بيروت - فادي سماحة
كشفت أوساط لبنانية مطلعة أن الإجتماع الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في محافظة جدة و تحضره دول عربية فاعلة بمشاركة أميركية سيؤدي إلى إنفراج على الساحة اللبنانية من ضمن سعي الدول المعنية لبحث سبل مكافحة التطرف .وقالت المصادر إن الإجتماع الذي تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي وكل من مصر والأردن وتركيا و الولايات المتحدة سيبحث موضوع مكافحة التطرف في المنطقة والتنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية " " داعش" و سبل مكافحته.
و ذكرت أوساط لبنانية مطلعة لـ" مصر اليوم " ان هذا الإجتماع سينتج تحالفًا دوليًا لمكافحة التطرف من شأنه تخفيف حدة التطرف وإنكفاء التنظيمات المتطرفة بعد إتخاذ الإجراءات المتعلقة بمكافحتها .كما ربطت بين نتائج هذا الإجتماع وإنفراجات قد تطال الوضعين السياسي والأمني اللبناني بعد ان طالتهما يد التطرف عبر اختطاف عدد من العسكريين في جرود منطقة عرسال البقاعية عقب معركة مع الجيش اللبناني .
واعتبرت هذه المصادر ان الإنفراجات قد تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية عقب اكثر من ثلاثة أشهر على الفراغ في سدة الرئاسة بعد أن أصبح اسم السفير اللبناني في الفاتيكان جورج خوري متداولًا ومقبولًا من قبل العديد من الدول الأوروبية لا سيما فرنسا إضافة لقبوله من قبل المملكة العربية السعودية ، في حين تعمل دوائر الفاتيكان والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على تسويقه عقب إحتلال الموصل من "داعش" .
وتأتي زيارة البطريرك الراعي للمشاركة في مؤتمر حماية مسيحيي الشرق في الولايات المتحدة الأميركية في الإطار نفسه إذ ان الراعي سيرى ما إذا كان اسم السفير جورج خوري مقبولًا أميركيًا خلاله لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين. أما داخليًا فترى هذه المصادر أن اسم خوري مقبول أيضا من قبل العديد من القوى لا سيما قوى 14 آذار وحلفائهم المسيحيين وكذلك من بعض قوى الثامن من آذار إلا أن الاعتراض قد يأتي من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون المرشح لرئاسة الجمهورية .وترى المصادر ان الهبة السعودية بقيمة المليار دولار والتي حملها الى لبنان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بدأت ترجمتها فعليا عبر وصول المعدات العسكرية الأميركية يوميا الى الجيش اللبناني فيما هبة الثلاث مليارات التي تتم بين السعودية وفرنسا فإنها ستترجم عمليًا بعد انتخاب رئيس الجمهورية .
وفيما يتعلق بموضوع العسكريين المخطوفين فتشير المعلومات الى ان هناك اكثر من لائحة بأسماء الموقوفين الإسلاميين من اجل التبادل ترد الى الوسيط القطري ومنها الى الحكومة اللبنانية لكنها غير موحدة وقد تفتح زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر كوة ما في هذا الملف الشائك لا سيما مع داعش نظرًا لصعوبة التعاطي مع هذا الطرف لأنه لا يقدم أي ضمانات فيما الأمور أسهل مع جبهة النصرة إذ ان لاخوف على حياة العسكريين البالغ عددهم 14 مع النصرة فيما الخوف الأكبر على 13 عسكريًا مع داعش نظرًا لصعوبة التواصل معهم.
وواكدت مصادر وزارية قضائة لـ"مصر اليوم" ان هناك تسريعًا للمحاكمات المتعلقة بـ39 ملفًا للموقوفين الإسلاميين في سجن رومية والبالغ عددهم 93 موقوفًا وقد تم اصدار احكام بـ22 ملفًا حتى الآن فيما يجري العمل بخطوات أخيرة على ملفين لإصدار احكام بها ليتبقى 15 ملفا ستنتهي آخر السنة.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني والعسكري في عرسال فإن الجيش اللبناني يقوم بعزل الحدود عن القرى لا سيما عن عرسال في خطوة لمنع دخول عناصر التنظيمات الى الأراضي اللبنانية
أرسل تعليقك