توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعترف بوجود مشكلات في التصميم صعَّبَت من المهمة

رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة ومصير مجهول يُثير التساؤلات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة ومصير مجهول يُثير التساؤلات

تعثر عملية بناء سد النهضة
أديس بابا ـ عادل سلامه

يتوجَّه كل من سامح شكري وزير الخارجية المصري واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لنقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، وتأتي الزيارة في أعقاب تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تحدَّث فيها عن تعثر عملية بناء سد النهضة.

مزيد من الوقت
وقال خبراء "إنَّ التصريحات تتيح للمفاوض المصري مزيدًا من الوقت، وتعطيه مبررات كافية لإعادة طرح قضايا طرحها سابقاً تتعلق بسلامة السد وتنفيذه وإدارته بقوة، فيما توقعت مصادر لقاء ثلاثيًا لمصر وإثيوبيا والسودان قريبًا تحدده زيارة اليوم".

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية " إنَّ الزيارة تهدف إلى متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، والتطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عُقِد بأديس أبابا في أيار / مايو 2018 وفق لما ورد بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

صندوق للبنية التحتية 
وأضاف أبو زيد أنَّ اجتماعًا سيُعقد مع رئيس الوزراء الإثيوبي من المنتظر أن يبحث أيضًاً تطورات إنشاء صندوق للبنية التحتية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بما يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية، وكذلك التطورات الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي وسبل دعم السلام والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد اعترف بأن مشروع سد النهضة يواجه مشكلات تصميمية قد تؤدي لعرقلة إتمامه في الوقت المحدد، وأوضح في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد توليه مهام منصبه في نيسان / أبريل الماضي، إنَّ السد يواجه مشكلات في التصميم صعَّبَت من مهمة الفنيين لتركيب توربينين ناهيك بالالتزام بالجدول الزمني لإكماله.

الجيش الإثيوبي
وحمّل آبي أحمد المسؤولية عن الأخطاء التي أدت لإكمال المشروع لشركة "ميتيك" التابعة لقوات الدفاع الإثيوبية "الجيش الإثيوبي"،مضيفًا" إنَّ أخطاءها أسهمت في تأخير إكمال المشروع ".
وقال "بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، كان قد تم تخطيطه للانتهاء في خمس سنوات، لكن لم نتمكن من ذلك، بسبب إدارة فاشلة للمشروع بخاصةً بسبب تدخل شركة "ميتيك".

فشل المشروع 
وحذر آبي من فشل المشروع بقوله " لقد سلمنا مشروعًا مائيًا معقدًا إلى ناس لم يروا أي سدّ في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور"، وتُعدّ هذه أول انتقادات علنية للمؤسسة العسكرية الإثيوبية تشير إلى احتمالات فساد داخلها.

تعويضات مالية 
وأعلن أحمد عن خطوات تجري لنقل التعاقد من شركة "ميتيك" إلى مقاول آخر، يملك إمكانيات وخبرة تمكنه من مواصلة العمل في المشروع وإكماله، مشيرًا إلى المقاول الشريك في المشروع شركة "ساليني" الإيطالية تطالب حكومته بتعويضات مالية عن التأخير الذي تسببت به "ميتيك"، وأدى لعدم اكتمال المشروع في الوقت المحدد.
وربط رئيس الوزراء بين الأوضاع في سد النهضة ومقتل مديره العام المهندس سيمنغو بقلي، وأضاف " مدير مشروع سد النهضة المهندس سمينغو بقلي، كان يخدم وطنه، وضحى بروحه لأجل الوطن، والتحقيق حول القاتل يجري على قدم وساق".

