القاهرة ـ أكرم علي
كشف وزير الداخليَّة المصري المؤقت اللواء محمد إبراهيم، عن توقيف 40 خليَّة متهمة باستهداف المنشآت المهمة في الدولة، وكذلك ضباط الجيش والشرطة خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلن إبراهيم، في مؤتمر صحافي، الاثنين، أنه على صعيد الضربات الأمنيَّة التي وجهتها الوزارة لمن سماها "التنظيمات الإرهابيَّة"، تمكنت من كشف وإجهاض تحرك تنظيمي لخليتين عنقوديتين تعتمد تكفير العاملين في القوات المسلحة والشرطة.
وأشار إلى أنّ "هاتين الخليتين تستهدف قوات الجيش والشرطة في أماكن عملهم واستهداف المنشآت الحيويّة في الدولة وتكفير الإخوة الأقباط وأماكن عبادتهم وتربط عناصر هذه الخليّة سلطات وطيدة بسابقة مشاركتهم في اعتصام النهضة".
وبحسب اللواء محمد إبراهيم، "تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على 40 خلية إرهابيَّة و225 متهمًا، تورطوا في عدد من عمليات اغتيال ضباط الشرطة، وأعمال تخريب وعنف وشغب". متهمًا الداعية وجدي غنيم بالإشتراك في تمويل تلك العناصر.
وأشار إلى أن "المتهمين ينتمون إلى جماعة أنصار بيت المقدس والجماعة المنبثقة عنها، وهي جماعة أجناد مصر والخلايا السريّة المرتبطة بجماعة الإخوان".
وأكّد أنّ "بعض الكيانات المتطرفة، تورطت في أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وعلى رأسهم خلايا تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، وهي حركة أجناد مصر".
ولفت إلى أنّ قوات الأمن تمكنت من ضبط 108 قطعة سلاح ناري و43 قنبلة يدويّة وكمية كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع القنابل. مشيرًا إلى "جهود رجال الشرطة من أجل التصدي لأعمال العنف، وتم ضبط عناصر من أجناد مصر، وعلى رأسهم جمال زكى عبد الرحيم سعد، ومحمد توفيق حسن، وسعد محمد العزب، وبحوزتهم عبوات ناسفة مجهزة للتفجير عبر أرقام محمول، واعترفوا بانضمامهم للتنظيم عقب ثورة 30 يونيو بالاشتراك مع الهارب همام عطية من أجل تنفيذ عمليات اغتيال رجال شرطة، ومسؤوليتهم عن التفجيرات الأخيرة التي شهدتها القاهرة.
وتابع "ومن بين تلك الخلايا الإرهابيّة خلية سيد الشامي"، لافتًا إلى أنّ "المتهم اعتنق الفكر التكفيري، وحصل على أموال من إخواني يدعى السبعاوي".
وأشار إلى "مشاركة الخلية في أعمال عدائية أبرزها السطو المسلح على إيرادات نقل الأموال، واستهداف عدد من ضباط الجيش والشرطة، واستهداف تشكيلات الأمن المركزي بمحافظة الجيزة، ونجح المتهم المذكور في تصنيع عبوات ناسفة وصواريخ، لافتًا إلى استهداف تلك الخلية للقمر الصناعي المصري نايل سات".
كما أكّد أنّ هناك خطة أمنية لتأمين الانتخابات الرئاسيّة، بالاشتراك مع القوات المسلحة". مشيرًا إلى أنه يتواصل مع الضباط والأفراد بشكل مستمر، مؤكدًا أنّ جولاته التفقدية المفاجئة هدفها الوقوف على الأداء الأمني والتواصل مع الضباط، كاشفًا أنّ جهاز "الأمن الوطني" عاد دوره بشكل قوي في الشارع المصري.
أرسل تعليقك