القاهرة - محمد التوني
استعدادات مكثفة تشهدها المحافظات المصرية لمواجهة السيول، حيث يتم إنشاء العديد من السدود وبحيرات التخزين لتجنب تكرار كارثة اجتياح السيول للمناطق السكنية، كما حدث العام الماضي.
ورغم قرب فصل الشتاء وتحذيرات الأرصاد الجوية من سيول محتملة ما يهدد بتكرار الكوارث التى شهدتها عدة محافظات، مثل البحر الأحمر التى تهدد مخاطر السيول فيها مدينتى الغردقة ورأس غارب، إلا أنه بسبب عدم الانتهاء من تنفيذ سدود الحماية وبحيرات تخزين مياه حتى الآن فإن تلك المدن معرضة للغرق في السيول.
وفي المنيا كشفت تقارير لمديريتي الري والطرق أن فتحات المواسير لا تتناسب مع المياه المتدفقة، وفى سوهاج قال المحافظ أيمن عبدالمنعم إنه تم تشكيل غرف عمليات بكل قطاع ورصد مواقع الأحداث لسرعة الإبلاغ عن السيول.
وتطرق اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع كل من رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، والمدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر المهندس محمد يحيى زكي، إلى استعدادات الحكومة لموسم السيول، حيث عرض الدكتور محمد عبد العاطي الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في هذا الإطار، والتي تتضمن تشكيل غرفة عمليات بالاشتراك مع المحافظات والدفاع المدني ومسئولي الري لمتابعة السيول والتعامل معها، فضلًا عن متابعة أعمال الحماية من أخطار السيول، وتطهير المخرات ومجاري السيول والترع والمصارف والانتهاء من إنشاء السدود والبحيرات.
وأوضح أنه تم تزويد غرفة العمليات بنظام الإنذار المبكر للتنبؤ بحالة الطقس ومتابعة الظواهر المناخية وخاصة الأمطار باستخدام نظام الاستشعار عن بعد.
وتناول الاجتماع كذلك سبل تعظيم الاستفادة من شبكة الري على مستوى الجمهورية بما تشمله من مجارٍّ مائية وسدود، حيث تم عرض المقترحات المختلفة في هذا الصدد من خلال إعادة تأهيل الترع لتحسين توزيع المياه في القنوات والمجاري المائية، والحيلولة دون تلوثها وإزالة التعديات عليها، بما يساهم في رفع كفاءة منظومة الري وتقليل الفاقد من المياه وضمان استغلالها بالشكل الأمثل.
وتضمنت المقترحات سبل استغلال المسطحات المائية والجسور لإنشاء عدد من المشروعات تشمل الزراعة والمشاتل والمتنزهات وغيرها، تساعد في تحسين المظهر الجمالي وتنقية البيئة المحيطة بها والحفاظ عليها من التلوث، فضلًا عن توفير فرص عمل للشباب.
أرسل تعليقك