حلل خبراء مصريون أهمية الزيارة الهامة التي قام بها رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، إلى ليبيا، ليعلن تسلم مصر رسميًا مساء الثلاثاء، الإرهابي هشام عشماوي المطلوب في قضايا إرهابية.
وأفادت فضائيات مصرية وصحف رسمية، أن السلطات الليبية قامت بتسليم عشماوي علي هامش الزيارة التي قام بها عباس كامل خلال زيارته إلي ليبيا والتي التقي خلالها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء كمال عامر، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، "إن ذلك يضاف للرصيد الليبي لدى مصر، بخاصة وأن العشماوي يُعد أحد أخطر رؤوس الإرهاب في المنطقة كلها، وأن تسليمه إلى مصر سيشكل ضربة حقيقية للإرهاب الدموي الذي يمثله العشماوي".
وتابع عامر، أن العشماوي مطلوب في مصر لضلوعه بأعمال إرهابية بعد انتمائه لجماعة "أنصار بيت المقدس"، كانت أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013، وأن أجهزة الأمن كانت في غاية اليقظة والحذر وتعرفت على كل الضالعين في العملية، معتبرا أن القبض عليه وتسليمه يعد تحجيم بشكل كبير للمخاطر الإرهابية على الجبهة الغربية لمصر.
صيد ثمين وكنز معلوماتي
وقال الخبير الأمني اللواء حمدي بخيت، في تصريحات خاصة، "إن المخابرات المصرية وجَّهت ضربة قوية لرأس الإرهاب، وأن تلك الضربة تعد نوعية وليست عادية، فالعشماوي صيد ثمين وبمثابة كنز معلوماتي ثمين ويعلم الكثير عن دهاليز الجماعات المتشددة وأسرارها".
وذكر بيان للجيش الوطني الليبي، "إنه في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة استقبل اليوم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة السيد رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل".
وأضاف البيان، "تم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم خلال اللقاء تسليم الإرهابي هشام العشماوي.. والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر والذي قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة وذلك بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة".
وألقي الجيش الوطني الليبي القبض على الإرهابي المصري، في مدينة درنة شرقي ليبيا، في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، في عملية أمنية، وكان يرتدي حزاما ناسفا لكنه لم يستطع تفجيره لأن عملية القبض عليه كانت مفاجأة بالنسبة له.
ورافق هشام عشماوي، خلال عملية القبض عليه، مصري آخر يدعى بهاء علي، وليبي من مدينة بنغازي هو مرعي زغبية، وكانت آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
وذكرت مصادر ليبية، تأخُّر تسليم عشماوي إلى مصر بسبب سجله الإجرامي الكبير في ليبيا، واستهدافه مئات العسكريين والمدنيين، وارتكابه جرائم جماعية، تشمل تفجير وتفخيخ منازل وسيارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر، أطلع، خلال اللقاء مع اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، على آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأعلن الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من أبريل / نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة هذه التحركات متهما حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في 8 أكتوبر الماضي، خلال عملية أمنية في مدينة درنة.
واُتهم "عشماوي" بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا الذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابيًا بإعدام عشماوي و13 من العناصر الإرهابية الأخرى في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.
قد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- السيسي يفتتح عددًا من المشروعات الضخمة في الإسماعيلية
- المتحدث باسم الرئاسة المصرية يُعلن موعد تسليم السلطة في السودان للمدنيين
أرسل تعليقك