القاهرة - محمود حساني
أفادت مصادر قضائية رفيعة ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وافق على إعدام القيادي في تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، عادل محمد محمد إبراهيم ، وشهرته " عادل حبارة "، مضيفة أن من المقرر تنفيذ حكم الإعدام خلال الساعات القليلة المقبلة.
ووفقًا لأحكام الدستور المصري المُعدل في عام 2014 ، لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام في حق المتهم ، إلا بموافقة رئيس الجمهورية ، وهو ما نصت عليه المادة 470 بقولها :" متى صار حكم الإعدام نهائيًا ، وجب رفع أوراق الدعوى فورًا إلى رئيس الجمهورية بواسطة وزير العدل ، وينفذ الحكم إذا لم يصدر أمر بالعفو أو بإبدال العقوبة في ظرف أربعة عشر يومًا"، ويتم تنفيذ عقوبة الإعدام داخل إحدى غرف مصلحة السجون أو قد يتم تنفيذها في مكان آخر بناء على طلب كتابي من النائب العام، ويتم إخطار وزير الداخلية والنائب العام باليوم المُحدد لتنفيذ الحكم وساعته.
واشترط القانون ، أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في حضور أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تنوبه النيابة العامة ، على أن يتم تلاوة منطوق الحكم الصادر بالإعدام والتهمة المحكوم عليه بسببها في مكان التنفيذ أمام جميع الحاضرين.
يُذكر أن محكمة النقض المصرية ، المنعقدة في دار القضاء العالي في وسط القاهرة ، قضت خلال جلسة السبت 10 ديسمبر\ كانون الأول الجاري، برئاسة المستشار محمد محمود ، برفض الطعن المقدم للمرة الثانية من المتهم عادل حبارة و متهمين آخرين، في قضية "مذبحة رفح الثانية"، والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي والتخابر مع تنظيم القاعدة المتطرف في العراق وتنفيذ عملية متطرفة ضد ضباط وجنود الأمن المركزي في بلبيس.
وبرفض محكمة النقض ، الطعن المقدم من المتهمين ، وتأييدها للأحكام الصادرة في حقهم ، يُصبح حكم الإعدام الصادر في حق عادل حبارة، وأحكام الإدانة الصادرة في حق باقي المتهمين ، نهائية وباتة وواجبة النفاذ، كما قضت محكمة النقض المصرية، خلال جلسة الاثنين 12 ديسمبر\ كانون الأول الماضي، برفض الطعن المقدم من المتهم والقيادي في تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، عادل حبارة، وتأييد حكم الإعدام الصادر في حقه، لاتهامه بقتل مخبر شرطة في وحدة مباحث أبوكبير في محافظة الشرقية.
وعادل محمد إبراهيم ، الشهير بـ "عادل حبارة " ، يبلغ من العمر 40 عامًا ، ولد في محافظة الشرقية في أبو كبي ، وانتقل إلى مدينة العريش عام 2005 ، ويعد "حبارة" من أخطر العناصر المتطرفة ، حيث نفذ العديد من العمليات الإجرامية التي استهدفت قوات الجيش والشرطة ، وهو بمثابة العقل المدبر لـ "مذبحة رفح الثانية" ، التي أسفرت عن مقتل 25 مجندًا، وكذلك مذبحة رفح الأولى الني نفذت على الحدود بين مصر والسعودية في 6 أغسطس\ أب 2012 ، وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا.
أرسل تعليقك