القاهرة – أكرم علي/ القاهرة – محمد الدوي
توجه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، بالشكر إلى الشعب المصري على ثقته فيه خلال توليه السلطة لمدة عام بعد 30 حزيران/يونيو، معربًا عن تشرفه برئاسة مصر طيلة عام من المسؤوليَّة والأمانة.
وأوضح منصور، في خطابه بمناسبة انتهاء فترة عمله وتسليمه السلطة إلى الرئيس الجديد، الأربعاء، أنه تولى رئاسة مصر وحتى دون الظرف التاريخي الراهن مهمة عظيمة تستمد عظمتها من عظمة هذا الوطن وموقعه وتاريخه.
وأكّد أنه قبل هذه المهمة وأدى الواجب، ولم يكن يود القيام بها، ولكن مسؤوليته وواجبه أمام الوطن جعلته حريصًا على القيام بها لمواجهة ما أسماه اتحديات الوطن، رغم تعرض أسرته لأخطار أمنية، وأنه حرص خلال هذه الفترة أن يكون رئيسًا لكل المصريين ولا "أفرق بينهم والحرص على تطبيق مبدأ الشورى في كافة القرارات".
وذكر منصور أنه "رغم أن 30 يونيو مثلت إرادة الشعب ولكن ما كنا نستطيع أن ننجز هذه المهمة بدون الدور الوطني الذي قام بها رجال القوات المسلحة فدعوني أتوجه بالشكر لكل رجال الجيش على ما قدموه للوطن".
وتابع حديثه إلى الشعب المصري "أهنئكم على وعيكم السياسي وحسكم الوطني وشعوركم الرفيع بالمسؤولية، أثبتم أنكم أهل لهذا الوطن العظيم، تدركون خطورة ما يواجهه من تحديات، وتعلمون متى تتحدون وتوحدون كلمتكم، وتبهرون الجميع شعبا ودولة، لقد أنجزتم الانتخابات الرئاسية وثقتي بأنكم ستنجزون بقية الاستحقاقات".
وأعرب عن فخره بهذا الانجاز وبوعي الشعب المصري، موضحًا "نحن جديرون بهذا الوطن وعلى ثقة بأننا سنستعيد مكانتنا ودرونا الرائد قريبًا، وشكرًا لكم على هذا الإنجاز بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وعلى الرغم من أنه الاستحقاق السابع بعد ثورة 25 يناير".
كما توجه بالشكر "إلى الدولة ومؤسساتها التي حافظت على عهدها بالحياديَّة والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين، والشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الوطني، شكرا للحكومة بكل مؤسساتها".
واستطرد "نسلم مصر اليوم للرئيس الذي ائتمنه الشعب على المسؤولية بواقع جديد، وأنها أفضل كثيرًا مما كانت عليه وقت تسلمي مهام المسؤولية، وأن مصر لن ترى احتكارًا للدين مرة أخرى، وسيأتي الخبر بكرامة طالما التزمنا بالعمل، وسيأتي الأمن طالما الحرية ضامنه له".
وأعرب عن ثقته بأن رئيس مصر سيتقى الله في هذا الشعب، وتابع "أقول له أحسن اختيار معاونيك فهم سندك ومعينوك على ما يواجهك من واقع داخلي وخارجي صعب، وتقتضى الأمانة أن أحذر من جماعات المصالح التي تريد طمس الحقائق وغسل السمعة واستعادة أيام مضت يود الشعب المصري ألا تعود أبداً".
وأوضح "أننا خضنا معركة ليس فقط للدفاع عن مصر ولكن للحفاظ على الأمة العربية كلها، مشيرًا إلى أن عودة مصر إلى مكانها الرائد إقليميًا لن يأتي إلا بإصلاح الداخل أولاً".
وذكر أنّ المجتمع في حاجة إلى تجديد الخطاب الديني للحفاظ على الإسلام وإعادة إحياء روحه الحقيقة، وأنّ يكون تجديد الخطاب الديني جزء من حركة تنويرية، لافتًا إلى أنّ مصر القبطية جزء لا يتجزأ من هذا البلد الطيب المبارك.
وأكّد أنّ القضاء المصري الشامخ هو الحصن الذي يحقق محاسبة عادلة للجميع.
وأشار إلى أنّ المصريين سيظلون أبد الدهر أمة واحدة تبني وتشيد، وأنه يوقن أن عطاء المصريين الأقباط مستمر وإسهامهم في بناء الوطن لن ينتهي. موضحًا أنّ مصر تتعرض لمحاولات آثمة لزعزعة أمنها واستقرارها وبث روح الفرقة بين المصريين، مؤكدًا أنّ ما سماها "يد الإرهاب" حمقاء الخطى ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، ونعى أرواح قتلى "25 يناير" و"30 يونيو" والجيش والشرطة.
أرسل تعليقك