c معركة الرئاسة اللبنانية ترمم العلاقة بين حزبي «القوات» و«الكتائب» - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:14:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة الرئاسة اللبنانية ترمم العلاقة بين حزبي «القوات» و«الكتائب»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معركة الرئاسة اللبنانية ترمم العلاقة بين حزبي «القوات» و«الكتائب»

سمير جعجع
بيروت - مصر اليوم

ساهم التقاطع حول الانتخابات الرئاسية بين حزبي «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع، و«الكتائب اللبنانية» برئاسة النائب سامي الجميل، في ترميم علاقة بين الحزبين جمدت منذ التسوية السياسية التي أدت لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في عام 2016، فسارت بها معراب (مقر القوات) ورفضتها الصيفي (مقر الكتائب). وتدهورت هذه العلاقة منذ ذلك الوقت لتشهد في كثير من الأحيان سجالات مباشرة وحادة بين القيادات والمحازبين الذين خاضوا الكثير من المعارك السياسية والميدانية سوياً منذ الحرب الأهلية، حين كان أصل الحزبين حزباً واحداً هو «الكتائب اللبنانية».

ومنذ الصيف الماضي، تشهد هذه العلاقة عملية ترميم مع استعادة ملامح اصطفافي 8 و14 آذار في مقاربة الملف الرئاسي. إذ تتكتل منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي (تاريخ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد) قوى المعارضة، أي «القوات»، «الكتائب»، «الحزب التقدمي الاشتراكي» وعدد من النواب المستقلين، خلف مرشح رئاسي واحد هو رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض، مقابل تكتل «حزب الله» وحلفائه خلف «الورقة البيضاء» في ظل الانقسام والخلاف المتمادي بينهم حول المرشح الواجب اعتماده. اللافت أن خوض القيادتين في معراب والصيفي معركة الرئاسة يداً بيد، لم تسبقه أي مصالحة بينهما أو حتى انعقاد لقاء بين جعجع والجميل.

ويقول النائب عن «القوات اللبنانية»، عضو تكتل «الجمهورية القوية» ملحم الرياشي، إن «ليس من داعٍ لمصالحة كتائبية - قواتية، فاختلاف الرأي طبيعي ومشروع، وصولاً إلى المنافسة في مجالات مختلفة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود لجنة تواصل لها طابع الاستدامة قوامها النائبان جورج عدوان عن (القوات) وسليم الصايغ عن (الكتائب)».
ويؤكد الرياشي أن «هناك أكثر من ملف يمكن أن نلتقي به معاً»، مضيفاً: «نعمل على الاستمرار سوياً في خوض المعركة الرئاسية». من جهته، يصف عضو كتلة «الكتائب اللبنانية»، النائب سليم الصايغ، الموكل بالتنسيق مع «معراب»، العلاقة الحالية مع «القوات» بعلاقة «شراكة في معركة استعادة الدولة»، مؤكداً أن «ما يجمع الطرفين اليوم ليس عملية سياسية ظرفية إنما علاقة تتخذ بعداً كيانياً حول هوية لبنان والوجهة والدور الذي يجب أن يلعبه».

وعن سبب عدم حصول مصالحة قواتية - كتائبية ولقاء بين جعجع والجميل حتى الساعة، يقول الصايغ لـ«الشرق الأوسط»، «نحن اليوم في حالة طوارئ وطنية، والخطر الداهم وحجم الكارثة فرضا أن نسير بخط سريع لترتيب أوراقنا وتموضعنا»، مضيفاً: «المصالحة حتمية، خصوصاً أن لدينا تصوراً واحداً لمستقبل لبنان ومقاربة مشتركة لكيفية العمل السياسي وصولاً لانتخاب رئيس. ولا شك أن الحوار مع (القوات) سيتعمق أكثر لترتيب قضايا الماضي، وتوضيح كل الأمور، وهذا يتم أولاً من خلال تعميم جو الثقة وعلى البارد». ويشدد الصايغ على أن «أهمية التوافق مع حزب (القوات) وغيره من القوى على مرشح رئاسي واحد هو ميشال معوض، تكمن بإيصال رسالة أننا قادرون على تثبيت التوازنات في البلد، والانطلاق في عملية استعادة الدولة ما يعطي دفعاً لكل أصدقاء لبنان كي لا يتركوه ويتخلوا عنه، لأن الهدف بنهاية المطاف ليس إيصال رئيس حصراً، إنما مواكبة مهمته، والتأكد من تحقيق الأهداف التي انتخبناه لأجلها».

ويعد مواكبون لملف العلاقة القواتية - الكتائبية أن «التقدم بها يسير ببطء، وأن التركيز اليوم ينصب على التنسيق بالملف الرئاسي لاعتبار معراب والصيفي أن الانتخابات الرئاسية الحالية قد تكون الأهم منذ اتفاق الطائف، فإما يتحول لبنان على أثر نتائجها إلى دولة فوضى أو دولة قانون»، ويشير هؤلاء إلى أنه «ورغم ذلك تبقى هناك محاولات وطموحات لكل من جعجع والجميل لقيادة المعارضة ما يهدد بعودة الأمور بينهما إلى نقطة الصفر في أي لحظة، خصوصاً أن استعادة العلاقة بينهما لم تشهد أي مصالحة أو مصارحة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جعجع يُعلِّق على قرارات ودائع المواطنين ويكشف عن عقبتَيْن

حزب الكتائب اللبنانية خارج التشكيلة الجديدة لحكومة الحريري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الرئاسة اللبنانية ترمم العلاقة بين حزبي «القوات» و«الكتائب» معركة الرئاسة اللبنانية ترمم العلاقة بين حزبي «القوات» و«الكتائب»



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

التضخم السنوي في المدن المصرية يرتفع إلى 26.2%

GMT 10:57 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

درة تتألق بالأحمر الناري في أسبوع الموضة في دبي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 14:41 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أصغر إعلامي عربي في لقاء حصري مع أحمد حلمي في "Little Big Stars"

GMT 15:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

فان جال يؤكد عدم تطلعه للعمل في النادي الألماني

GMT 08:23 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

غرامة مليون ريال للغش التجاري في الوقود في السعودية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon