح فابيوس لمنصب رئيس المجلس الدستوري في البلاد، حيث أعرب فابيوس عن ارتياحه لنتائج عمل وزارة الخارجية الفرنسية تحت قيادته، مشيرًا بشكل خاص إلى المؤتمر العالمي للمناخ الذي استضافته باريس في الخريف الماضي.ومن اللافت أن فابيوس وجه مؤخرًا انتقادات لاذعة إلى الموقف الأميركي بشأن الملف السوري، مشككًا في مدى حزم واشنطن في الحرب ضد "داعش"، كما أنه أعاد إلى الأذهان تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن العمل عسكريًا في سورية بعد استخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق الشرقية في آب/ أغسطس عام 2013.
ويتولى فابيوس في الرابع من آذار/مارس المقبل مهام منصبه الجديد خلفًا لجون لوي دوبري الذي استمر تسع سنوات في هذه الموقع، وذلك فور إقرار لجان القوانين بغرفتي البرلمان لقرار رئيس الجمهورية في هذا الشأن.ومن ناحية أخرى، صرح لوران فابيوس لعدد من وسائل الاعلام بأنه سيظل رئيسًا للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي وذلك لحين تسلم المغرب رئاسة الدورة الـ 22 في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويعد المجلس الدستوري الفرنسي مؤسسة تم إنشاؤها بموجب دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة في 4 أكتوبر 1958، ويعمل على ضمان نزاهة الانتخابات والاستفتاءات الوطنية، وعلى عدم مخالفة القوانين واللوائح للدستور الفرنسي، كما يشارك في الأعمال البرلمانية في ظروف معينة ينص عليها الدستور.
أرسل تعليقك