القاهرة ـ أكرم علي
يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات ثنائية مع نظيره السوداني علي كرتي، ويشارك في أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون العربي الروسي، فضلًا عن رئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا.
ويجري شكري خلال زيارته محادثات ثنائية رسمية مع نظيره السوداني علي كرتي، يتناولان فيها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كل المجالات، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، والتحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة على مستوى الرئيسين، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، بأنَّ الوزير شكري سيرأس خلال الزيارة وفد مصر المشارك في أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون العربي الروسي، والذي سيناقش سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية وروسيا الاتحادية في المجالات التجارية والاقتصادية والزراعية، بالإضافة إلى عدد من أهم القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في كل من اليمن والعراق وليبيا.
وكان الاجتماع الأول للمنتدى قد عقد في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي على المستوى الوزاري في العاصمة الروسية موسكو، حيث تم مناقشة تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور اللجنة الرباعية في هذا الصدد، فضلًا عن الأزمة السورية وسبل الخروج منها، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وتطوير العلاقات العربية الروسية.
كما يشارك وزير الخارجية الخميس، في أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا في الخرطوم، وذلك في إطار متابعة الجهود المبذولة التي بدأت يوم 25 آب/ أغسطس الماضي في القاهرة بإطلاق مبادرة دول الجوار الليبي والتي تهدف إلي استعادة الاستقرار إلى هذا البلد من خلال دعم المؤسسات الشرعية هناك في سعيها إلى بناء قدراتها للقيام بدورها في حفظ أمن البلاد ومكافحة التطرف وسبل تنفيذ هذه المبادرة.
وأشار عبد العاطي إلى أنَّ الاهتمام الدولي بالشأن الليبي في تزايد مستمر وأنَّه استند بدرجة كبيرة إلى رؤية دول الجوار بأهمية إجراء حوار بين القوى السياسية الموجودة على الساحة الليبية، بغية أن تتخلى عن الخيار العسكري وتنبذ العنف والتطرف وتلتزم بمعايير التفاوض السياسي وصولًا إلى حل للأزمة في ليبيا.
أرسل تعليقك