تأثيرات سلبية على الشعب الإثيوبي
ورأى المختص في شؤون القرن الأفريقي عبد المنعم أبو إدريس أنَّ تصريحات آبي ستترك أثرًا نفسيًا سيئًا على الشعب الإثيوبي الذي كان يعول بشكل كبير على المشروع، لا سيما أنَّها للمرة الأولي التي يصدر فيها حديث "سالب" عن المشروع، مشترطًا التعامل بشفافية مع تلميحات الفساد بحق شركة "ميتيك" ومحاكمة المسؤولين عنه لاستعادة ثقة الشعوب التي كانت تعول بشكل كبير على السد باعتباره أحد مشروعات خطة التنمية 2030.
ووصف أبو إدريس تصريحات آبي واتهامه لشركة "ميتيك" بالتسبب في تأخير إكمال السد بأنها إشارة إلى أنَّ الرجل جاد في تصريحاته المتعلقة بمحاربة الفساد، وقال "ميتيك تتبع للجيش الإثيوبي مباشرة، ما يعطي إشارة إلى حملته للإصلاح ومحاربة الفساد بدأت تصل إلى العظم".
وحذر من تأثير التصريحات على الاستثمارات الأجنبية في إثيوبيا، وتوقع أن يعيد مستثمرون مرتبطون بالسد أو بغيره، النظر في استثماراتهم الإثيوبية، ما لم تسارع حكومة آبي بتوفير تطمينات والشروع فورًا في محاربة الأسباب التي أدت لتأخر إكمال السد.
ويذكر أن إثيوبيا بدأت تشييد سد النهضة عام 2011، وكان مقررًا إكمال تشييده في غضون خمسة أعوام، اكتملت خلالها نصف الأعمال الإنشائية، للمشروع الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، لتوليد ما مقداره 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

مصير السد يُثير التساؤلات
وأثار قرار الحكومة الإثيوبية اليوم الاثنين، إزاحة شركة المعادن والهندسة "ميتيك" التي تديرها الدولة، من العمل في مشروع سد النهضة، تساؤلات بشأن مصير السد العملاق وموعد انتهاء العمل به.
وجاء قرار إلغاء عقد الشركة الهندسية، بعد وقت وجيز من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بوجود مشكلات في تصميم السد، الأمر الذي ينذر بعرقلة لإتمام بناءه في الموعد المحدد.

مدير المشروع مقتولًا 
وتم العثور على مدير المشروع المهندس سيمغنيو بيكيلي في تموز/ يوليو الماضي، مقتولا داخل سيارته بأحد ميادين أديس أبابا، في حادث هز الشارع الإثيوبي، فيما لا تزال التحقيقات جاريه بشأن ملابسات الحادث.
وشن أحمد هجوما لاذعا خلال مؤتمر صحافي السبت الماضي، على إدارة مشروع السد قائلا "إن بناء سد النهضة كان من المخطط أن ينتهي في 5 سنوات، ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب إدارة فاشلة للمشروع، وبخاصة بسبب تدخل شركة ميتيك".

أسباب تأخر المشروع
وأوضح رئيس وزراء إثيوبيا أن "هناك مشكلات تتعلق بالتصميم، حيث لم نتمكن حتى الآن من تثبيت توربين، واستكمال المشروع وفق الجدول الزمني".
وأضاف أن "ميتيك تتسبب في تأخير بناء مشروع السد، فلقد سلمنا مشروعا مائيا معقدا إلى أناس لم يروا أي سد في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور".
ويُشار إلى أن  شركة "ساليني إمبريغيلو" الإيطالية هي مقاول المشروع الرئيس، فيما كانت ميتيك متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.
وكانت إثيوبيا أعلنت مشروع السد في عام 2011، حيث كان من المقرر إنجازه في غضون 5 سنوات، وانتهت حتى الآن نصف الأعمال الإنشائية في سد النهضة، الذي ستكون طاقته 6 آلاف ميغاوات.

مخاوف مصرية
ويثير سد النهضة العملاق قلق مصر، التي تخشى أن يؤدي تنفيذه إلى تقليص حصتها من مياه النيل، التي تحتاجها بشدة في الشرب والري والصناعة، فيما تقول أديس أبابا إن السد، الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة ومصير مجهول يُثير التساؤلات رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة ومصير مجهول يُثير التساؤلات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon