القاهرة – أكرم علي
شارك وزير الخارجية سامح شكري في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل من اليونان وقبرص والتي تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاثة حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحها المشتركة.
وأعرب شكري خلال اللقاء عن تقدير مصر لموقف الدولتين الداعم والمساند منذ 30 حزيران/يونيو سواء علي المستوي الثنائي أو داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومعرباً كذلك عن تطلع مصر لاستمرار موقف الدولتين المساند للقضايا الفلسطينية والعربية في المحافل الأوربية والدولية، مكررًا مواقف مصر الثابتة من الوضع في قبرص.
وفي المقابل أعرب وزيرا خارجية اليونان وقبرص عن تقديرهما البالغ لدور مصر الإقليمي كركيزة للاستقرار والأمن في منطقة مضطربة في الشرق الاوسط، وبصفة خاصة دورها الإيجابي في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وطرح مبادرة للتعامل مع الأوضاع في ليبيا، كما ثمنا مواقف مصر المبدئية تجاه القضية القبرصية والتي تتسق مع الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.
وأكد بيان صحفي، أن الوزراء الثلاثة اتفقوا على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعوب الثلاثة وتعزيز التشاور والزيارات المتبادلة علي أعلى مستوي، حيث تم الاتفاق علي إمكانية عقد قمة ثلاثية في القاهرة لرؤساء مصر واليونان وقبرص، وعقد الاجتماع الثلاثي الوزاري المقبل في قبرص في المستقبل القريب.
واتفق الوزراء في نهاية الاجتماع علي صدور بيان مشترك يتضمن التعبير عن دعم تطلعات الشعب المصري في تحقيق التنمية والرفاهية وبناء الديمقراطية والتضامن معه في الحرب ضد التطرف والإعراب عن التقدير لدور مصر كمحور الاستقرار والسلام في المنطقة والترحيب بعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة يوم ١٢ تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ودعم مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، فضلًا عن دعم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن قبرص.
والتقي شكري قبل عقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بوزير خارجية اليونان، حيث تم تناول مسار العلاقات المصرية- اليونانية وأهمية مزيد من تطويرها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية وفي مجالات الطاقة والاستثمارات وغيرها وبما يليق بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، كما تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية حيث أكد الوزير اليوناني مشاركته في مؤتمر إعمار غزة، فضلا عن تطورات الأزمة الليبية والأزمة السورية.
أرسل تعليقك